المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كونفرانس الحرية للقائد عبد الله أوجلان في جنوب افريقيا

653

من جنوب أفريقيا التي كانت ترسف في أغلال الفصل العنصري، ووجها نيلسون مانديلا إلى الطريق في إقامة نظام ديمقراطي متعدد الأعراق، انطلق كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان: السلام والاستقرار في العالم” بمدينة كيب تاون بمشاركة نخبة من الساسة والبرلمانيين وشخصيات ثورية شاركت النضال مع مانديلا الذي أصبح رمزاً للسلام والمصالحة ومجسداً للنضال ضد الظلم في شتى أنحاء العالم.
من بلاد نيلسون مانديلا.. كونفرانس: الحرية لعبد الله أوجلان.. السلام والاستقرار في العالم
انطلقت فعاليات كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان: السلام والاستقرار في العالم” الذي نظمه مجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا بالتعاون مع المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، اليوم، بمشاركة شخصيات وممثلين عن أحزاب سياسية ونقابات عمالية وبرلمانيين وشخصيات ثورية شاركت في النضال إلى جانب نيلسون مانديلا، فضلاً عن مشاركة مظلوم دينج محامي القائد عبد الله أوجلان ووفد من المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان والإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار.
المؤتمر الوطني في جنوب أفريقيا: ندعم نضال الشعب الكردي
وبدأ الكونفرانس الذي يستمر على مدار يومين، بكلمة ألقاها كاميرون داغمور المتحدث باسم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا- المؤتمر الوطني، والذي تطرق إلى النضال الكردي وأكد دعمهم لحرية القائد أوجلان ونضال الشعب الكردي.
ولفت داغمور إلى أهمية زيادة التنسيق بين شعب جنوب أفريقيا مع الشعب الكردي.
وأشار داغمور أن الاسبوع القادم سيكون هناك اجتماع موسع للمؤتمر الوطني الأفريقي، وقال بأنه سيتحدث فيه عن الكثير من الأمور التي يجب أن يتم العمل عليها من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان.
فرزنده منذر:
وبعدها ألقى الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، فرزنده منذر، كلمة تطرق فيها إلى أهمية عقد الكونفرانس في دولة مثل جنوب أفريقيا كونها خاضت نضالاً مريراً ضد الفصل العنصري بقيادة المناضل نيلسون مانديلا.
وتطرقت منذر إلى أوجه الشبه بين النضال الذي يخوضه القائد أوجلان مع نضال مانديلا وظروف الاعتقال والأسر والعزلة المشابهة، وأكد على أهمية دعم شعب جنوب أفريقيا للشعب الكردي من أجل نيل حقوقه.
وتطرق إلى المؤامرة التي استهدفت القائد عبد أوجلان، وكذلك إلى المقاومة التي يخوضها القائد في جزيرة إمرالي، وقال إن هذه المقاومة تخاض من أجل عموم الشعوب.
وعبر عن أمله بأنه مثلما تحققت الديمقراطية في جنوب أفريقيا فأنه بقيادة القائد أوجلان ستتحقق الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وتطرق منذر إلى فكر القائد أوجلان والفسلفة التي أخرجها للنور من أجل شعوب الشرق الأوسط والإنسانية، باسم الحداثة الديمقراطية التي تعتبر البديل للحداثة الرأسمالية.
وعبر عن أمله بأن تتكاتف الشعوب معاً من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية، وقال الحرية من أجل القائد عبد الله أوجلان.

بدأ بالكلمة الافتتاحية باللغتين العربية والكردية:

كلمة الافتتاحية

السادة أعضاء المؤتمر المحترمون …

الحضور الأعزاء، أحييكم من القلب… مرحّباً بكم جميعاً…

باسم الشعب الكردي وجميع مكونات روج آفا وشمال شرق سورية، وباسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، نتقدّم في هذا اليوم وبهذه المناسبة ، بفائق احترامنا وجزيل شكرنا على استضافتكم لمؤتمرنا تحت شعار (الحرية لعبد الله أوجلان: السلام والاستقرار في العالم). إن حضوركم في هذا المؤتمر يظهر بشكل واضح إيمانكم العميق بالقيم الديمقراطية والإنسانية السامية، ويدل على دعمكم وتضامنكم مع المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان.

