المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

إقليم الجزيرة: عشرات الآلاف من المتظاهرين يخرجون إلى الساحات تنديداً بمؤامرة 15 شباط الدولية

164

تظاهر عشرات الآلاف من مكونات إقليم الجزيرة ضد المؤامرة الدولية وأشاروا إلى أنهم سيصعدون وتيرة النضال والمقاومة حتى ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

  •  ANF
  •  مركز الأخبار
  •  الأربعاء, ١٥ فبراير ٢٠٢٣, ١٥:٠٩

في الذكرى السنوية الـ 24 للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، خرج اليوم الأربعاء، عشرات الآلاف من الأهالي في مقاطعتي قامشلو والحسكة التابعتين لإقليم الجزيرة من جميع مكوناتها الكردية والعربية والسريانية والأرمنية، في مظاهرات مركزية بمدينة قامشلو والحسكة وناحيتي كركي لكي وديرك، وذلك تحت شعار” سوف ندمر نظام إمرالي من خلال نضال الشعب”، وسط إغلاق تام للأسواق والمحال وإيقاف الحركة داخل المدن، تنديداً بالمؤامرة.

في مدينة قامشلو، اجتمع الآلاف من أهالي المدينة ونواحي تل براك وتل حميس وعامودا والقرى والبلدات التابعة لهم، في دوار سوني شرق المدينة.

شارك في المظاهرة المنددة بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان الأهالي من جميع المكونات، والشخصيات الوطنية وعوائل الشهداء، أعضاء المؤسسات والمنظمات والحركات المدنية والنسائية والشبيبة والشخصيات الدينية، وممثلي الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة.

المظاهرة انطلقت من الدوار باتجاه مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو بعد وصول الحشود الغفيرة من النواحي.

ورُفِع فيها صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطات كتب عليها “لا حياة بدون القائد” باللغتين الكردية والعربية، بالإضافة إلى ارتداء أمهات السلام ستر بيضاء عليها صور القائد وكتابات كـ “لا حياة بدون القائد آبو”.

بينما ردد المتظاهرون طيلة فترة المظاهرة شعارات “تحيا مقاومة إمرالي”، “لا حياة بدون القائد آبو”، “المقاومة حياة”، “تسقط مؤامرة 15 شباط”، وسط رفعهم لشارات النصر.

لدى وصولهم إلى أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وقفوا دقيقة صمت أجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمة من قبل الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، آسيا عبد الله، نددت في مستهلها بمؤامرة 15 شباط التي طالت القائد عبد الله أوجلان، والتي شاركت فيها القوى المحتلة والدولية والإقليمية.

وأردفت آسيا: “المؤامرة ضد القائد عبد الله أوجلان هي مؤامرة ضد شعب كردستان وكل الشعوب والإنسانية والمرأة”.

مشيرة إلى أن “القائد أوجلان يقاوم بشكل لا مثيل له منذ 24 عاماً من أجل حرية شعب كردستان وإنهاء الإنكار والإبادة والظلم ضد شعبنا”.

المقاومة دخلت مرحلة جديدة

آسيا عبد الله أكدت أن مقاومة شعب كردستان بريادة حركة حرية كردستان وحركة حرية المرأة والقائد أوجلان دخلت مرحلة جديدة، وتوسع النضال في كل الساحات، وقالت: “توسع مع هذا النضال نهج الحماية والإرادة من أجل الهوية”.

وأوضحت أن فكر القائد أوجلان وحريته الجسدية هو مفتاح حل القضية الكردية وكل أزمات الشرق الأوسط، متوجهة بحديثها إلى القوى الكردستانية والدولية والإقليمية، قائلة: “إذ أردتم الحل والسلام في الشرق الأوسط وحل مشكلة الكرد فإن مفتاحها يكمن في إمرالي، وبذلك على كل داعمي الحل الذين يريدون حل القضية الكردية كسر العزلة المشددة المفروضة على القائد”.

وعن أهداف المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، بيّنت آسيا عبد الله: “أرادوا إنهاء نضال المرأة وشعار “المرأة، الحياة، الحرية” الذي انتشر في كل العالم بريادة المرأة الكردية، وإنهاء مشروع القائد عبد الله أوجلان، ومنذ عامين تم تشديد العزلة المفروضة عليه وسط صمت دولي، فالقوى التي شاركت في المؤامرة الدولية هي جزء من العزلة المشددة”.

