المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان: إذا لم تسيّس المحكمة دعوة أثينا فالنتيجة ستكون محتومة

204

قالت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان إن رفض القائد اللقاء بـCPT جاء رداً طبيعياً على السياسات التي تقوم بها تركيا ويقيناً منه بأن اللجنة توظّف نفسها في خدمة السياسات التركية، وأكدت “إذا لم تسيّس المحكمة دعوة أثينا، فالنتيجة المحتومة ستكون إما كسر العزلة المفروضة على القائد أو احتمال حصوله على حريته”.

بيان المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، الذي وصلت لوكالتنا نسخة منه، جاء بعد رفض القائد عبد الله أوجلان اللقاء بلجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT، بحسب ما أفاد مكتب العصر الحقوقي.

قالت المبادرة في مستهل بيانها “إذا لم تسيّس المحكمة دعوة أثينا في خدمة وألاعيب السياسة التركية فالنتيجة محتومة، إما كسر العزلة المفروضة على القائد أو احتمال حصوله على حريته”.

وأضاف بيان المبادرة “ما تزال الدولة التركية الفاشية مستمرة في تنفيذ ألاعيبها، من خلال استمرارها في حياكة خيوط المؤامرة الدولية القذرة التي بدأت ضد القائد عبد الله أوجلان منذ 23 عاماً، وذلك باستمرارها في فرض العزلة التامة على القائد وحرمانه من ممارسة أبسط حقوقه الطبيعية، كالتواصل مع العالم الخارجي أو اللقاء بذويه أو محاميه أو حتى احتواء غرفته في إمرالي على تلفاز أو مذياع”.

وتابع “مع استمرار الدولة الفاشية بهجمتها الشرسة، من خلال العزلة المشددة المفروضة على القائد، فالأمر يزداد سوءاً وخطورة، لا سيما في الأشهر العشرين الماضية، التي منعت فيها لقاء القائد أوجلان بذويه ومحاميه، في خرق لكل ما يسمى بحقوق الإنسان العالمي أو حقوق الاتحاد الأوروبي أو حتى حقوق الإنسان في تركيا ذاتها”.

وأشار البيان إلى رفض القائد اللقاء بـCPT أثناء زيارتها لإمرالي، معرباً عن الشكوك حول الأمور التي تجري هناك “الجدير بالذكر أنه أثناء توجه لجنة مكافحة التعذيب CPT إلى جزيرة إمرالي بغية اللقاء بالقائد، لكنه رفض اللقاء بشدة؛ يقيناً منه أن هذه اللجنة، وعلى الرغم من أهمية دورها كجهاز مهم في الاتحاد الأوروبي لمتابعة السجون، فإنها تغض الطرف عن المظالم والانتهاكات التي تحدث في تلك السجون، مسيّرة بذلك وظيفتها في خدمة وألاعيب السياسة التركية الفاشية، وباعتقادنا؛ فإن موقف الرفض هذا جاء رداً طبيعياً من القائد ضد السياسات التي تقوم بها تركيا الفاشية ضد الشعب الكردي وحركة حرية كردستان، ويقيناً منه بتوظيف هذه اللجنة وظيفتها في خدمة السياسات التركية”.

وتابع “وأياً كان سبب الرفض فهناك وضع مريب وجدّي وخطير يثير ارتيابنا ومخاوفنا وشكوكنا حول الأمر الذي يجري في إمرالي”.

المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان دعت في بيانها الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية إلى القيام بدورها؛ لكسر العزلة والمطالبة بتنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في دعوة أثينا التي أقامها القائد عام 2008، و”بناء عليه؛ فنحن نناشد كل الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية العالمية القيام بدور مزدوج؛ أوله قيامها ونهوضها الجاد في كسر العزلة المفروضة على القائد، وثانيه؛ مطالبتها محكمة أوروبا لحقوق الإنسان بتنفيذ قرارها في دعوة أثينا التي أقامها القائد أوجلان في 2008، وذلك بسبب امتناع اليونان عن إعطاء القائد حق اللجوء السياسي، على الرغم من دعوتها له في 9 – 10- 1998، إلى جانب إقرار حقوق الاتحاد الأوروبي والدولي هذا الحق له”.

مؤكدة “أن قيام المنظمات بدورها الجاد وعدم تسييس المحكمة لدعوة أثينا في خدمة وألاعيب السياسة التركية فالنتيجة المحتومة ستكون إما كسر العزلة المفروضة على القائد أو احتمال حصوله على حريته”.

وفي ختام بيانها، دعت المبادرة “الشعوب إلى القيام بدورها التاريخي لكسر العزلة، كما ناشد شعبنا بكل فئاته وشرائحه القيام بدوره التاريخي المهم لكسر هذه العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وتحقيق حريته الجسدية”.