المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بين منددة ومحذرة الفعاليات والنشاطات حيال التهديدات التركية للقائد عبدالله أوجلان متواصلة

195

حمّلت فعاليات مجتمعية في شمال وشرق سوريا، مسؤولية ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان ورفاقه في سجن إمرالي للمنظمات الحقوقية الدولية، فيما حذّرت أخرى الجهات نفسها من تداعيات استمرارها، خلال نشاطات مختلفة شهدتها المنطقة.

تتواصل الفعاليات والنشاطات المنددة بالتهديدات التي تلقاها القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي من قبل السلطات التركية، في مناطق شمال وشرق سوريا حيث شهدت اليوم مدن عدة، مظاهرات ووقفات احتجاجية، في إطار ردود الأفعال الشعبية الساخطة، آخرها في “الطبقة، حلب، الحسكة”.

في فعالية مدينة الطبقة، تحت شعار “حرية القائد عبدالله أوجلان مطلب الشعوب الحرة”، نصبت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، اليوم خيمة احتجاج.

وشارك في الاحتجاج ضمن الخيمة التي نصبت في المدينة، وعلقت فيها صور عدة للقائد عبد الله أوجلان، المئات من الأهالي، إلى جانب ممثلين وممثلات عن الإدارة المدنية الديمقراطية للطبقة وريفها، وعن المجالس العسكرية والأحزاب السياسية والحركات الشبابية والحركات النسوية، ووجهاء وشيوخ العشائر.

الاحتجاج بدأ، ببيان، باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، قرئ من قبل الرئيس المشترك للجنة الداخلية في الإدارة المدنية الديمقراطية للطبقة وريفها، رياض الوالي.

وحيّا البيان في مستهله مقاومة القائد عبد الله أوجلان ورفاقه في وجه سياسة العزلة التي تمارسها السلطات التركية، في سجن إمرالي بحقه ورفاقه.

وحذّر البيان العالم، رافضاً ما تتبعه السلطات التركية “إن أي مساس بصحة القائد عبد الله أوجلان سيشكل نقطة تحول خطيرة في مصير المنطقة بأسرها حتى ولو كانت مجرد تهديدات غايتها الضغط على مسيرتنا النضالية”.

وأكّد المحتجون عبر كلمات عدة، شهدتها خيمة الاحتجاج، على تمسكهم القوي بفكر القائد عبد الله أوجلان، وعدم تخليهم عن مطالبهم بالوصول لحريته الجسدية، واستمرارهم في الكفاح السلمي في ذلك المسعى.

وطالبوا فيها المجتمعات الدولية والمنظمات الإنسانية والقانونية الدولية وخاصة لجنة مناهضة التعذيب CPT بالتحرك والوقوف في وجه ممارسات السلطات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان ورفاقه، التي وصفوها بـ “ممارسات غير إنسانية وغير أخلاقية”.

موضحين أن قضية القائد عبد الله أوجلان ليست قضية قومية أو عرقية كما يحاول الإعلام التركي الترويج لها، بل إنها قضية هوية ووجود شعوب الشرق الأوسط قاطبة.

وتخلل الاحتجاج، عرض سنفزيون عن حياة القائد عبد الله أوجلان ومسيرته وكفاحه الثوري، ومشروعه الذي يسعى عبره للوصول إلى مجتمع سياسي أخلاقي حر يستطيع المجتمع من خلاله القضاء على النظام الرأسمالي المتحكم بالعالم، قبل أن تنتهي الفعالية ببيان ختامي للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان.

وأكد البيان الذي قرئ من قبل عضو المبادرة في مدينة الطبقة، محمود العيسى، أن قضية القائد عبد الله أوجلان قضية مصيرية لكل شعوب المنطقة بل لكل شرفاء العالم، وأن لمساس السلطات التركية بصحته وسلامته نتائج كارثية ووخيمة لن تستطيع الدولة التركية تحملها.

وطالب البيان المؤسسات المعنية بحقوق المعتقلين بالتحرك والقيام بواجباتها القانونية والأخلاقية حيال ما يشهده سجن إمرالي من عزلة مفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

وجدد البيان إصرار الشعوب على السعي والنضال حتى ينال القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية.

وفي حلب، خرج اليوم المئات من الشبيبة في مظاهرة، بتنظيم من اتحاد المرأة الشابة.

انطلقت المظاهرة من أمام قاعة 8 آذار في حي الشيخ مقصود، وتوقفت، بعد أن جابت الشوارع الرئيسة للحي، في سوق الحي.

