المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

منظومة المجتمع الكردستاني (KCK): بتصعيد النضال سنحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان

165

أشارت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) إلى أن النضال ضد المؤامرة الدولية حال دون نجاح المتآمرين، وشددت “بتصعيد النضال، يمكننا إحباط المؤامرة الدولية بشكل كلي، وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان”.

 كردستان  13 شباط 2023, الأثنين – 17:25 2023-02-13T17:25:00 مركز الأخبار

أصدرت الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً، بخصوص الذكرى السنوية الـ 24 لمؤامرة 15 شباط الدولية التي استهدفت القائد عبدالله أوجلان. دعت خلاله ” القوى المشاركة في المؤامرة الدولية للتراجع عن موقفها وعدم دعم سياسات حزبي العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) الخاصة بإبادة الشعب الكردي”.

وجاء في نص البيان:

” المؤامرة الدولية التي نفذت ضد القائد أوجلان، أتمت 24 عاماً ودخلت في عامها الـ 25، ونفذت المؤامرة في شخص القائد أوجلان بهدف إبادة الشعب الكردي، ندين ونستنكر كل القوى التي شاركت في المؤامرة، ونستذكر بكل احترام وامتنان جميع شهداء الثورة والديمقراطية في شخص الرفيقين خالد أورال وأينور أرتان اللذين أضرما النار في جسديهما تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” تنديداً بالمؤامرة الدولية، ننحني بكل إجلال وتقدير أمامهم ونجدد عهدنا بمواصلة نضالهم.

الرفاق الذين استشهدوا تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” قادوا النضال ضد المؤامرة الدولية، وكانوا الرواد في فهم وإحباط المؤامرة وأوصلوا النضال إلى مستوى جديد.

القائد أوجلان تم اختطافه وتسليمه للدولة التركية عبر مؤامرة دولية في 15 شباط 1999 في السفارة اليونانية، اختطافه يعد أكبر مؤامرة نفذت على المستوى الدولي في القرن الـ 20، الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل قادتا المؤامرة بدعم من الدول الأوروبية وبالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (NATO)، الكثير من القوى والدول شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في المؤامرة، لذلك فإن مؤامرة 15 شباط لم تكن مؤامرة دولية كبرى في القرن الـ 20 فقط، بل في الوقت نفسه كانت من كبرى المؤامرات الدولية في التاريخ.

لماذا نفذت مؤامرة كهذه ضد قائد مظلوم جداً كالقائد أوجلان ولماذا قامت القوى التي تقود العالم بتسليم القائد أوجلان للدولة التركية الاستعمارية والمعادية للشعب الكردي؟ الإجابة عن هذا السؤال يكشف الكثير من الخطط القذرة التي حيكت ضد كردستان والشرق الأوسط.

يرتبط تنظيم المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان بسياسات نظام الحداثة الرأسمالية في الشرق الأوسط، حيث جرت المؤامرة في المرحلة التي كانت الولايات المتحدة تخطط لغزو الشرق الأوسط، ليتحقق ذلك فيما بعد، مما يؤكد هذه الحقيقة، الولايات المتحدة رأت القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني عقبة أمام تنفيذ سياساتها، لذا قبل البدء بغزو الشرق الأوسط، أرادت في البداية إبطال تأثير القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، لذلك، المؤامرة تعتبر جزءاً من سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، دور الدولة التركية ضمن المؤامرة كان فقط دور الحراسة، وقد أوضح القائد أوجلان بنفسه بأن المؤامرة تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.

ونظراً لأن القائد أوجلان وقف في وجه سياسات قوى الحداثة الرأسمالية القائمة ضد الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط، وأصر على الدفاع عن الحرية، اتخذت الولايات المتحدة مثل هذا القرار ونفذت المؤامرة بمشاركة العديد من الدول.

ومع تأسيس حزب العمال الكردستاني أحبط القائد أوجلان خطط الإبادة الجماعية التي كانت تخطط ومازالت بحق الشعب الكردي، لذلك عملت الدولة التركية لإعادة الشعب الكردي إلى مرحلة الإبادة والإنكار عبر استهداف القائد أوجلان.

