المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

مكتب العصر الحقوقي ينشر تقرير إمرالي لعام 2022

310

صرح مكتب العصر الحقوقي أنه منذ ثلاث وعشرين شهر لم يتم تلقي أية معلومات عن القائد عبدالله اوجلان وتابع” نحن قلقون حول الوضع الصحي وأمان موكلينا”.

  •  ANF
  •  اسطنبول
  •  الأربعاء, ١٥ فبراير ٢٠٢٣, ٢٢:٣٤

نشر مكتب العصر الحقوقي بياناً كتابياً في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤامرة الدولية على القائد عبدالله اوجلان، ونشر تقرير” انتهاك حقوق الإنسان في سجن جزيرة إمرالي ونتائج عام 2022 حول الأوضاع فيه”.

وجاء البيان الكتابي لمكتب العصر الحقوقي كالتالي:

” قبل أي شيء نتقدم بالتعازي لعوائل الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الزلزال الذي حدث فجر 6 شباط  ونتمنى الصبر والسلوان لهم، ونتمنى  الشفاء العاجل للجرحى في أقرب وقت، ونتيجة هذا الزلزال الذي سبب لنا ألماً شديداً، فإن التضامن الاجتماعي الذي رأيناه في أعلى المستوى يسمح لنا بتنمية آمال عظيمة وفقاً لهذه الجغرافية وشعبها، وبأنقى الأمثلة للتضامن والنفير العام الاجتماعي أظهرت هذه الكارثة بشكل مؤلم
عواقب سياسة الأيجار، نحن مؤمنون ولنا القوة بأن شعبنا الذي تعرض معاً لهذه الكوارث، سيتضامن للخروج منها ايضاً.

ثلاثة وعشرون شهراً ولا أي معلومات

منذ ثلاثة وعشرون شهراً لا معلومات عن القائد عبدالله أوجلان الذي يتحدث في كل فرصة عن أهمية تنظيم المجتمع, كذلك من الموكلين حاميلي يلدرم، عمر حيدر كونار والسيد ويسي اكتاش في سجن إمرالي، هذا الوضع ضد القانون الوطني، الاتفاقيات الدولية، المبادئ والقيم العالمية، وتستمر في مثل هذه الكوارث، والتنازلات التي قدمها القانون لاستمرار نظام التعذيب في إمرالي، ووضع البلاد كلها ضمن الفوضى واللاقانون، ومع مرور كل يوم تظهر أمثلة مؤلمة، يجب أن يعرف بأنه من خلال الحل السلمي للقضية الكردية والتطور الديمقراطي هو الذي سيحقق الحل، تتحقق حياة لائقة بكرامة الإنسانية، ويمكن تحقق السلام الاجتماعي للبلاد، وقد أكد السيد اوجلان المخاطب الوحيد لهذا الحل مرات عدة من خلال رده الاجتماعي وايضاً من خلال محاولاته النظرية والعملية على الرغم من ظروف إمرالي.

لهذه الأسباب يجب إنهاء نظام العزلة في إمرالي ليس فقط كقضية حقوقية إنما كمفتاح للحل الاجتماعي، المؤامرة الدولية التي واجهها السيد اوجلان ويحاول النضال ضد النظام العبودي تدخل عامها الخامس والعشرون، هذه المؤامرة التي أفشلت من قبل السيد اوجلان تستمر اليوم من خلال نظام العزلة في إمرالي، ولأننا لا نتمكن من تلقي أية معلومات عن موكلينا إلى جانب وجود تعذيب والمعاملة السيئة يصبح هذا سبباً لقلقنا حول وضع موكلينا الصحي والأمني.

تقرير إمرالي

1- سجن إمرالي ذا الرمز F، هو سجن إنفرادي في جزيرة تم إنشاءه في شباط 1999لموكلنا السيد عبدالله اوجلان وذلك في انتهاك لقانون محلي ودولي، ومن ذلك اليوم وإلى الآن تم إدارته بوضع وممارسة خاصة ، وموكلينا المعتقلين هنا؛ السيد عبدالله أوجلان24 عاماً، السيد هاميلي يلدرم، السيد عمر حيدر كونار والسيد ويسي اكتاش معتقلين منذ ثمانية أعوام ضمن العزلة الشديدة في ظل نظام التنفيذ الذي يقال له” نظام العزلة في إمرالي”.

2- سجن كجزيرة إمرالي، أصبح منذ يوم إنشاءه وإلى الآن مكان لانتهاك الحقوق والحرية الأساسية بشكل ممنهج، في ظل هذا الوضع تم إلغاء حقوق اللقاء مع المحامين، اللقاء مع العائلة, وحق التواصل عبر الهاتف، الفاكس، الرسائل وإلخ، والتواصل الخارجي لموكلينا الذي ينص عليه الدستور الأساسي، والاتفاقيات الدولية التي ضمنها القانون.