مواصلة النضال في كل الساحات           

وأضافت: “بروح شهداء (لن تستطيعوا حجب شمسنا) وصوت الملايين من الكرد الذين نادوا ضد المؤامرة الدولية، اليوم نرفع صوتنا عالياً مرة أخرى معاً لدعم مقاومة إمرالي وإفشال سياسات المؤامرة الدولية للعيش مع القائد أوجلان جسدياً، وبهذا الإصرار سنواصل نضالنا وسنصل إلى النصر”.

آسيا عبد الله دعت في ختام حديثها لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية (CPT)، والمنظمات الحقوقية العالمية إلى كسر العزلة المشددة على القائد، والسماح للقاء محاميه وعائلته به، وتابعت: “كواجب وطني على كل القوى الكردستانية بريادة المرأة والشبيبة رفع وتيرة النضال ضد العزلة؛ فنحن في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يتمحور نضالنا حول حرية القائد أوجلان الجسدية، وعلى أساس ذلك سنواصل نضالنا في كل الساحات على مستوى سوريا والعالم”.

أهالي ناحية كركي لكي ينظمون تظاهرة حاشدة

وفي السياق ذاته، خرج أهالي ناحية كركي لكي التابعة لمقاطعة قامشلو في مظاهرة حملوا فيها صور القائد عبد الله أوجلان.

بدأت المظاهرة من ساحة الشهيد خبات ديرك بمركز ناحية كركي لكي، مروراً بالشارع الرئيس، وخلالها صدح المتظاهرون بالشعارات التي تطالب بحرية القائد أوجلان الجسدية.

بعد وصول المتظاهرين إلى ساحة آزادي توقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وهناك ألقيت كلمة باسم المكون العربي ألقها صالح سفو وأوضح أن المؤامرة الدولية التي طالت القائد الأممي عبد الله أوجلان ما زالت مستمرة عبر العزلة المفروضة عليه، وقال: “استمرار العزلة على القائد هو استمرار للمؤامرة الدولية”.

وأكد صالح سفو أن المنظمات الحقوقية غير حيادية ولا تملك الاستقلالية، وقال: “الدليل، عملية خطف القائد بالأساس باطلة وغير شرعية، وما يحدث منافي لعمل المنظمات الحقوقية التي تلتزم الصمت؛ لأن ذلك يخدم مصالحها”.

وأوضح أن تشديد العزلة هو لتقييد أفكاره، وأشار سفو إلى أن القائد عبد الله أوجلان هو مفكر عظيم قبل أن يكون قائداً، وتساءل بنبرة غاضبة، لماذا تسجن الحرية في القفص؟ لماذا تسجن فكرة التعايش والحب والتسامح خلف قضبان لعينة؟

من جهتها، أكدت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، روكن أحمد، أن تلاحم وتكاتف مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان أفشل المؤامرة.

واستنكرت باسم المكونات صمت المنظمات الدولية وتغاضيها عن مطالب الشعوب فيما يخص وضع القائد أوجلان.

وأكدت روكن أحمد أن فكر القائد أوجلان موجود الآن في كل منزلٍ كردي وكردستاني في عموم كردستان.

تظاهر أهالي ناحية ديرك ضد المؤامرة

خرج الآلاف من أهالي ناحية ديرك ومنطقتي برآف وكوجرات والقرى التابعة لها في مظاهرة، شارك فيها أيضاً ممثلون عن الأحزاب السياسية ووجهاء العشائر والأعيان وعلماء الدين والمؤسسات المدنية في الناحية.

تجمع الأهالي من مختلف المكونات، في ساحة الحرية (آزادي) لتنطلق المظاهرة وتجوب شوارع ديرك الفرعية، ردد خلالها المتظاهرون شعارات “عاشت مقاومة القائد”، و “تسقط المؤامرة الدولية”.

سار المتظاهرون نحو مركز الشهيد باور لحركة الشبيبة الثورية السورية، لتتحول المظاهرة هناك إلى تجمع جماهيري.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، غريب حسو، كلمة أدان فيها المؤامرة التي طالت القائد.  

وقال إنها “تهدف لإنهاء مشروع الأمة الديمقراطية، لكنها فشلت لأن الشعب يستمد أفكاره من فلسفة القائد ورسخ مفهوم الأمة الديمقراطية في سوريا وجمع بين كافة مكونات سوريا”.

ولفت حسو إلى أن المؤامرة “لاتزال مستمرة حتى يومنا هذا، عبر الجرائم والهجمات التي تطال المنطقة إلى جانب استهداف وحدة الشعوب في شمال وشرق سوريا”.

ولمجابهة هجمات الإبادة شدد حسو على ضرورة التكاتف وتصعيد النضال، وفي ختام كلمته عاهد على ترسيخ نهج الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، بشكل أكبر.