المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“ظهور القائد عبد الله أوجلان وحكمته أعاد الحياة للشعب الكردي مجدداً”

146

أكد شعب شمال وشرق سوريا ظهور حركة التحرر بقيادة القائد عبد الله أوجلان وحكمته في الإدارة مكنت الشعب الكردي من العودة للحياة مجدداً ولهذا تآمروا عليه. ودعوا للانتفاض ضد قوى التآمر.

يتقدم محامو وذوو القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي بشكل دوري كل أسبوع، منذ عام 1999، بـ 3 طلبات رسمية للسلطات التركية (طلبان للمحامين، والثالث للعائلة) من أجل اللقاء به، إلا أن جميع تلك الطلبات يقابلها الرفض، منذ عام 2021، ما أثار المخاوف على صحته، وولّد الشكوك حول نوايا السلطات التركية من ذلك، بين المؤمنين بأفكاره والمطلعين على أطروحاته.

ولم ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان منذ آخر تواصل له مع العالم الخارجي في 25 آذار 2021، تمثّل في اتصال هاتفي مع شقيقه محمد أوجلان والذي قُطع ولم يدم لـ 5 دقائق.

ومنذ تاريخه، لم تتوقف مخاوف المواطن حسن مامو من أهالي مدينة كوباني، على صحة القائد عبد الله أوجلان، وأكد: “ما يجري بحق القائد في سجن إمرالي غير أخلاقي، فمنذ مدة طويلة لم نسمع أي خبر عنه، لا نعلم ما وضعه الصحي”.

وتراوده الشكوك حول نوايا السلطات التركية وكذلك حول صمت القوى الدولية التي يتخوف منها؛ جراء معرفة مامو بتاريخ الدولة التركية وما ارتكبته بحق الشعوب، وبمشاركة القوى الدولية في المؤامرة الدولية التي نفذت عام 1999.

يقول مامو: “منذ مئات الأعوام، حاولوا القضاء علينا، أبرموا الاتفاقيات ضد مناطقنا، وظنوا أنهم نجحوا في القضاء على الشعب الكردي، لكن ظهور حركة التحرر بقيادة القائد عبد الله أوجلان وحكمته في الإدارة مكنت الشعب الكردي من العودة للحياة مجدداً ولهذا تآمروا عليه، واليوم يغضون الطرف عن وضعه الصحي ووضعه القانوني”.

وما زاد السخط الشعبي والغليان، هو عزل القائد عبد الله أوجلان عن العالم الخارجي، ووصول رسائل تهديد بالقتل له، مجهولة المصدر، لا تحمل أي اسم أو توقيع لمرسلها، متيقنين من ما تهدف إليه السلطات التركية.

المواطنة أمينة ديار في استطلاع رأي لوكالتنا عن الغاية، قالت: “العزلة التي يفرضونها على القائد عزلة على شعب المنطقة، والهدف منها القضاء على إرادتنا الحرة التي ورثناها من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

من جانبه، قال المواطن محمد بوزي: “قائدنا ليس كباقي القادة الذين يركضون خلف مصالحهم الشخصية، قائدنا فضّل مصلحة شعبه على مصلحته الشخصية، رفض العروض التي عرضت عليه في سبيل التخلي عن شعبه وقضيته، قائدنا تحدى الإرادة الدولية التي قسموا بها الكرد، ولهذا تآمروا عليه”.

وأضاف: “الباحثون عن الحقيقة دائماً معرضون للخطر وللتآمر عليهم، وهذا حال قائدنا الذي أعاد للكرد حقيقتهم وهويتهم”.

وأشارت المواطنة عينو بوزي إلى أن ما تلجأ إليه السلطات التركية محاولة الحد من أفكاره الحرة: “أن شعب المنطقة الذي غفل عن حقيقة وجوده، وصل إلى حريته بفضل القائد عبد الله أوجلان، ففكره الحرّ أرهب أقوى الأنظمة في العالم، وعندما فشلوا في إقناعه بالتخلي عن مشروعه الديمقراطي تآمروا عليه”.

ويرى المشاركون في استطلاع الرأي، أنه يتوجب على المجتمع رد الدين للقائد عبد الله أوجلان، عبر الانتفاض رفضاً للعزلة والاعتقال، ومواصلة النضال حتى تحقيق حريته الجسدية.

واختطف القائد عبد الله أوجلان إثر مؤامرة دولية أحاكتها قوى دولية وإقليمية، عام 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، وجرى تسليمه إلى السلطات التركية.