من هنا ،من جنوب إفريقيا ،من وطن نيلسون مانديلا ،رمز الحرية والسلام ،اسمحوا لنا أن نوجّه باسمكم الكريم ،التحية والتقدير للقائد عبدالله أوجلان ،كما اسمحوا لنا بتقديم الشكر الجزيل للسيد محمود باتيل على جهوده الحثيثة والجليلة لانعقاد  مؤتمرنا في وطنكم ،في جنوب إفريقيا ،هذه الأرض التي لاقت الويلات والمظالم لعصور ،وتعرّضت للظلم ، والقهر والتمييز العنصري ،وأبت الاستسلام والرضوخ للظلّام والمستبدين ،فرفعت شعار (لا للظلم ،لا للهوان ،لا للتمييز العنصري).

هذه الأرض التي سطّرت ملاحم البطولات بتضحيات أبنائها ،ودماء شهدائها ،وإرادة شعوبها ، وحكمة قادتها ،إلى أن استطاعت تحقيق حريتها في شخص قائدها العظيم ،بل قدوة كل الشعوب المناضلة والثائرة في سبيل تحررها واستقلالها وديمقراطيتها وسلامها ،في شخص نيلسون مانديلا ،هذا القائد الثائر والمناضل ضد التمييز العنصري (أبارتيد) ،وضد النظام اللا ديمقراطي الإقصائي ،هذا الرمز العظيم الذي انتهج مسار السلام والديمقراطية لقضية شعبه الجنوب إفريقي، ولجميع القضايا العالمية ،فقد طالب ـ بلا هوادة ـ بحرية شعبه ،وبإرساء الديمقراطية ،فشكّل حركة ثورية تحررية عالمية ،دافعاً ثمن ذلك حريته إثر اعتقاله بمؤامرة دولية ،وبرعاية أمريكية وهيمنة عالمية ،بحجة وذريعة واهية ،ألا وهي الإرهاب ،هذه التهمة الباطلة التي بقيت موجهة إليه ولحزبه من قبل أمريكا حتى وبعد خروجه من معتقله الذي بات شاهد عيان على مقاومته التاريخية المبدئية  تجاه سياسة كسر الإرادة ،وكسر العزلة المفروضة عليه.

وما أشبه نضال الشعب في جنوب أفريقيا بنضال الشعب الكردي الذي لاقى الويلات والمظالم في أرضه “كردستان” والتي سميت جنة هذه الدنيا، والممتدة ما بين سلسلة جبال طوروس وزاغروس ونهري ” دجلة والفرات ” المقدّسين، والتي قدّمت للإنسانية أولى ثورات المجتمع، أولى الثورات الزراعية، أولى الإبداعات، أول رغيف خبز، أول أغنية وقصيدة، والكثير من القيم.

هذا الشعب الذي حقق وجوده ونهجه ومساره في نهج ومسار وفلسفة قائده الأممي عبدالله أوجلان الذي شابه القائد الأممي نيلسون مانديلا في نضاله وهدفه ،لأنه قد ناضل هو أيضاً ضد نظام الإنكار والإبادة والتمييز ،والنظام اللا ديمقراطي الإقصائي المستخدم ضد الكرد ،فطالب بحرية هذا الشعب وبإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط مهد الحضارات الإنسانية والأديان السماوية ،وبناء الأمة الديمقراطية ،مشكّلاً حزب العمال الكردستاني ، هذه الحركة الثورية التحررية ،دافعاً ثمن نضاله حريته بمؤامرة دولية قذرة ،وبرعاية أمريكية وهيمنة عالمية وبحجة وذريعة واهية ،ألا وهي الإرهاب.

فالقائد عبد الله أوجلان الذي دفع ثمن انتهاجه لمسار السلام والديمقراطية كحل للقضية الكردية، وللقضايا العالمية، وهو محروم من حريته منذ أربع وعشرين سنة كمعتقل في سجن إمرالي الذي لا يشبهه أي سجن على وجه الكرة الأرضية، هذا المعتقل الذي تحوّل إلى مساحة للفكر الحر في خدمة قضية شعبه الكردي، والقضايا الإنسانية.