3- منذ 25 آذار 2021 وإلى الآن إلى جانب جميع المحاولات ايضاً لم يتم تلقي أية معلومات من موكلينا،  لذا في عام 2022 حيث لم يتم تلقي أية معلوملت عن السيد اوجلان وموكلينا عن وضعهم الصحي، ظروف السجن، الوضع الحقوقي وأشياء أخرى على هذا النحو زاد من قلقنا كثيراً، حالة عدم التواصل التي لاتزال موجودة تترك ورائها 22 شهراً.

عدم التواصل المطلق وعدم تلقي المعلومات

4- ان السيد عبدالله أوجلان، تم اعتقاله منذ 15 شباط 1999، في الحبس الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي، حيث كان هو الوحيد في سجن الجزيرة خلال السنوات العشر الأولى، وتم صنع عدد اخر من الحبس الانفرادي في هذا السجن منذ شهر تشرين الثاني 2009، وتم إحضار خمسة معتقلين آخرين إلى هنا، ومع ذلك، يُحتجز السيد أوجلان في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم خلال الأسبوع و24 ساعة في نهاية الأسبوع.

كان حق السيد أوجلان في مقابلة المحامين يقتصر على ساعة في يوم واحد في الأسبوع حتى عام 2011، لكن استخدام هذه الحقوق المحدودة يتم حظره دائماً بأعذار مثل “الأحوال الجوية” و “السفينة معطلة”، ومن 27 تموز 2011 حتى الآن، فقط بين أيار آب 2019، كان هناك 5 لقاءات مع المحامين، وعُقد اللقاء الأخير من هذه اللقاءات في 7 آب 2019.

تمكن السيد أوجلان من مقابلة عائلته 5 مرات فقط منذ عام 2014، وكان آخر لقاء مباشر مع العائلة في 3 أذار 2020 مع شقيقه، وتم الاتصال مرتين فقط (27 نيسان 2020 و25 أذار 2021) عبر الهاتف في السنوات الـ 24 الماضية، حيث انقطع الاتصال الهاتفي الأخير في 25 أذار 2021 في وقت قصير جداً ثم لم يستمر الاتصال، ومن ذلك اليوم حتى الآن لم يسمع عنه أي خبر.

5- ولم يُسمح للسيد هاميلي يلدريم، منذ 29 آذار 2015  يوم إحضاره إلى هنا، بمقابلة محاميه ولو مرة واحدة، ولقد التقى بعائلته مرتين فقط خلال 8 سنوات، وكان آخر لقاء مباشر مع العائلة في 12 آب 2019، حيث تحدث مع أسرته مرتين فقط (27 نيسان 2020 و 25 أذار 2021) عبر الهاتف، ولم يرد منه أي أخبار  منذ 25 أذار 2021.

6- السيد عمر خيري كونار، ولم يسمح له في الفترة من 16 إلى 17 أذار 2015، منذ يوم إحضاره إلى سجن جزيرة إمرالي حتى الآن، بمقابلة محاميه ولو مرة واحدة، ولقد التقى بعائلته 3 مرات فقط خلال 8 سنوات، وكان آخر لقاء وجهاً لوجه معه في 3 أذار 2020، وهو لقاء مع العائلة، ومنذ يوم إحضاره إلى سجن جزيرة إمرالي وحتى الآن، اتصل بعائلته عبر الهاتف بحجة الوباء فقط في 27 نيسان 2020، كما أبلغت النيابة عائلته عن طريق الهاتف في 25 أذار 2021 على أساس أنه احتج على ظروف السجن، ولم ترد منه أنباء منذ 27 أبريل 2020.

7- وسُمح للسيد ويسي أكتاش، في الفترة من 16 إلى 17 آذار 2015، اليوم الذي نُقل فيه إلى سجن جزيرة إمرالي، له بمقابلة محاميه مرة واحدة فقط، والتقى بعائلته 3 مرات فقط خلال 8 سنوات، وكان اللقاء الأخير وجهاً لوجه في 3 أذار 2020 مع العائلة، وسُمح له بالاتصال عبر الهاتف بعائلته بحجة الوباء منذ يوم إحضاره إلى سجن جزيرة إمرالي حتى الآن في 27 نيسان 2020، كما أبلغت النيابة عائلته عن طريق الهاتف في 25 أذار 2021 على أساس أنه احتج ضد ظروف السجن، ولم ترد منه أنباء منذ 27 نيسان 2020.

8- وتم تعريف وضع الموكلين، الذين تم تلخيص وضعهم أعلاه، في تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب الصادر في 5 أيار 2020، على أنه حالة عدم تلقي الاخبار (ص 48 و49) “منعزل عن العالم الخارجي”، وجاء في التقرير أن هذا غير مقبول ويوصى بوضع حد لهذا الوضع، يعرّف مفهوم “العزلة عن العالم الخارجي”، شكل الحبس الانفرادي المطلق حيث لا يستطيع السجين التواصل مع الخارج بأي شكل من الأشكال.

