المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​مبادرة نون لحرية أوجلان عن التهديدات التي طالت القائد: انحطاط سياسي

206

أكدت، الناطقة باسم “مبادرة نون لحرية أوجلان”، أن تركيا تخالف وتنتهك المادتين 7 و10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية عبر ممارساتها بحق القائد عبد الله أوجلان، واصفة هذه الانتهاكات “بقمة الانحطاط السياسي”.

حديث الناطقة باسم مبادرة نون لحرية أوجلان، سوسن شومان، جاء على خلفية ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان منذ نحو 25 عاماً (15 شباط 1999) في سجن إمرالي سيئ الصيت، من تهديدات مباشرة بالقتل والاغتيال، على ما كشف عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، صبري أوك.

تُهم فضفاضة

أوضحت سوسن شومان، بشأن الرسائل الأخيرة التي سلّمتها دولة الاحتلال التركي وإدارة سجن إمرالي للقائد عبد الله أوجلان، وبلا اسم أو عنوان، وتتضمن تهديدات بالقتل، بأنها انتهاكات ليست غريبة عن الحكومة التركية، وأكدت أنها سلطة قائمة منذ زمن على “كمّ الأفواه، وكسر الأقلام المعارِضة، وأحادية القرارات”.

وأضافت أن دولة الاحتلال التركي، لم تكن يوماً دولة مرحّبة، “وترجمت ذلك من خلال هجماتها الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا، والاعتقالات التعسفية التي تطال كل متعاطف مع حزب العمال الكردستاني، فضلاً عن التهم الجاهزة لمن يطالب بحقه في الوجود واللغة والهوية متهمة إياه “بالإرهاب أو الترويج له”.

مؤكدة أنها تهم فضفاضة تأتي دائماً على “مقاس استنسابية السلطات السياسية”.

وأشارت سوسن شومان إلى العزلة المشددة و”العقوبات انضباطية” التي تفرضها دولة الاحتلال التركي على القائد عبد الله أوجلان، مبيّنة أن (دولة الاحتلال) “تسعى إلى تجديد هذه العقوبات كل مرة، دون وجه قانوني، محاولة بذلك إضفاء طابع الشرعية على هذا الاحتجاز، وتجريده بفرض العزلة عليه من كافة حقوقه التي منحته إياها قوانين حقوق الإنسان”.

وأضافت: “بهذا الشكل تسعى إلى طمس هذا الفكر التنويري الذي طالب بالتعايش وتقبل الاختلاف، ودافع عن الأقليات وحقهم في الهوية واللغة والوجود والعقيدة”.

أنظمة تهاب من الأفكار الحرة

لفتت الناطقة باسم مبادرة نون لحرية أوجلان، إلى أن الأنظمة السلطوية تهاب الأفكار الحرة وانتشارها، لذلك “تسعى بشتى الطرق إلى حجب فكر القائد عبد الله أوجلان عن العامة”، وقالت: “وهذا ما تفعله الحكومة التركية لما يشكّل هذا الفكر، خطراً على الأنظمة ذات الذهنية التوتاليتارية والتي تحكم بقبضة من حديد ونار”.

وصفت سوسن شومان، جميع الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان، بدءاً من احتجازه وصولاً إلى الوضع الحالي المتمثل بالتهديد بالقتل، “بقمة الانحطاط السياسي”.

وأكدت أن العزلة المفروضة على القائد ليست سوى استكمال للمؤامرة الدولية التي أحيكت خيوطها عام 1998، وأدت لاعتقاله عام 1999، موضحة “إذا بحثنا في أمور العزلة، فهي غير مقبولة قانونياً وإنسانياً”.

وأشارت إلى أن القائد عبد الله أوجلان لا يتمتع بالحقوق التي يتمتع بها السجين السياسي، وذكرت المخالفات الخاصة باحتجازه “المحاكمة الصورية، والاحتجاز الطويل مع أجهزة المخابرات وهيئة الأركان العامة والقوات الخاصة بمعزل عن وزارة العدل، والافتقار لأدنى الحقوق الإنسانية وهي الاتصال بالخارج، والعزلة المشددة، وهي انتهاكات صارخة تخالف العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة المادتين 7 و10”.

مبينة أن دولة الاحتلال التركي تنتهك حقوق السجناء السياسيين بمنعهم من حق الحصول على المعلومات، ومنع الزيارات وعدم السماح بلقاء المحامين، كما تخالف الكثير من الحقوق كحقّ إدلاء السجناء السياسيين “بأقوالهم في أقرب وقتٍ، والدفاع عن أنفسهم، والاستعانة بالمحامي، والحقّ في الحصول على المعلومات عن حقوقه، والاتصال بالعالم الخارجيّ، والحق في تبليغ الأسرة بالمكان الذي تمّ نقله إليه، والحقّ في الاتصال وتوفير زيارة الأسرة، والحقّ في أن يكون قريباً من الأسرة، وفق القواعد النموذجية لمعاملة المسجونين، واحترام حقوقه دون تمييز”.

ولفتت سوسن شومان إلى مواثيق الأمم المتحدة، ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، والاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.