 على الرغم من أنه قد أمضى أكثر من أربعة وعشرين عاماً في سجنه الانفرادي في جزيرة إمرالي مواجهاً المعاملة غير القانونية، وغير الإنسانية والتي انتهكت حقوقه، حسب الصكوك والقوانين العالمية والإقليمية، فإنه من خلال تعمقه الفكري قدّم لشعبه وللشرق الأوسط والعالم أعظم نِتاجاتِهِ، ومن الممكن تحويل نتاجاته الفكرية إلى أساس لتجاوز كافة أزمات الشرق الأوسط والعالم. 

أعضاء المؤتمر المحترمون:

نحن الآن في مواجهة حرب كبيرة وصعبة، وهذا الوضع هو مؤشر لوجود تعقيدات وأزمات كبيرة، ومن الجدير بالذكر، بأن هذه الحالة ورغم خلقها لتهديدات ومخاطر كبيرة من ناحية، ولكن من ناحية أخرى قد أتاحت الفرصة ليتم ترتيب المجتمع والعالم من جديد، ولو اتفقنا على الاستراتيجية والبرامج المناسبة والصحيحة وعملنا بشكل جدي عليها، لاستطعنا تحديد مستقبلنا بأنفسنا وبإرادتنا، وهذا يحتاج الاعتماد على النفس، وعدم خلق العراقيل.

ويجب أن نؤكد على أن التعصب العنصري، والتعصب الديني (التعصب المذهبي)، التعصب الجنسوي يريد أن يخنق المجتمع البشري عامةً، والمجتمع الشرق أوسطي خاصةً. هذه المفاهيم ارتبطت مثل المرض بمعظم الحركات التحررية القومية، الحركات الديمقراطية، الحركات اليسارية والدينية وقد جعلت هذه الحركات تواجه جموداً ذهنياً وروحياً، وأن تعجز في خطو خطوة نحو حل المشكلات. وبلا شك فهناك علاقة وثيقة بين الذهنية والهيكل، وهي علاقة أشبه بعلاقة الروح بالجسد، وإن الأزمة الذهنية والروحية من أهم المشاكل التي تواجه الهيكل السياسي والإداري للبلد، ومثلما يشير موت الدماغ على موت الجسد، فالأزمة الذهنية تشير إلى أزمة النظام والهيكلية، ومن المعلوم بوجود أزمة ذهنية عميقة في الوقت الراهن، ويجب أن يكون جواب تلك الأزمة عميقاً أيضاً، وراسخ الجذور، لأن الإنسان لا يحصل على نتيجة عن طريق التغييرات البسيطة، بل الحل الشامل والنهائي يأتي بإنجاز ثورة فكرية.

ونحن كطليعة المثقفين، الأكاديميين، الحقوقيين والشخصيات السياسية، علينا إنقاذ أنفسنا من الذهنية وطريقة التفكير السائدة والمؤثرات المسلّطة علينا من الخارج، ليكون باستطاعتنا القيام بواجبنا، وإنقاذ المسؤولية الواقعة على عاتقنا، ولهذا فيجب أن يخطو فكرنا وذهنيتنا نحو تجسيد التأمّل الحر والديمقراطية والتعددية، ولهذا ـ فكلنا أمل ـ أن يفتح هذا المؤتمر أمامنا آفاقاً مضيئة، وأن يكون متضامناً في توحيد تصوراتنا ومطالبنا، وأن يخلق حلولاً وبدائل تكون بمثابة الدواء الشافي.

الحضور الأعزاء:

واستناداً على انعقاد هذا المؤتمر على أفكار وتصورات المفكر و الثائر عبدالله أوجلان ،فإننا نجد ضرورة وقوفنا  ـ ولو قليلاً ـ على محاولاته ونضاله لحل مشاكل المنطقة والعالم سلمياً ،إن السيد عبدالله أوجلان في تاريخ نضاله لم ولن يتصرف فقط كشخصية سياسية أو ثائر اعتيادي فقط ،بل كشخصية نيّرة التفكير دائمة البحث عن العلم والثقافة ،فقد تناول قبل اعتقاله الفكر ،الفلسفة ،التاريخ وعلم الاجتماع  كقارئ رفيع المستوى ،وألّف عدداً لا يستهان به من الكتب في تلك المجالات ،وقدم المئات من التحليلات والخطابات لطلابه, رفاقه والشعب أجمع.

