المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“التهديدات الأخيرة للقائد عبد الله أوجلان وسيلة للحدّ من أفكاره ومقاومته”

210

أوضح ساسة وحقوقيون في إقليم الفرات، أنه ومنذ اختطاف القائد عبد الله أوجلان عام 1999 تسعى السلطات التركية بشتى الوسائل للحدّ من أفكاره ومقاومته، وأكدوا أن أفكار القائد لا حدود لها، وحتى قضبان إمرالي لا تستطيع الوقوف أمامها، وأن الصمت المخيم يساعد تركيا في مواصلة انتهاكاتها.

ي

تستمر السلطات التركية في تشديد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي منذ الـ 25 من آذار 2021، ولم ترد أي أخبار عنه، رغم استمرار ذويه ومحاميه التقدم للسلطات التركية للقاء به.

الا أن ما كشف عنه عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الديمقراطي (KCK)، صبري أوك، لفضائية TV STERK، في الـ 8 من الشهر المنصرم، عن تهديدات تعرّض لها القائد عبد الله أوجلان، عبر رسائل لا تحمل اسم او توقيع الجهة المرسلة تهدده بتسميمه، كان له وقعٌ آخر في المنطقة.

ويرى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، أحمد خوجه، أن العامين الأخيرين كانا عزلة داخل عزلة، تفرض على القائد عبد الله أوجلان، وأن التهديدات الأخيرة تُعدّ دلالة واضحة على استمرار المؤامرة الدولية ضده وضد الشعوب المؤمنة بفكره والرافضة للاستسلام.

وقال: “عندما يقف القائد بفكره أمام من يحاولون السيطرة عليه فهذا يشكل خطراً كبيراً على مصالحهم، لذا نرى أن الأعداء يصبحون أصدقاء على حساب شعب المنطقة، ويتآمرون على منقذ الشعوب القائد عبد الله أوجلان، ويلتزموا الصمت حيال ممارسات دولة الاحتلال التركي التي تنفذ مخططاتهم”.

واستبعد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، أحمد خوجه، نجاح سياسة العزلة في إبعادهم عن أفكار القائد عبد الله أوجلان، وقال: “القائد أوجلان حوّل إمرالي إلى مركز تعليمي، ودوّن تاريخ الشعوب وأثبت لدولة الاحتلال التركي بأن أفكاره لا حدود لها، وحتى قضبان الزنزانة لا تستطيع الوقوف بوجهه، ولهذا يمددون العزلة المفروضة عليه، ويهددونه بتسميمه، ولكننا على ثقة بأن القائد لن يتأثر بتلك التهديدات، فخلفه اليوم ملايين السائرين على خطاه”.

واعتقل القائد عبد الله أوجلان إثر مؤامرة دولية بدأت أولى خيوطها في الـ 9 من تشرين الأول 1998 لدى خروجه من سوريا متجهاً إلى موسكو، ليتم اعتقاله في الـ 15 من شباط 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، وتسليمه إلى السلطات التركية.

وترى الناطقة باسم لجنة حرية القائد عبد الله أوجلان في مدينة منبج وريفها، آسيا الحسين، في تلك التهديدات التي وصلت للقائد عبد الله أوجلان في إمرالي، على أنها محاولة ومساعٍ من السلطات التركية، تهدف لكسر إرادة وعزيمة المؤمنين بأفكاره من جهة، والحدّ من مقاومة القائد عبد الله أوجلان، التي باتت أكبر من ذي قبل من جهة اخرى.

ونوّهت الحقوقية آسيا الحسين، إلى تجاهل السلطات التركية، حقوق المعتقلين، واعتبرتها انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية الخاصة بالمعتقلين السياسيين، مؤكدةً على أن ما يدفع تركيا للاستمرار في تلك الانتهاكات هو صمت القوى الدولية والمنظمات الحقوقية المعنية، وفي مقدمتها تلك التابعة للأمم المتحدة.