المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

حزب الاتحاد الديمقراطي: ميلاد القائد أوجلان هو ملحمة الانبعاث لكافة الشعوب والإنسانية

287

أكد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أن ميلاد القائد عبد الله اوجلان ليس فقط ميلاد حرية الشعب الكردي وتحرر المرأة إنما هو انبعاث جديد لكافة الشعوب والإنسانية جمعاء.

  •  ANF
  •  مركز الأخبار
  •  الاثنين, ٣ أبريل ٢٠٢٣, ١٣:٤٨

يصادف الـ 4 من نيسان ميلاد القائد عبد الله أوجلان، وبهذه المناسبة أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بياناً إلى الرأي العام، جدد من خلاله العهد بالنضال في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والتي تعتبر إحدى أهدافهم ومبادئهم الاستراتيجية.

وجاء في نص البيان:

“نبارك بدايةً ميلاد القائد اوجلان لكافة الشعوب التواقة للحرية والسلام وبالأخص الشعب الكردي الذي مورس عليه شتى أشكال الإبادة والصهر، كما نبارك هذا اليوم على كافة النساء المناضلات في درب حرية المرأة.

نستقبل الرابع من نيسان هذا العام في وقت وصل النضال التاريخي للشعوب من أجل نيل الحرية، وفي وقت وصلت فيه المقاومة الاسطورية للكريلا لذروتها واوصلت الفاشية التركية لحافة الهاوية. والفكر والفلسفة التي أرادوا حجبها بمؤامرة دولية تنتشر الآن في أنحاء العالم ليروي ظمأ كل متعطش إلى الحرية وفي المقدمة المرأة كأقدم مستعمرة في تاريخ البشرية.

يذكر التاريخ بأن يظهر شخص كل فترة ويعد بمثابة مخلص للبشرية من الظلم والمعاناة وبذلك يكتب ويسطر ويصحح فهم التاريخ ويوجه مسار الشعوب مجدداً إلى جادة الصواب. أولئك الاشخاص يجسدون التاريخ في ذاتهم ولا يعبرون عن شخصهم فقط إنما يمثلون تطلعات شعوب برمتها، وهم بذلك يغيرون منحى التاريخ وينيرون درب الشعوب نحو الخلاص لينطلق بهم لمرحلة جديدة، وهذا دور الرسل والانبياء والمصلحين خلال أداء رسالتهم عبر العصور. فلم يختلف الدور الذي يقوده القائد اوجلان في هذا القرن عن تلك الأدوار كونه استطاع بفكره وفلسفته ونضاله لأن يحمي القيم الإنسانية والفكرية والثقافية والاجتماعية ويضع المجتمع على درب العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية في فهم حقيقة أن التاريخ يؤدي دوراً تاريخياً.

وميلاد القائد أوجلان ليس فقط ميلاد حرية الشعب الكردي وتحرر المرأة إنما هو انبعاث جديد لكافة الشعوب والإنسانية جمعاء. وخاصة إذا ما أدركنا بأن استقراء القائد للمستقبل ووضع الحلول الجذرية لكل قضايا الشرق الأوسط ومنها قضية المرأة والتي اعتبرها بمثابة شعب بأكمله ووضعها في طليعة نضاله واعتبار حرية المرأة حرية المجتمع فالقائد هو صاحب فلسفة “المرأة، الحياة، الحرية” الذي ينتشر صدى وقعها اليوم على مستوى العالم، ويؤكد مجدداً ان هذا الفكر يخدم العالم بأسره وأن المشروع المُجسد لهذا الفكر والإيديولوجية التحررية في روج آفا وشمال وشرق سوريا والذي أصبح مركز اهتمام العالم وتوافد الكثير من كل أصقاع الأرض ليستنشقوا من مكامن هذا الفكر. وهذا ما يشكل مخاوف جدية لقوى الهيمنة والحداثة الرأسمالية التي توحي لوكلائها أن يشددوا العزلة على القائد في سجنه؛ كونهم يدركون جيداً أن مفتاح الحل لمشاكل الشرق الأوسط يمر من إمرالي، والقائد يعرض الحل من خلال طرحه مشروع الكونفدرالية الديمقراطية بين شعوب كنموذج لإنهاء الأزمة والفوضى التي تعصف بالمنطقة.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نجدد عهدنا بالنضال في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان والتي تعتبر إحدى أهدافنا ومبادئنا الاستراتيجية التي نعمل على تحقيقها كحزب يتبنى فكر وفلسفة القائد اوجلان، وأن نعمل على نشر هذا الفكر في كل مكان في العالم وتطبيقه نهجاً وجعله نموذجاً لحل الأزمة في سوريا والشرق الأوسط. وكلنا امل بأن المقاومة التاريخية التي يخوضها القائد اوجلان في سجن إمرالي منذ ٢٥ عاما، وكذلك النضال الذي يخوضه الشعب الكردي وكافة الشعوب على مستوى العالم وبجميع فئاته من أجل الحرية الجسدية للقائد اوجلان قد وصلت إلى مرحلة الذروة، وهذا كفيل بأن يصبح هذا العام عام حرية القائد، حريته التي سوف تجلب معها السلام والأمان والاستقرار في العالم أجمع”.