وها هو يقضي أربعة وعشرين عاماً في سجنه الانفرادي في جزيرة إمرالي ،ورغماً عن سياسة العُزلة المشددة المفروضة عليه ،فقد ألّف آلاف الصفحات كمرافعات له يقدّمها للمحاكم المختلفة ،والتي تحمل بين دفتيها بحوثاً مهمة تحمل في طيّاتها حلولاً للأزمات التي يعانيها الشرق الأوسط ،وللانسداد الراسخ في نظام الحداثة الرأسمالية المهيمن في العالم ،حيث لم يقم في مرافعاته بالدفاع عن نفسه ،وعن الشعب الكردي فقط ،وإنما حاول الحفاظ على القيم الشرق أوسطية ،والإنسانية من الحداثة الرأسمالية ،وقد دافع عن المرأة ضد منظومة وذهنية سيادة الرجل ،ودافع عن ثقافة الشعوب ضد حملات الاضطهاد والإبادة الجماعية ،وجعل من حزب العمال الكردستاني قوة ذات دور كبير في حل أزمات الشرق الأوسط.

فالقائد أوجلان استطاع إخضاع نظريات علم الاجتماع للبحث ،وإخراجها بنتائج تمهّد الطريق لتنتج ثورة اجتماعية تعتمد في أساسها على مجتمع بيئي وديمقراطي ،وعلى حرية المرأة ،فهو بذلك أطلق ثورة في المجتمع أو في علم الاجتماع ،لأنه لم يكتفِ كغيره من المفكرين بانتقاد الخلل فحسب ،وإنما قدّم الحلول المناسبة له ،وحلوله لم تكن نظرية فحسب ،وإنما خلق القوة والإرادة المنفّذة لتلك الحلول ،فهو مناضل بقدر ثقافته ،وتعبوي أي خالق للتكتيكات بقدر إبداعه للاستراتيجيات ،واللافت للانتباه هنا ،بأنه قد طبّق أبحاثه على شخصه أولاً ،ولهذا فتصوراته وتأملاته باتت مجسّدة في الحياة.

إن المفكر عبدالله أوجلان من خلال التركيبة الفكرية للحداثة الديمقراطية قد خلق بديلاً للحداثة الرأسمالية وفتح أمامنا آفاقاً جديدة. ومن خلال التركيبة الفكرية للأمة الديمقراطية قدم لنا نظاماً جديداً كبديل للدولة القومية ووضع مفتاح النجاة من التعقيدات الموجودة في أيدينا ،وفي الوقت ذاته خلق لنا طريقة للحياة الجديدة من خلال التركيبة الفكرية علم المرأة (Jinelojȋ) والحياة المشتركة والحرة. وهذه هي أسباب اعتقاله لأكثر من ٢٤ عاماً ،لكن منظومة إيمرالي لا تستطيع أسر فكره ،إحساسه ،عشقه للحرية الحقيقة. على الرغم من استخدام الدولة التركية لجميع أنواع التعاملات غير القانونية وغير الإنسانية مع المفكر والقائد عبدالله أوجلان ،لكنه دائماً مثلما يقول عن نفسه ،كان الطفل الذي لا يخون أحلام طفولته ولا يعترف بالآلهة المعاصرة ،إن لهجة شخصيته خلقت ازدهاراً وتقدماَ بهذا اللون و تجاوزت شخصيته حدود تركيا ،إن الوضع الراهن الذي هو فيه يجبره أن يتحول إلى بروميثيوس العصر ،فما يلاقيه من العذاب اليومي من الناحية الروحية ،النفسية والسياسية ،لا يختلف ألبتة مع ما عاناه بروميثيوس ،الذي كان قد رُبِطَ من أطرافه الأربعة بصخور جبال قوقاز من قِبَلِ آلهة أثينا وكانوا يستقطعون يومياً قطعة من كبده. ولكن بسبب التجديد الذاتي لكبده أصبح بروميثيوس أملاً للشعوب ،وفي الوقت الراهن فإن أوجلان قد خلق هذا الأمل في شخصه ،وظهرت هذه الحقيقة بصورة واضحة في السنوات الماضية.