حمل فيها المشاركون، الذين صدحت حناجرهم بهتافات تحيي مقاومة القائد عبد الله أوجلان، صور القائد عبد الله أوجلان إلى جانب يافطات كتب عليها “حان وقت الحرية”، “سننتقم من الأعداء ونحقق أهداف ثورتنا”.

سرعان ما تحولت المظاهرة في سوق الحي، إلى وقفة احتجاجية، خاطبت فيها عضوة منسقية اتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا، هيفا بكر، المشاركين.

أشارت هيفا، إلى أن ممارسات السلطات التركية لن تثنيهم عن اتباع أفكار القائد عبد الله أوجلان، بل تزيدهم عزيمة وإصراراً، وتؤكد لهم مدى دقة وصحة أطروحاته حيال الأنظمة المستبدة.

ونوهت هيفا إلى أنه آن الأوان للشبيبة للانتفاض في وجه سياسات دولة الاحتلال التركي في عموم مناطق تواجدهم، للرد على تماديها في استهداف القائد عبد الله أوجلان وشعوب المنطقة.

ودعت الشبيبة للتحرك سريعاً، وتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان وعن حقوقهم المسلوبة، قبل أن تنتهي الفعالية.

كما شهد مخيم واشو كاني في مدينة الحسكة والمخصص للمهجرين من منطقة سري كانيه التي تحتلها تركيا، مساء اليوم، مظاهرة مماثلة، بدأت من أمام مجلس المخيم، وتوقفت أمام الباب الرئيسي في المخيم بعد أن جابت أرجاءه.

حمل فيها المتظاهرون صور القائد عبد الله أوجلان، مرددين شعارات تندد بالتهديدات التركية للقائد وتطالب بحريته الجسدية.

وفيها هي الأخرى، تحولت المظاهرة إلى وقفة احتجاجية، تخللتها كلمة للإداري في مجلس مخيم واشو كاني، برزان عبد الله، قال في مستهلها: “العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان من قبل دولة الاحتلال التركي خرق واضح وانتهاك لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية”.

وأضاف عبد الله: “جميع القوانين العالمية لحقوق الإنسان، وكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية التي تحدد الالتزامات في معاملة المعتقلين السياسيين في حصولهم على كافة حقوقهم، كحق الإدلاء بالأقوال والدفاع عن أنفسهم والاستعانة بالمحامين، تخترقها تركيا اليوم”، محمّلاً المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية مسؤولية ذلك.

وانتهت الفعالية بتأكيد المشاركين تمسكهم بالقائد عبد الله أوجلان عبر ترديد شعارات تمجده وتحيي مقاومته.

وكذلك، في ناحية تل براك التابعة لمقاطعة قامشلو، وبتنظيم من حركة الشبيبة الثورية، خرج أهالي الناحية، وممثلون عن مؤسساتها المدنية والعسكرية، بمشاركة وجهاء وشيوخ العشائر في مظاهرة منددة.

انطلقت المظاهرة من دوار الفرن، وتحولت لوقفة احتجاجية في دوار قوى الأمن الداخلي، تخللتها كلمات من مؤسسات المجتمع المدني، والشبيبة.

أكدت فيها عضوة مؤتمر ستار في تل براك، هبة البركو، على ضرورة مواصلة النضال بوتيرة أعلى لكي يتسنى للتواقين للحرية الانتصار على أعداء الحرية، ولبرهنة أن حرية الشعوب وقادتهم أسمى من أي شي.

فيما ركز عضو مكتب الشبيبة في مجلس ناحية تل براك، موسى الموسى، على ما تمارسه السلطات التركية من سياسة يراد بها النيل من عزيمة معتقلي إمرالي، والمؤمنين بأفكار القائد عبد الله أوجلان.

وقال عنها: “إن كل تلك الإجراءات بحق القائد تنم عن حالة حقد وانهزام لنظام فاشي يسعى إلى كسر إرادة المجتمع عبر شخص القائد العظيم عبد الله أوجلان عن طريق الحرب الخاصة البعيدة كل البعد عن الأعراف والمعايير والأخلاق”.

بدورها أدانت عضوة مكتب الشبيبة في مجلس الناحية، يمامة المحمود، العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وقالت: “القائد أعاد للمرأة حقوقها وواجب علينا نحن النساء اليوم رفع الصوت في وجه المتآمرين لإفشال المؤامرة الدولية بحق القائد وكسر قضبان سجن إمرالي”

كروب (أم)

ANHA

8

إقرأ أيضاً