المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​مبادرة نون تدين المؤامرة الدولية وتطالب (CPT) باتخاذ موقف صارم تجاه قضية القائد أوجلان

157

أدانت مبادرة نون المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، وطالبت اللجنة الأوربية لمناهضة التعذيب، باتخاذ موقف قانوني صارم حيال قضية القائد، كما أكدت المبادرة تكثيفها النضال حتى تحقيق حريته الجسدية.

 خبر  14 شباط 2023, الثلاثاء – 09:46 2023-02-14T09:46:00 مركز الأخبار

وقالت مبادرة نون لحرية أوجلان في مستهل بيانها الكتابي الذي وصلنا نسخة عنه: “منذ 24 عاماً، تمارس الدولة التركية الفاشية انتهاكات منافية لحقوق الإنسان على الصعيدين النفسي والقانوني، بحق المفكر وأسير الرأي الحر، القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، والذي اختطف؛ إثر مؤامرة دولية حيكت أولى خيوطها عام 1998”.

وأشارت المبادرة إلى أنه وعلى الرغم من المطالب الشعبية والقانونية العادلة، التي يقدمها محامو القائد وذووه إلى النيابة العامة في بورصا للقائه على الرغم من مطالبتهم المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والعفو الدولية، بالقيام بمهامها ومسؤولياتها الحقوقية والإنسانية، للضغط على سلطات الحكومة التركية، من أجل إنهاء حالة العزلة المطلقة والتعذيب، وإطلاق سراح القائد أوجلان، إلا أنها لم تلقَ آذاناً صاغية.

ونوهت إلى أن المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، تدخل عامها 25، والتي بدأت في 9 تشرين الأول 1998، وانتهت باختطافه فاعتقاله في 15 شباط 1999، موضحة أن مرور كل هذه الأعوام على اختطاف القائد دون محاكمته، هو انتهاك لكافة الأعراف والقوانين الدولية.

أكدت المبادرة في بيانها “مهما زادت الدولة التركية من عزلتها على القائد والمفكر الأممي عبد الله أوجلان، فلن تستطيع حجب شمسه، أو حجب أفكاره وفلسفته عن الشعوب المؤمنة به فتطلعاته النيرة، وفلسفته؛ باتت منهلاً فكرياً تجاوز جدران السجن الصماء، وغدت جزيرة إمرالي؛ مصدراً للإشعاع الفكري والحضاري والإنساني”.

وأضافت: “فالفكر الأوجلاني، الذي تخطى مفعوله منطقة الشرق الأوسط، وعبر القارات، وتجاوز الأبعاد الجغرافية والحدود السياسية، ترى الشعوب الحرة في تبني تلك الأفكار، واستلهامها؛ كسراً لنير العبودية وأغلال الاستبداد، وأن نظريته المتمثلة في الأمة الديمقراطية، التي باتت المخرج الآمن للشعوب المغلوبة على أمرها، أضحت تأخذ شكل الحل الحقيقي لمجتمع أضاع مفتاح الحلول لمشاكله التي أوجدها المستبدون”.

وقالت: “لتعلم الدولة التركية المستبدة أنها قد أخطأت باعتقادها، أن أسر القائد عبد الله أوجلان، وعزله عن محبيه سيطفئان شعلة الانتفاضة ضد تركيا، وأن مسيرة الحرية ستتعطل، على العكس تماماً. فمع كل يوم يزداد تشبث الشعوب عموماً والنساء خصوصاً بفلسفة القائد التحررية، ومع كل يوم تتصاعد وتيرة النشاطات المطالبة بفك العزلة عن القائد، وقد أقسمت الشعوب والنساء منذ اللحظة التي أعتقل فيها أيقونة الحرية أوجلان، أنهم لن يستكينوا أو يركنوا للسكون والصمت، حتى يتحرر القائد، ويصبح حراً طليقاً، وفي مكانه الطبيعي بين شعبه”.

أدانت مبادرة نون لحرية أوجلان، بشدة استمرار العزلة المطلقة والمؤامرة الدولية على القائد والمفكر الأممي أوجلان.

وأكدت “بهذه المناسبة، سنرفع وتيرة نضالنا بلا هوادة، إلى أن نعرف على المدى القريب كل التفاصيل المتعلقة بالحالة الصحية للقائد أوجلان، وإلى أن نبلغ هدفنا الأساسي بتحقيق الحرية الجسدية له”.

كما طالبت المبادرة اللجنة الاوربية لمناهضة التعذيب، بأخذ موقف عادل الذي يمليه عليها واجبها الإنساني، وأن تنأى عن المواقف الازدواجية المتقلبة، وبينت “آن الأوان لأن تأخذ موقفها القانوني الصارم والعادل والشفاف حيال هذه القضية الإنسانية، لأن موقف الصمت يعني الشراكة الفعلية والضمنية في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، والتي تنفذ بحق شعوب ونساء الشرق الأوسط، وأنه يعني بالمقابل استمرار العنف والفوضى والحروب، ونسف كل احتمالات السلام والأمان والرفاه والعدالة الحقيقية”.