الحضور الكريم :

من هذا المؤتمر الأممي والتضامني بين شعوب الشرق الأوسط ،وشعوب إفريقيا ،نحيي تضامنكم معنا في كسر هذه العزلة المشددة على القائد الأممي عبدالله أوجلان ،واستعادة حريته.

نأمل أن يأخذ هذا المؤتمر دوراً مهما في إلقاء الضوء على مسألة انسداد نموذج الدولة القومية  والحداثة الرأسمالية ؟ وخطوة مهمة لأجل حرية القائد.

السيدات والسادة :

في الختام نأمل أن ينجح هذا المؤتمر في التعمق في بعض أطروحات وأبحاث القائد  في بعض القضايا التي تهم  الشعب الكردي مثلما تهم الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم بأسره ،وأن تكون حرية القائد الجسدية حلاً للمشاكل والقضايا.

تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا لكم جميعاً…

الحرية للثائر والمفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان

الحرية لجميع المعتقلين بسبب الفكر السياسي وحرية التعبير عن الرأي.

النصر لنضال الشعوب المضطهدة. الخلود للقادة العظماء. النجاح لمؤتمرنا.

ك

AXAFTINA VEKIRINÊ

Endamên rêzdar ên konferansê

Vexwendevanên hêja, ez we ji dil silav dikim… Hûn hemû bi xêr hatin

Bi navê gelê Kurd û hemû pêkhateyên Rojava û bakurê rojhilatê Sûriyê û bi navê Insiyatîfa Sûriyê ya ji bo azadiya Rêber Ocalan, em di vê rojê de û bi vê minasebetê rêz û hurmet û spasiya xwe ji bo pêşwazîkirina we ya vê Konferansa me bi dirûşma (Ji Abdullah Ocalan re Azadî: Li Cîhanê Aştî û Îstiqrar). Hebûna we ya di vê konferansê de bi awayekî zelal baweriya we ya kûr bi nirxên mirovî yên demokratîk û bilind nîşan dide û piştgirî û hevgirtina we ya bi ramanwer û fîlozof Abdullah Ocalan re nîşan dide.

Ji vir, ji Afrîkaya Başûr, ji welatê Nelson Mandela ku sembola azadî û aştiyê ye, em li ser navê we yên bi rûmet, silav û hurmetên xwe pêşkêşî Rêber Abdullah Ocalan bikin û ji dil spasiyên xwe pêşkêşî Birêz Mahmud Patil ji bo hewldanên wî yên bêwestan û mezin ji bo lidarxistina konferansa me li welatê we, li Afrîkaya Başûr. Ev welatek e ku bi salan e bi karesata re rû bi rû maye, û rastî neheqî, zulm û cudahiya nijadî hatiye, û teslîmiyet ji tarîtî û zaliman re red kiriye, lewra dirûşma (Na ji neheqiyê re, ne ji bêrûmetiyê re, ne ji cûdahiya nijadî re) bilind kir.

Ev xaka ku bi fedekariya zarokên xwe, bi xwîna şehîdên xwe, bi îradeya gelê xwe û bi şehrezayiya rêberên xwe destanên lehengiyê nivîsandin, heta ku bigihêje azadiya xwe. Di şexsê rêberê xwe yê mezin de ku ji bo hemû gelên têkoşîn û serhildanê yên ji bo azadî, serxwebûn, demokrasî û aştiyê mînak e, di şexsê Nelson Mandela de. Ev rêberê serhildêr û têkoşerê li dijî apartheid û li dijî pergala nedemokratîk a dûrxistinê ye. Ev sembola mezin ku ji bo doza gelê xwe yê Afrîkaya Başûr, û ji bo hemû pirsgirêkên cîhanî rêya aştî û demokrasiyê şopand. Bê rawestan daxwaza azadiya gelê xwe û avakirina demokrasiyê kir. Piştî girtina wî bi komployeke navneteweyî, di bin sponseriya Amerîka û hegemonyaya cîhanî de, di bin hinceteke pûç de, ku terorîzm e, tevgereke şoreşgerî ya rizgarîxwaz a cîhanî ava kir. Ev tohmeta derewîn a ku ji aliyê Amerîka ve piştî derketina wî ji zindanê jî li dijî wî û partiya wî mabû û bû şahidê berxwedana wî ya dîrokî li hember siyaseta şikandina îradeyê û şikandina tecrîda li ser wî.