القائد أوجلان تصرف بوعي ومسؤولية عاليين، ومنع الحرب الكردية-التركية التي تم التخطيط لها وجعل المستوى الدولي من المؤامرة مفهوماً، وبهذه الطريقة منع تحقيق الهدف المنشود من المؤامرة، لأنهم أرادوا القضاء على القائد أوجلان جسدياً من خلال المؤامرة وتصفية نضال حرية كردستان، وهذا كان يأتي في معنى اندلاع حرب بين الكرد والأتراك تستمر لعشرات السنوات، كما أن رئيس وزراء تلك الفترة بولنت أجاويد، قد قال بعد تنفيذ المؤامرة الدولية بأنه لم يدرك بعد لِمَ تمت المؤامرة، وهذا الاعتراف يظهر بشكل واضح وملموس أن المؤامرة تم تنفيذها من قِبل قوى دولية في إطار سياساتها. 

المؤامرة لم تحقق أهدافها

القائد أوجلان خلق نموذجاً جديداً بوفائه وإيمانه بالحرية في إمرالي، يستند على حرية المرأة والديمقراطية والبيئة، وبهذه الطريقة قدم مانفيستو نضال القرن الـ 21 للشعوب وللنساء وجميع المضطهدين، وأفرغ المؤامرة من فحواها، حركتنا على أساس هذا النموذج الجديد الخاص بالقائد أوجلان، صعدت من النضال وحققت تطورات كبيرة في كردستان والشرق الأوسط، واليوم، تتبنى جميع الشعوب أفكار القائد أوجلان، وإذا ما قام المرء بالتدقيق في هذه النتائج عندها يمكن القول إن هدف الحياة الحرة للقائد أوجلان قد تخطى حدود كردستان ووصل لشعوب ونساء العالم كله، وبالتالي فإن المؤامرة لم تحقق أهدافها.

حتى وإن كانت المؤامرة الدولية لم تحقق أهدافها، إلا أنها لم تنتهِ بعد، ومازالت الرغبة بإبادة الشعب الكردي وإنجاح المؤامرة، قائمة إلى الآن، وفي الأساس الرغبة في إنجاح المؤامرة ضد القائد أوجلان مازالت موجودة، والمؤامرة ضد القائد أوجلان هي في الأساس ضد الشعب الكردي، ونظام إمرالي هو نظام قد تم بناؤه في سبيل إنجاح المؤامرة، ومادام نظام إمرالي قائماً واعتقال القائد أوجلان مستمراً، فالمؤامرة ستستمر أيضاً.

وتستمر المؤامرة الدولية في هذه الفترة من قِبل السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية، فحزب العدالة والتنمية هو حزب تم بناؤه لخدمة أهداف المؤامرة واستمرار الإبادة الجماعية للشعب الكردي، وقد تم وضع حزب العدالة والتنمية وطيب أردوغان على سدة السلطة الحاكمة لهذا الغرض، ولكن، نظراً لأن حزب العدالة والتنمية لم يستطع بمفرده تعميق المؤامرة وإنجاحها، فقد تم تشكيل تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وإنشاء نظام فاشي لتعميق سياسات الإبادة الجماعية بحق الكرد. لذلك، فإن السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية هما أكبر قوة معادية للكرد، ولا يمكن إفشال المؤامرة بشكل كامل إلا من خلال إسقاط السلطة الحاكمة.

الزلزال الأخير كشف حقيقة السلطة الحاكمة، الكارثة الكبيرة التي وقعت جراء الزلزال هي نتيجة السياسات الاستثمارية النفعية والاستعمارية للسلطة الحاكمة الفاشية.

النضال القائم حتى الآن حال دون تحقيق المؤامرة لأهدافها، ومن الآن فصاعداً، يمكن إيقاف المؤامرة وإحباط المؤامرة الدولية من خلال تصعيد النضال على أساس كسر نظام العزلة والتعذيب في إمرالي وضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان. وانطلاقاً من هذا الأساس، ندعو شعب كردستان الوطني وأصدقاء الشعب الكردي والقوى الديمقراطية والثورية للتعبير عن استيائهم الشديد ضد المؤامرة بقوة أكبر وتصعيد النضال أكثر فأكثر، وندعو القوى الدولية إلى التخلي عن موقفها وعدم دعم سياسات الإبادة الجماعية بحق الكرد، التي تنتهجها السطلة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية الفاشيين”.