أشادت شخصيات مؤثرة مشاركة في كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان.. السلام والاستقرار في العالم” بفكر القائد أوجلان، ووصفته بالمتقدم، مؤكدة “مثلما تحققت الديمقراطية في جنوب أفريقيا فستتحقق في الشرق الأوسط بقيادة القائد أوجلان”.
خبر 28 شباط 2023, الثلاثاء – 17:08 2023-02-28T17:08:00 مركز الأخبار
وكانت فعاليات كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان.. السلام والاستقرار في العالم” الذي نظمته مجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا بالتعاون مع المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان قد بدأت بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا اليوم.
بعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المتحدث باسم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا – المؤتمر الوطني، كاميرون داغمور الذي تطرق إلى النضال الكردي وأكد دعمهم لحرية القائد أوجلان ونضال الشعب الكردي، ألقى الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، فرزنده منذر، كلمة أشار فيها إلى أهمية عقد الكونفرانس في دولة مثل جنوب أفريقيا؛ كونها خاضت نضالاً مريراً ضد الفصل العنصري بقيادة المناضل نيلسون مانديلا.
وتطرق منذر إلى أوجه الشبه بين النضال الذي يخوضه القائد أوجلان ونضال مانديلا وظروف الاعتقال والأسر والعزلة المشابهة، وأكد أهمية دعم شعب جنوب أفريقيا للشعب الكردي من أجل نيل حقوقه.
كما لفت إلى المؤامرة التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، وكذلك إلى المقاومة التي يخوضها القائد في جزيرة إمرالي، وقال إن “هذه المقاومة تخاض من أجل عموم الشعوب”.
وعبّر عن أمله بأنه “مثلما تحققت الديمقراطية في جنوب أفريقيا فإنه بقيادة القائد أوجلان ستتحقق الديمقراطية في الشرق الأوسط، أن تتكاتف الشعوب معاً من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية، وقال الحرية من أجل القائد عبد الله أوجلان.
وأشار منذر إلى فكر القائد أوجلان والفلسفة التي أخرجها للنور من أجل شعوب الشرق الأوسط والإنسانية، باسم الحداثة الديمقراطية التي تعتبر بديل الحداثة الرأسمالية.
شخصية في نضالات جنوب أفريقيا: وضع الكرد كان أصعب بكثير من وضعنا
وألقى القاضي ألبي زاكس، الناشط الحقوقي البارز والذي كان شخصية رئيسة في نضالات جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري وعينه نيلسون مانديلا قاضياً في أول محكمة دستورية بالبلاد، كلمة تطرق فيها إلى لقاءاته بالشعب الكردي والتي بدأت منذ عام 1968 في أحد كونفرانسات منظمة العفو الدولية بالتعرف هناك على ناشط كردي أخبره بأنهم يعيشون أوضاعاً صعبة حيث يقتلون ويعدمون، وأضاف: “كنا نقول إن الوضع صعب في جنوب أفريقيا، ولكن وضع الكرد كان أصعب بكثير من وضعنا.. تأثرت كثيراً بأن العالم أجمع لا يعير اهتماماً لهذا الشعب”. وقال: “الإنسانية التي قالت الحرية لمانديلا لم تقل حتى الآن ذلك من أجل أوجلان”.
ولفت إلى أن فكر القائد أوجلان ليس لمجموعة عرقية فقط، بل هو للبشرية جميعاً، وقال إن هذا الفكر متقدم كثيراً يبدأ من الفرد والعائلة حتى بناء مجتمع ديمقراطي تتساوى فيه المرأة والرجل في الحقوق والواجبات.
وأضاف: “ذهبت إلى تركيا عدة مرات، في كل مرة كانوا يتحدثون عن القضية الكردية”، وتابع: “قلت لهم إن القضية ليست كردية بل هي قضية تركيا. يقولون إن الكرد عددهم قليل، ولكن عندما تأتي الانتخابات يتحدثون عن الكرد. هناك شيء مهم بأيدي الكرد نحن أيضاً عانينا من هذا الأمر. أنا مستعد لمشاركة أفكاري مع الكرد، نحن ندعم الكرد ومن المهم جداً أن نتعلم من بعضنا البعض، نحن أيضاً خلقنا الوجود من عدم الوجود وعلى الكرد أن يفعلوا ذلك أيضاً. كان لدينا العديد من الأخطاء أيضاً. بنينا الديمقراطية، ودستورنا ديمقراطي وجيد، حصدنا ثمار نضالنا وكلي أمل أن يحقق الكرد ذلك أيضاً وأن نكون مؤمنين بتحقيق ذلك.
مجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان بجنوب أفريقيا: يجب السعي لحرية القائد أوجلانالجسدية
من جانبه قال الرئيس المشترك لمجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، محمود باتل، إن اجتماع نخبة من الشخصيات المؤثرة في جنوب أفريقيا لا بد أن يكون له دور في تقديم الدعم للشعب الكردي والسعي من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
بعد الانتهاء من الكلمات، بدأت محاور الكونفرانس، المحور الأول حمل عنوان أفكار القائد عبد الله أوجلان والأمة الديمقراطية وأداره جوي موسى وهو أحد المناضلين القدامى في جنوب أفريقيا.
خلال هذا المحور ألقى المتحدث باسم الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا، باري ميتشل كلمة قال فيها إن القائد أوجلان عمل من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ويركز على التدريب لإبعاد المجتمع عن الجهل، كما يسعى لبناء مجتمع جديد ويركز على الاقتصاد.
لافتاً إلى أنه من الصعب جداً أن تبدع وأنت في السجن. وقال إن أوجلان يعرف مجتمع الشرق الأوسط جيداً ولذلك وضع الحلول له، ففكر أوجلان هو فكر ديمقراطي جديد أبدعه من أجل المجتمع في الشرق الأوسط.
وأشار أن الكرد مقسمون بين أربع دول، وهم أغنياء ثقافياً وهذا ألهم القائد أوجلان لبناء نظام جديد. موضحاً أن الديمقراطية التي يبنيها القائد أوجلان هامة جداً لأنه فهم جيداً النظام الرأسمالي والدولة القومية وشرحها بشكل جيد وسعى لتجاوزها.
منوهاً أن البيروقراطية تبطئ الحركة ولذلك هم أيضاً في جنوب أفريقيا بحاجة إلى مثل فكر القائد أوجلان مفضلاً تسميته بـ “الأوجلانية”. وقال بأن الكونفدرالية الديمقراطية التي طرحها القائد أوجلان مهمة جداً بالنسبة لهم أيضاً.
كما تحدث أيضاً رئيس مؤتمر نقابة عمال جنوب أفريقيا، ملفين دي بروين، والذي أكد دعمهم كنقابات عمال للقائد أوجلان وسعيهم من أجل حريتهم.
وبعد ذلك استمرت النقاشات بين الحضور حول أفكار القائد عبد الله أوجلان.