Têkoşîna gelên li Afrîkaya Başûr dişibe têkoşîna gelê Kurd. Yê ku li ser xaka xwe “Kurdistan”ê bi belay û neheqiyan re rû bi rû man. Ku jê re bihuşta vê dinyayê dihat gotin û di navbera zincîre çiyayên Toros û Zagrosê û çemên pîroz “Dicle û Ferat” de ye. Ya ku şoreşên civakî yên yekem, şoreşên çandiniyê yên yekem, afirandinên pêşîn, nanê yekem, stran û helbesta yekem û gelek nirx pêşkêşî mirovahiyê kir.

Ev gelê ku hebûn, nêzîkatî û rêya xwe bi nêzîkatî, rê û felsefeya Rêberê xwe yê navneteweyî Abdullah Ocalan bi dest xistiye. Yê ku di têkoşîn û armanca xwe de dişibiya Rêberê navneteweyî Nelson Mandela, ji ber ku li dijî sîstema înkar, jenosîd û cudaxwaziyê û sîstema nedemokratîk a dûrxistinê ya li dijî Kurdan tê bikaranîn, têkoşiya. Daxwaza azadiya vî gelî û avakirina demokrasiya li Rojhilata Navîn, dergûşa şaristaniyên mirovahiyê, olên yekxwedayî, avakirina neteweya demokratîk kir. Damezrandina Partiya Karkerên Kurdistanê (PKK), ev tevgera rizgarîxwaz a şoreşger, ku bedelê têkoşîna xwe ya azadiyê bi komployeke qirêj a navneteweyî, di bin sponseriya Amerîka û hegemonyaya cîhanî de û di bin hincetên pûç ên terorê de dide.

Rêber Abdullah Ocalan ku berdêla şopandina rêya aştî û demokrasiyê ya çareseriya pirsgirêka Kurd û pirsgirêkên cîhanê da û ev bîst û çar sal in di girtîgeha Îmraliyê de girtî ye ji azadiya xwe bêpar maye. Ev girtîgeha ku ji hemû zindanên li ser rûyê cîhanê cudatir e, di xizmeta pirsgirêka gelê xwe ya Kurd û mirovahî de veguheriye qada ramana azad.

Her çend zêdetirî bîst û çar salan li Girava Îmraliyê di hucreya yekkesî de rû bi rû ma û bi kiryarên derqanûnî û nemirovî yên ku mafên wî binpê dikirin, lê bi kûrahiya xwe ya ramanî berhemên xwe yên rewşenbîrî yên herî mezin pêşkêşî gelê xwe, Rojhilata Navîn û cîhanê kir. Ji bo derbaskirina hemû krîzên Rojhilata Navîn û cîhanê dibe ku berhema wî ya rewşenbîrî bibe bingehek.

Endamên rêzdar ên konferansê:

Niha em rûbirûyê şerekî mezin û dijwar bûne û ev rewş jî nîşana hebûna alozî û qeyranên mezin e. Hêjayî bibîrxistinê ye ku ev rewş her çendî ji aliyekî ve gef û metirsiyên mezin afirand, lê ji aliyê din ve derfet da ku civak û cîhan careke din birêxistin bibe. Eger me li ser stratejî û programên guncaw û rast li hev kiriba û bi cidî li ser wan kar bikira, emê karibin paşeroja xwe bi xwe û bi îradeya xwe diyar bikin, û ev yek jî pêwîstî bi xwebawerî û nehiştina astengan heye.

