مع دخول المؤامرة الدوليّة عامها الـ 25؛ تتزايد الدعوات المطالبة بتحقيق الحريّة الجسديّة للقائد عبد الله أوجلان من أفريقيا إلى الفلبين، فقد أشارت كوني ليديسما إلى ضرورة انتشار الحملات الداعية إلى تحقيق حريّته الجسديّة، فيما ذكر غاشكي غاتشيهي أنّ العزلة ناجمة عن خوف الإمبرياليين.
خبر 16 شباط 2023, الخميس – 06:19 2023-02-16T06:19:00 مركز الأخبار- جيهان بيلكين
تنتشر براديغما القائد عبد الله أوجلان الذي لا ترد عنه أي معلومات منذ أكثر من 22 شهراً، في جميع أنحاء العالم يوماً بعد يوم.
وقد أوضح منسّق مركز ماثاري للعدالة الاجتماعية في نيروبي، حيث اختطف القائد أوجلان في 15 شباط عام 1999، غاشكي غاتشيهي أنّ برايغما القائد أوجلان قد ألهمتهم في النضال الذي يخوضونه اليوم في منطقتهم، فيما أشارت كوني ليديسما من الجبهة الديمقراطيّة الوطنيّة الفلبينيّة، إلى أنّ القوى التي تشدّد العزلة على القائد عبد الله أوجلان تسعى إلى كسر إرادته من خلالها.
‘ألهم عبد الله أوجلان شعبه‘
أوضحت كوني ليديسما أنّ الشعب الكردي يناضل من أجل تقرير مصيره والحصول على حقوقه، وأشارت إلى بروز دور القائد عبد الله أوجلان في هذا النضال، قائلة: “هذه ليست حركةً اعتباطية، بل حركة لها أهداف تسعى إليها وحركة تمّ التفكير فيها بإمعان. لقد عرّف عبد الله أوجلان هذه الحركة وألهم شعبه للنضال”.
‘إنّه شخص قويّ جدّاً‘
وأشارت كوني ليديسما إلى أنّ القائد عبد الله أوجلان شخصٌ قويّ جداً وتابعت حديثها، قائلة: “لقد سعى إلى ما يؤمن به وناضل في سبيل تحقيقه. يسعى العدو إلى كسر إرادته منذ عشرات السنين لكنّه لم ينجح في ذلك. إنّ ذهنه صافٍ وقويّ، فهو يواصل تأليف الكتب حتّى في السجن ويشارك أفكاره من الرأي العام والعالم أجمع”.
‘يجب أن تنتشر الحملات المطالبة بتحقيق حريته الجسديّة‘
“من يعلم حقّاً كيف هو الوضع الصحّي لعبد الله أوجلان؟”، طرحت ليديسما هذا السؤال وأشارت إلى أنّ الدولة التركية لا ترغب بالإجابة عليه.
واختتمت كوني ليديسما حديثها قائلة: “يسعون إلى إحباطه وضرب معنوياته، إنّ السجن لكلّ هذه السنين يؤدّي إلى تدهور الوضع الصحّي للأشخاص. يجب مواصلة الحملات المطالبة بتحقيق الحرية الجسدية لعبد الله أوجلان والعمل على انتشارها، فهو معتقل منذ فترة طويلة ويجب تحريره جسديّاً فوراً”.
‘يلهم نضالنا في أفريقيا‘
وأوضح الناشط في مجال حقوق الإنسان ومنسّق مركز ماثاري للعدالة الاجتماعية في نيروبي، غاشكي غاتشيهي أنّه يجب تحرير القائد عبد الله أوجلان جسديّاً بأسرع وقتٍ ممكن، وذكر أنّهم يقتدون ببراديغما القائد أوجلان.
وأشار إلى أنّ فكرة القائد أوجلان حول الكونفدرالية الديمقراطية تُعدّ جزءاً من نضال “الوحدة الأفريقية” وقال: “يلهم عبد الله أوجلان القائد العظيم للشعب الكردي، نضالنا في أفريقيا”.
‘يخشون أفكار الرفيق آبو‘
وأوضح غاتشيهي أنّهم يسعون إلى القضاء على أفكار القائد أوجلان عبر تشديد العزلة، وتابع حديثه قائلاً: “إنّ فرض الدولة التركية الفاشيّة للعزلة ناجمٌ عن خوف الإمبرياليّة وخوف القوى من تحوّل الأفكار العظيمة للرفيق آبو إلى رمزٍ لمقاومة الشعب الكردي ونضاله ضدّ الرأسماليّة والإمبريالية في العالم. وهذا يعدّ فعلاً جباناً ولا إنسانيّاً بحقّ الرفيق آبو. فهم يسعون إلى كسر روح المقاومة لديه وإضعاف مقاومة الشعب الكردي”.
‘يجب أن ينال حريته الجسديّة فوراً‘
واختتم غاتشيهي حديثه مشيراً إلى حملاتهم الداعية إلى تحقيق الحريّة الجسديّة للقائد أوجلان، وأضاف: “إنّ الإبقاء على القضايا المتعلقة بالرفيق آبو على أجندة الرأي العام باستخدام أدوات القانون الدولي لحقوق الإنسان، لهو تكتيك عظيم. إنّنا ننظّم حملات التصوير الجرافيتي والأغاني الفنيّة في سبيل الحث على التعاطف مع السجين السياسي آبو. كما ننظم حملات توعية سياسيّة للمطالبة بتحقيق الحرية الجسدية لعبد الله أوجلان. إذ يجب أن ينال حريته الجسديّة فوراً”.
(ر)
