المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

شخصيات وطنية تؤكد أن أفكار القائد عبد الله أوجلان هي سبيل الخلاص وتحقيق النصر

170

أوضحت شخصيات وطنية من ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو، أن الشعب الكردي يتعرض لهجمات واستهدافات كثيرة، تستهدف وجوده وكيانه، كفرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان، وشددوا: “أفكار القائد هي سبيل الخلاص وتحقيق النصر، سنستمر في تصعيد النضال حتى تحريره جسدياً”.

الأسلوب العدائي وتعامل النظام العالمي مع الشعب الكردي وقضيته وقاداته ظهر منذ بدء نضال الشعب الكردي، فالانتفاضات والثورات الكردية التي طالبت بالحقوق الكردية ضمن الدولة العثمانية وثم ضمن الدولة القومية التركية الحديثة من 1925 وحتى 1940 تعرضت لنفس الممارسات والإجراءات الظالمة من العزلة والتجريد، ثم قتل القادة وتصفية الانتفاضات والثورات الكردية.

واليوم أيضاً تفرض دولة الاحتلال التركي عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان وتمنع عائلته ومحاميه من زيارته أو التحدث معه هاتفياً، ما يثير غضباً واسعاً بين الشعب الكردي والشخصيات الوطنية.

في هذا السياق، أشار الشخصية الوطنية عبد الرحمن حجي حسن، شقيق الشهيد سلمان تربه سبيه، الذي تعرّف على حركة حرية كردستان في ليبيا خلال فترة عمله هناك، قائلاً: “دعمنا الانتفاضات والثورات الكردية وتشكلت العديد من الأحزاب السياسية آنذاك، لكنها لم تكن مقنعة لدرجة أن أنظم نفسي وانخرط في صفوفها”.

وبيّن: “خلال فترة إقامتي في ليبيا، وجدت أن أفكار القائد عبد الله أوجلان مختلفة عن باقي الأحزاب السياسية الكردية الأخرى في كافة النواحي، حيث تجاوزت البعد القومي والوطني الكردي إلى الشرق أوسطي والإنساني في كل أماكن وجود الكرد والشعوب المظلومة حول العالم”.

وعاد عبد الرحمن حجي إلى سوريا عام 1988 بعد انتهاء عقد عمله هناك، وانخراط بعدها شقيقه سليمان في صفوف نضال حركة التحرر الكردستاني عام 1990، وتعتبر والدة عبد الرحمن، فضة حميد، من المكون العربي آنذاك من أوائل النساء العربيات اللواتي تعرفن على فكر وفلسفة القائد أوجلان وشجعت أولادها على الانضمام لحركة التحرر الكردستاني.

أوجلان زرع الإرادة الصلبة والحرة للصمود أمام المؤامرات في كل شخص

والتقى عبد الرحمن حجي حسن بالقائد عبد الله أوجلان مرتين خلال عامي 1991 في البقاع بلبنان، وفي عام 1996 بدمشق. في هذا السياق يوضح: “زرع القائد أوجلان في شخص كل من التقى به الإرادة الصلبة والحرة للصمود أمام المؤامرات الإقليمية والدولية”.

وأكد عبد الرحمن أن فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان يعتبر استهداف جديد للشعب الكردي ومكونات المنطقة التي تناضل على أساس أفكار القائد، في سبيل تحقيق الحرية والديمقراطية، وأكد: “لن نتراجع عن تصعيد النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/06/13/185127_hdyh-mhmd_1.jpg

ومن جهتها، أكدت والدة الشهيد دلو تربه سبيه والشخصية الوطنية التي تعرفت على حركة التحرر الكردستاني عام 1986 عن طريق كوادر الحركة، هدية محمد، أن أفكار القائد عبد الله أوجلان هي الحل للقضية الكردية ولأزمات الشرق الأوسط بشكل عام.

وتوضح هدية محمد أن الشعب الكردي والمرأة على وجه الخصوص، تخط أغلب شعوب العالم عبر نهج القائد أوجلان وكيفية تطويره لشخصية المرأة الحرة صاحبة ورائدة الفكر والإرادة الحرة التي تعبّر بها عن دورها خلال المجتمع الذكوري.

وتابعت: “ما نشهده اليوم من تطور فكري وحزبي هو بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان. لقد وجدناه مختلف عن كل الأفكار الأخرى”، وبيّنت أن كل هذا العداء والمؤامرات على الشعب الكردي وقائده هو محاربة للفكر الديمقراطي الحر وعلى وجه الخصوص تحرر المرأة.

وشددت هدية محمد: “قدمنا وسنقدم المزيد من التضحيات في سبيل حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية”.

ويتفق شقيق المقاتلة ضمن حركة التحرر الكردستاني، الشهيدة بيمان خالد، حسين خالد الذي تعرف على حركة التحرر الكردستاني عام 1984 عبر كوادر الحزب، على اختلاف الأفكار الذي طرحها القائد أوجلان عن باقي الأحزاب والحركات الكردية والتي ولدت في نفوسهم أمل جديد في الحرية.

وأوضحت أن الشعب الكردي يتعرض لهجمات واستهدافات كثيرة تستهدف وجوده وكيانه وفاعليته وظهوره الديمقراطي على مستوى كردستان والشرق الأوسط، كفرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان.

وشدد “العزلة المشددة اليوم على القائد عبد الله أوجلان تعني استمرار المؤامرات بحق الشعب الكردي وباقي الشعوب المضطهدة في المنطقة”، وأكد “وجدنا حقيقتنا في فكر القائد أوجلان وسنستمر في النضال لأننا ندرك بأن هذه الأفكار هي طريق الخلاص وتحقيق النصر”.