Divê em tekez bikin ku cûdahiya nijadî, cûdahiya olî (cûdahiya mezhebî) û cûdahiya zayendperest dixwazin civaka mirovî bi giştî û civaka Rojhilata Navîn bi taybetî bifetisînin. Ev têgîn mîna nexweşiyê bi piraniya tevgerên rizgariya netewî, tevgerên demokratîk, çepgir û olî ve hatine girêdan û bûne sedem ku ev tevger bi rawestana derûnî û manewî re rû bi rû bimînin û nikaribin gavekê ji bo çareseriya pirsgirêkan biavêjin. Bê guman têkiliyeke nêzîk di navbera zihniyet û avaniyê de heye û ew pêwendiyek mîna pêwendiya giyan bi laş re ye û qeyrana derûnî û giyanî yek ji pirsgirêkên herî girîng e ku rûbirûyê pêkhateya siyasî û îdarî ya welat e. Çawa ku mirina mêjî mirina laş nîşan dide, qeyrana derûnî jî bi qeyrana pergal û pêkhateyê ve girê dide, û tê zanîn ku di dema niha de aloziyeke derûnî ya kûr heye, û Divê bersiva vê qeyranê jî kûr û bi hêz be, ji ber ku mirov bi guhertinên sade encamekê nagire, lê çareseriya giştpirsî û dawî bi bidestxistina şoreşeke rewşenbîrî pêk tê.

Divê em weke pêşengên rewşenbîr, akademîsyen, hiqûqnas û kesayetên siyasî xwe ji zihniyet û ramana serdest û bandorên ku ji derve ve li ser me tên ferzkirin rizgar bikin, da ku em karibin erka xwe bi cih bînin û berpirsyariya xwe rizgar bikin. Ji ber vê yekê divê fikir û zîhniyeta me ber bi şênberkirina ramana azad, demokrasî û pirrengiyê ve gav bavêje. Ji ber vê yekê – em hemû hêvî dikin – ku ev konferans asoyên ronî li ber me veke û di yekkirina têgihiştin û daxwazên me de bibe hevkar û çareserî û alternatîvên wekî derman biafirîne.

Beşdarên hêja:

Û li ser esasê lidarxistina vê konferansê li ser fikir û têgihîştina ramanwer û şoreşger Abdullah Ocalan, em pêwîst dibînin ku em -her çend hindik be jî- li ser hewldan û têkoşîna wî ya ji bo çareserkirina pirsgirêkên herêmê û cîhanê bi rêyên aştiyane rawestin. Birêz Abdullah Ocalan, di dîroka tekoşîna xwe de tenê weke kesayetekî siyasî û serhildêrekî asayî tevnegeriyaye û nake. Belê, wekî kesayetiyek ronahiyê, her dem li zanist û çandê digere. Beriya ku were girtin, wî wek zanayekî payebilind bi (raman, felsefe, dîrok û civaknasî) mijûl bûye û hejmareke berçav ji pirtûkan di wan waran de nivîsandine. Di heman demê de bi sedan analîz û axaftin ji xwendekarên xwe, rêhevalên xwe û gel re kir.

Û li vir bîst û çar salan di hucreya yekkesî ya li Girava Îmraliyê de dimîne. Tevî polîtîkaya tecrîdê ya tund a li ser wî hatiye ferzkirin jî, wî bi hezaran rûpel parazname ji bo xwe nivîsandin, ku pêşkêşî dadgehên cihêreng dike. Ya ku lêkolînên girîng di navbera qapaxên xwe de hildigire, çareseriyên krîzên ku Rojhilata Navîn pê re dikişîne û bloka di pergala modernîteya kapîtalîst a serdest a cîhanê de bi xwe re tîne. Di paraznameyên xwe de ne tenê parastina xwe û gelê Kurd kir, belkî hewl da ku nirxên Rojhilata Navîn û mirovahiyê ji modernîteya kapîtalîst biparêze. Li hemberî pergal û zîhniyeta serdestiya mêr jin parast. Li hemberî kampanyayên çewisandin û qirkirinê çanda gelan parast. Wî PKK kir hêzek ku di çareserkirina krîzên Rojhilata Navîn de xwedî roleke sereke be.

