المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان : نداء إلى الرأي العام العالمي

254

ما تزال الدولة التركية الفاشية مستمرة في فرض همجيتها في حق القائد الأممي عبدالله أوجلان ،الذي يعاني ظروفاً قاهرة في ظل العزلة المشددة المفروضة عليه في سجن إمرالي منذ أربع وعشرين سنة ،فهي ترفض بشدة جميع الطلبات التي يقدمها موكلو القائد والمعتقلين الثلاثة ،عمر خيري كونار ،ويسي أكتاش ،حاملي يلدرم ،بحجج واهية لتمنع اللقاء بهم منذ أكثر من ٢١ شهراً .
وعلى الرغم من استئناف محامي مكتب العصر القانوني بتقديم طلباتهم بهدف اللقاء بالقائد وبمعتقلي سجن إمرالي ،إلا أن الطلبات قد رُدّت بحجة العقوبة الانضباطية المفروضة منذ التاسع من أيلول المنصرم ،وبالرغم من انتهاء مدة العقوبة هذه منذ التاسع من كانون الأول إلا أنه تم فرض قرار حظر جديد على القائد والمعتقلين الثلاثة لمنع لقائهم بذويهم بحجة العقوبة ذاتها ،والجدير بالذكر بأن محكمة التنفيذ في بورصا المحامين تجدد هذه العقوبات دون تبرير أو الإدلاء بأي معلومات عن سببها .
ولهذا فقد تقدّم موكلو القائد وباقي المعتقلين في إمرالي بطلب اعتراض على قرار الحظر الذي قوبل بالرفض أيضاً .
وهنا لا بد من التنويه إلى نقطة هامّة ،وهي بالرغم من نداءات كل الأحرار والديمقراطيين ،من الحقوقيين والأكاديميين والمفكرين والساسة ،تصرّ الدولة التركية في استمرارها بفرض هذه العزلة غير المشروعة على القائد ،لأنه وبموجب القوانين الإقليمية والعالمية والتركية ،فمن حق القائد التواصل مع ذويه ومحاميه ،ولكن – وللأسف – فتركيا قد أصمّت مسمعيها لنداء الأحرار ،وأعمت عينيها كي لا ترى هذه الحقوق فتطبّقها ،وهي بذلك تنتهك حرمة كل القوانين والنواميس الدولية والعالمية ،ولا تبالي حتى بقوانينها بل تنتهج طريق إبادة القائد وتصفيته ،وهنا علينا ألا ننسى بأن هناك مقاومة أسطورية عظيمة تُبلى في إمرالي مقابل هذه السياسة البربرية الهمجية التصفوية التي تنتهج بحق القائد ،هذه السياسة التي يمكن نعتها بالسياسة التصفوية المريبة التي ترتكب بحق الكرد ،وبحق الفكر الحر ،وهي نتيجة اتفاق AKP (حزب العدالة والتنمية ) وMHP (الحزب القومي المتطرف الفاشي)وتحالفهما ،فقد حولا بذلك تركيا إلى سجن كبير يضم شعباً بائساً ،ولهذا فلا بدّ من المقاومة لأن الشعب الكردي وكذلك التركي ،وكل شعوب المنطقة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا الظلم الذي يزرع الضرر كالوحش الكاسر وينشره في كل مكان ،فلا يسلم من أذاه لا أنس ولا جن ،ولهذا ندعو الجميع بتصعيد النضال ليكون عام 2023 عام إنهاء العزلة ،وإطلاق حرية القائد آبو ،وبداية الخير والسلام والديمقراطية .