ومع ذلك، بالرغم من مرور الكثير من الوقت وتقديم طلبات كل أسبوع بانتظام للقاء العائلة والمحامين، فقد استمر وضع “العزلة” عام 2022، وعلى سبيل المثال، من 25 أذار 2021، من يوم قطع الاتصال مع موكلينا وحتى الآن، لم يتم الرد على 238 طلباً للمحامين و79 طلباً للعائلة، وفي هذه العملية لم يتم تلقي أي خطاب أو برقية أو فاكس من الموكلين ولم يتم عقد أي لقاء عن طريق الهاتف.

9- الحق في إجراء مكالمات هاتفية للموكلين الذين تم تقييدهم لمدة 6 أشهر بموجب القرارات المؤرخة 18 تشرين الاول 2021 و30 أذار 2022 و9 أيار 2022 و9 حزيران 2022 الصادرة عن مجلس الإدارة والإشراف لسجن إمرالي النوع (F). وتم تعلم ذلك بعد التقديم للمؤسسات الدولية، حيث لم يتم إخطار المحامين بأوامر التقييد المذكورة أعلاه وتم تنفيذها بطريقة احتيالية، ومن المفهوم أنه مع قرارات المصنع هذه، والتي تُعطى بشكل دوري كل ستة أشهر، فإن حق مقابلة الموكلين عبر الهاتف محدود.

كما أن العديد من الرسائل التي تم إرسالها بانتظام إلى الموكلين خلال العام، لم يتم الرد عليها، ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الرسائل قد وصلت إلى المرسل إليهم أم لا، ولم نتلق أي رسائل أو برقيات أو فاكسات منهم.

وبالإضافة إلى ذلك، نظراً لاستمرار الحظر على زيارات محامي العائلة بشكل منهجي ودون انقطاع لسنوات، لم يتم حتى عقد لقاء مع العوائل والمحامين في عام 2022، ولذلك، أصبح عام 2022 عدم التواصل وعدم تلقي المعلومات بالكامل.

الطلبات المقدمة وقرارات الحظر اللاحقوقية السرية

-10 في البند رقم/59/ قانون رقم/5275/ يشير إلى أن يمكن للمعتقلين بأن يقضوا ساعات المساء في لقاء محاميهم، يعني أن لهم الحق بأن يلتقوا مع محاميهم خمس مرات في الأسبوع، كما حسب البند رقم/25/ للقانون ذاته أوصح بأنه يمكن للمعتقلين المحكوم عليه في إطار المؤبد الشديد لقاء عوائلهم مرة كل 15 يوماً.

في هذا السياق، كما كان الحال في السابق عام 2022 ايضاً تقدم أفراد من العائلة والمحامين بطلب لقاء السيد اوجلان وموكليهم الآخرين بشكل منظم  كتابياً لمكتب المدعي العام في بورصة مسؤول سجن جزيرة إمرالي، وقدموا الطلب نفسه بنفس التنظيم والترتيب إلى إدارة سجن إمرالي ايضاً، ولكن في العموم عام 2022بقي ال49 طلب لقاء الذي تم تقديمه من قبل العائلة في المؤسستان بقيت دون رد, ولم تجري لقاءات وجهاً لوجه مع العائلة، كما لم يتم الرد على طلبات اللقاء أيام الإجازات الرسمية التي تم إجراؤها على الوجه التحديد بالإيجاب، وايضاً لم يتم الرد على طلبات المحامين ايضاً حيث تقدموا 98 مرة بطلب خلال عام 2022 للمؤسستان ولم يتم عقد لقاءات مع المحامين، إلى جانب هذا لم يتم الرد على طلبات موكل السيد اوجلان( الذي تقدم 49 مرة بطلب لقاء) حيث كان يتقدم أسبوعياً لمكتب المدعي العام في بورصة وإدارة سجن إمرالي بطلب لقاء، ولكن بقيت جميعها دون رد.

11- فيما يتم انتهاك مطالب الموكلين من اجل لقاء العائلة وموكليهم منذ عام 2018 بشكل منهجي من قبل هئية الانضباط لمديرية إنفاذ العقوبات في سجن إمرالي ذات الرمز F  بحجة قرارات العقوبات الانضباطية اي حظر ثلاثة أشهر على اللقاء أي منع الزيارات, في عام 2022 ايضاً تم رفض طلبات لقاء العائلة وموكليهم  من قبل رئيس هيئة الانضباط لسجن إمرالي دون توقف على مدار ثلاثة أشهر مرة بحجة عقوبة الانضباط في 3 شباط 2022،  31أيار2022، 9 أيلول 2022 وكانون الأول 2022.

تنص المادة 43 للقانون ذات البند/5275/ على عقوبة حرمان اللقاء مع الزوار، وفي بند 3 لذات القانون تنص على ما يلي” لن يتم تنفيذ حكم هذا البند في اللقاءات الرسيمة والمسؤولين، المحامين و ممثلي القانون.” ولكن يتم ايضاً منع زيارات الموكل التي هي قانونية بحجة عقوبة الانضباط.

يتبع…