Rêber Ocalan karîbû teoriyên civaknasiyê bixe ber lêkolînê û encamên ku rê li ber afirandina şoreşa civakî ya li ser bingeha civakek ikolojîk û demokratîk û azadiya jinê vedike, bi vî rengî di civakê de an jî di civaknasiyê de, şoreşek da destpêkirin. ji ber ku ew jî mîna ramanwerên din, tenê bi rexnekirina nehevsengiyê têr nebû, lê belê çareseriyên guncaw jê re pêşkêş kirin û çareseriyên wî ne tenê teorîk bûn, belku hêz û îradeya ku wan çareseriyan bi cih bînin, afirand. Bi qasî çanda xwe şervan e û bi qasî afirîneriya xwe ya stratejiyan jî seferberê her taktîkan e.

Ramanbîr Abdullah Ocalan bi avahiyeke ramanî ya modernîteya demokratîk, alternatîfa modernîteya kapîtalîst afirandiye û asoyên nû ji me re vekiriye. Û bi avahiyeke ramanî neteweya demokratîk sîstemeke nû weke alternatîfa netew-dewletê pêşkêşî me kir û kilîta rizgarbûna ji aloziyan xiste destê me. Di heman demê de bi avahiyeke ramanî ya zanista jinê (Jinelojȋ) û jiyana hevpar û azad, rêyek ji bo jiyaneke nû afirand. Sedemên girtina wî ya zêdeyî 24 salan ev in, lê sîstema Îmraliyê nikare fikrê wî, hestê wî, hezkirina wî ya ji bo azadiya rast bigire dest. Tevî ku dewleta Tirk her cure danûstandinên derqanûnî û dijmirovahî bi ramanwer û rêber Abdullah Ocalan re dike, lê her tim weke ku li ser xwe dibêje, zarokekî ku xiyanet li xeyalên xwe yên zarokatiyê nekir û xwedayên hemdem nas nekir. Ahenga kesayeta wî bi vî rengî dewlemendî û pêşkeftin afirand û kesayeta wî sînorên Tirkiyê derbas kir. Rewşa ku ew tê de ye, wî neçar dike ku bibe Prometheusê serdemê. Tişta ku ew rojane ji aliyê ruhî, derûnî û siyasî ve rastî ezabê tê, ji ya ku Prometheus kişandiye qet ne cuda ye. Yê ku xwedayên Atînayê ji çar lingên wî bi zinarên çiyayên Kafkasyayê ve girêdabûn û her roj perçeyek ji kezeba wî jê dikirin. Lê Prometheus ji ber xwe nûkirina kezeba xwe bû hêviyek ji bo gelan û di dema niha de Ocalan ev hêvî di şexsê xwe de afirandiye û ev rastî di salên borî de bi awayekî zelal derketiye holê.

beşdarên birêz:

Ji vê konferansa navneteweyî û hevgirtina gelên Rojhilata Navîn û gelên Afrîkayê, em hevgirtina we ya ji bo şikandina tecrîda girankirî ya li ser Rêberê navneteweyî Abdullah Ocalan û vegerandina azadiya wî silav dikin.

Em hêvî dikin ku ev konferans ji bo ronîkirina pirsgirêka astengkirina modela netewe-dewletê û modernîteya kapîtalîst roleke girîng bilîze. Û ji bo azadiya Rêbertî gaveke girîng e.

Xanim û birêz:

Di encamê de, em hêvîdar in ku ev konferans bi serkeve di hin tez û lêkolînên Rêbertî de li ser hin mijarên ku gelê Kurd têkildar dikin, ji ber ku pirsgirêkên Rojhilata Navîn, Afrîka û cîhanê bi giştî re têkildar in û azadiya fîzîkî ya Rêbertî. dê bibe çareseriya pirsgirêk û pirsgirêkan.

Silav, spas û hezkirin ji we hemûyan re…

Ji şoreşger, ramanwer û fîlozof Abdullah Ocalan re azadî

Azadî ji bo hemû girtiyan ji ber ramana siyasî û azadiya derbirînê.

Serkeftin ji bo têkoşîna gelên bindest. herbijîn ji rêberên mezin re.