المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

سياسي سوري يربط استقرار الشرق الأوسط بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان

161

أكد السياسي السوري عصام عزوز أن تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجعلها منطقة خالية من النزاعات والصراعات مرتبط بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

 سياسة  08 شباط 2023, الأربعاء – 06:27 2023-02-08T06:27:00 حلب -نسرين شيخو

تستمر دولة الاحتلال التركي بفرض عزلة مشددة بحق القائد عبد الله أوجلان، إلى جانب فرضها عقوبات انضباطية كل ثلاثة أشهر، مع انقطاع أخباره منذ نحو 23 شهراً، دون أي تحرك من قِبل الجهات المعنية وتحديداً لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية.

وفي سياق الردود الفعل المناهضة لتلك العزلة والعقوبات أشار السياسي السوري المستقل عصام عزوز، إلى أن الحديث عن القائد عبد الله أوجلان يمتد منذ نشأته في مدينة أورفا السورية ضمن الحدود الطبيعية السورية وليست السياسية، وقال: “فهو ثائر من أجل شعبه، وشعوب المنطقة ككل”.

عدّد عزوز أهم الدول المشاركة في المؤامرة وقال: “تآمر على القائد كل الدول الاستعمارية الغربية وأهمهم دولة إسرائيل التي سعت للقضاء على هذا الفعل الثوري في الشمال السوري وجنوب التركي”.

بيّن عزوز أسباب التآمر على القائد وقال: “عبد الله أوجلان شخصية هامة ليست بمستوى الثورة المسلحة فقط وإنما معلم وقائد فكري أعطى للبشرية نظرية الأمة الديمقراطية ووحدة شعوب المنطقة من أجل التحرر والنهوض فكانت له بصمات واضحة في هذه النظرية”.

الدول والمصالح!!

وأضاف: “ولأجل ذلك تآمرت عليه الدول وأنا اتحدث كما كتب القائد في سجنه إن المتآمرين عليه هم ثلاث دول رئيسية وهناك دول فرعية مع أجهزة الاستخبارات، الدولة الأولى المتآمرة هي تركيا وتحديداً الغلاديو التركي هو ذراع حلف الأطلسي داخل النظام التركي؟ لماذا تركيا؟ لأنها في مواجهة مباشرة مع قواته.

ومضى يشرح دور الدول الرئيسية المشاركة في اختطافه: “الدولة الثانية هي الولايات المتحدة الأمريكية التي لم يرق لها مثل هذا الفعل الثوري حيث أن الولايات المتحدة لديها مخطط كبير جداً لدعم تركيا لتبقى تركيا الحاجز الطبيعي في وجه التمدد الروسي الحالي وفي وجه التمدد السوفيتي الذي سبق الدولة الروسية  وفي وجه التمدد الإمبراطورية الروسية ما قبل الاتحاد السوفيتي لأن السوفيت أو الروس أو الدولة القومية الروسية لديها استراتيجية الوصول إلى المياه الدافئة أي أنها ستكون رقم صعب في الشرق الأوسط وهذا لا يروق للإمبريالية الأمريكية وللغرب”.

وأشاد السياسي السوري المستقل ببعد النظر الذي يتمتع به القائد عبد الله أوجلان، وتابع : “كما يقول القائد أوجلان في كتاباته أن الولايات المتحدة وفي التسعينيات كانت تفكر بحرب عالمية ثالثة وقد تنبأ بها، وهذه عبقرية التنبؤ لديه حيث قامت فيما بعد نظرية الشرق الأوسط الجديد أو أطلق عليه الفوضى الخلاقة وهي بمثابة حرب عالمية ثالثة في هذه المنطقة”.

الدول الامبريالية تتضرر من انتصار فكر القائد

أوضح عزوز أن مشروع القائد لا يتناسب مع المخططات الامبريالية بقوله: “وجود عبد الله أوجلان لإقامة الأمة الديمقراطية يعرقل هذه المخططات الأمريكية، أما الدولة الثالثة وكما يقول أؤكد على قول القائد هي إسرائيل، إسرائيل تتضرر من انتصار أو انتشار فكر وثورة القائد حيث يعرقل وجوده وانتصاره المخططات الإسرائيلية في شمال العراق”.

أكد عزوز على أن القائد هو المُنتج للسلام فقط دون غيره وقال: “: “وأؤكد كما يقول أوجلان انتصار أوجلان وثورته على النظام التركي يعني عرقلة كل الاتفاقيات الأمنية السرية ما بين إسرائيل والأتراك وأعود لأقول إن المفكر أوجلان أعطى للمنطقة وفي هذا السياق للعالم نظرية الأمة الديمقراطية ووحدة شعوب المنطقة أي أنها منطقة ستكون خالية من الصراعات الأثنية والدينية والطائفية التي نعاني منها وهذا لا يروق للإسرائيليين الذين يريدون ويبغون واستراتيجياتهم إسرائيل الكبرى التي تريد أن تأخذ المنطقة بالكامل”.

شبه عزوز تجربة القائد عبد الله أوجلان بتجربة أنطون سعادة “باعتباري سوري قومي اجتماعي يلفتني هذا التشابه والتقارب الكبير ما بين تجربة القائد أوجلان وتجربة زعيم القومية السورية الاجتماعية أنطون سعادة التشابه كبير جداً ولافت”.

وأعطى عزوز بعضاً من أوجه الشبه بينهما “أنطون سعادة أعلن ثورة على النظام الطائفي اللبناني وكان مركزه في سوريا وأوجلان أعلن ثورة على النظام العنصري التركي مركزه سوريا، أنطون سعادة سُلم من قبل النظام السوري إلى اللبنانيين وأُعدم خلال 24 ساعة بمحاكمة شكلية سورية وأوجلان اُبعد كي يُسلَم إلى الحكومة التركية ولكن من حسن حظ البشرية أنه لم يعدم بل بقي في السجن لينتج نظريته في الأمة الديمقراطية وافكاره التحررية لجميع شعوب المنطقة”.

اختطاف القائد جريمة

شدد عزوز على أن اختطاف القائد هي جريمة بحد ذاتها “لا بد أن نلفت نظر العالم والقوى العالمية وما يسمى بالمجتمع الدولي إلى أن أسر المعلم أوجلان هو جريمة بحق كل المفكرين والمثقفين في العالم الثالث أولاً وفي المشرق ثانياً”.

وأكد عزوز على أن السلام لن يحُل دون فك أسر القائد “وهنا لا بد أن يقف المجتمع الدولي بمنظماته الإنسانية لتحرير هذا القائد وإعادته إلى شعبه كي يقود عملية السلام التي لا بد لها لتستقر منطقة الشرق الأوسط”.

وأكمل: “أعود لأقول أن القائد أوجلان أُسر بنفس العام الذي اعلن فيها وقف اطلاق النار واعلن مبادرة السلام، بعد أشهر من مبادرة السلام لُحِق كي يقع أسيراً فهو رجل سلام وأثبتت تجربة أوجلان أن هذه الدول الغربية الامبريالية لا تفهم بالسلام ولا تؤمن بالسلام للمنطقة الحرية للقائد أوجلان والانتصار لكل شعوب المنطقة”.

(م)