القائد آبو: سأبذل كل جهد ممكن لضمان نجاح العملية
ضمن ملخص محاضر اجتماع إمرالي الذي قُرئ أمام اللجنة، تمت الإشارة الى ان القائد آبو يبذل كل جهوده لضمان نجاح العملية وسيواصل جهوده عندما تتاح الفرص.تتواصل اجتماعات لجنة الديمقراطية والأخوة والتضامن الوطني مع الاعتراض على عدم الكشف عن تفاصيل اللقاء مع القائد آبو.
وصرّح النائب عن حزب الشعب الجمهوري، مراد باكان، بأنّ القضية الكردية ليست قضية أمنية فحسب، بل هي قضية تاريخية وثقافية واجتماعية وجيوسياسية ومتعددة الأوجه، وقال: “يجب حل القضية الكردية بشكل ديمقراطي، فهي ليست مستقلة عن قضية الديمقراطية في تركيا”.
وقال باكان: “يجب مشاركة جميع محاضر الاجتماع مع الرأي العام. من الذي يحتجز هذه المحاضر، برأينا، كان يجب على البرلمان الحصول على هذه المحاضر، وإذا كان جهاز الاستخبارات الوطنية هو من احتجزها، فيجب الكشف عن ذلك بالكامل لنا وللرأي العام”.
قال النائب عن حزب العمال التركي أحمد شك: “اللجنة البرلمانية، التي تدّعي حل مشكلة عميقة وتاريخية واجتماعية كالقضية الكردية، لم ترسل سوى أعضاء من الأحزاب المشاركة في العملية إلى إمرالي، والتقت بالقائد آبو. والآن يحاولون إخفاء الجانب الأهم من جديد. شُكّلت هذه اللجنة ليعرف الشعب، ويشارك في العملية، واكتساب الشرعية. يُعقد اللقاء مع ثلاثة نواب، لكن لا يُعلن عنه.
أوضح شكّ بأنّ هناك جهودًا تُبذل لإخفاء تفاصيل الاجتماع عن الرأي العام، وقال: “إنكم لا تريدون سوى الحفاظ على سلطتكم وسحق المعارضة. هل اتخذتم أي خطوات حتى الآن؟ تسعون لإخفاء الاجتماعات التي ستحدّد مستقبل تركيا. عن أي سلام تتحدّثون؟ هل هذه هي إرادة الحل؟ وهل الحلّ ما زال بعيدًا عن الوضوح؟”
قراءة ملخص المحضر
تحدث رئيس البرلمان نعمان كورتولموش مؤخراً وادعى أن الآراء بشأن اللقاء ليست خافية عن أحد، وذكر أنه ينبغي عليهم انتظار ملخص المحضر وتصريحات أعضاء الوفد.
وأعطى كورتولموش حق الحديث لنائب الأمين العام للبرلمان، أحمد بوزكورت لقراءة ملخّص المحضر، قال بوزكورت أثناء قراءته ملخّص المحضر: “خلال لقائنا مع عبد الله أوجلان، قدّم عبد الله أوجلان أولاً بشأن نظام العلاقات الكردية-التركية الممتدّة لمئة عام، وكذلك السيد دولت بهجلي بأقواله، مساهمة كبيرة، وجرأة نادراً ما نشهدها في الجمهورية، وأعرب أيضاً عن امتنانه للجرأة التي أظهرها الرئيس رجب طيب أردوغان في هذه العملية.
التركيز على الأخوّة
وتابع بوزكورت: “أكّد عبد الله أوجلان تمسّكه بالوعود التي قطعها في بداية العملية، وأنه عند توافر الظروف ستكون الفرص النظرية والعملية مناسبة لتنفيذها. كما شدّد عبد الله أوجلان على الأخوّة التركية الكردية وأساسها التاريخي. وقال إنه تخلّى عن نهج السلاح واختار النهج السياسي. وأوضح أنه، في إطار دعوة 27 شباط، يجب على جميع فصائل الحركة ترك السلاح، وقد رحّب الشعب بهذا القرار بشكل إيجابي، وأضاف عبد الله أوجلان بأن لديه تأثير في سوريا والعراق أيضاً.”
لا ينبغي للشباب أن يموتوا بهذه الطريقة
عندما ذكّر فتي يلدز بالحكم عليه في القضية، كان ممثلاً لعوائل الشهداء، وحول ذلك قال عبد الله أوجلان بأنه ملتزم بأقواله عندما استجاب لدعوة دولت بهجلي، وعندما أوضح حسين يمان بأنه جاء إلى هنا مراعياً حساسية عوائل الشهداء، قال عبد الله أوجلان بأن موت كل جندي يمثل مأساة بالنسبة له، وأن هؤلاء الشباب لا ينبغي أن يموتوا بهذه الطريقة، وعلينا إيجاد حلّ في تركيا والمنطقة، كما أعرب عن حزنه لما حدث في العملية الفدائية ضد الشركة التركية للصناعات الجوية الفضائية (TUSAŞ).
وقيل له أيضاً إن استخدام لغة قبل لوزان ودستور عام 1924 هو تسميم للعملية. وقيل له أيضاً أنه في المرّة الأخيرة التي انسحب فيها أعضاء حزب العمال الكردستاني من زاب، كانوا يحملون أسلحة في أيديهم، مما أثار انفعالاً عاماً ولم يتصرفوا وفقاً للدعوة.
وقيل له أيضاً إنه يجب على قوات سوريا الديمقراطية التصرف وفقًا لاتفاقية 10 أذار، وأن ذلك ينبغي أن يشكّل دعوة جديدة لسوريا. وأُشير إلى أن القاء الأسلحة يشمل جميع التشكيلات التابعة لحزب العمال الكردستاني، كما وُجّهت ملاحظات مفادها أن حزب العمال الكردستاني يرسل قواته المنسحبة من العراق إلى روج آفا، وهو ما يتعارض مع دعوته. وردّاً على ذلك، قال عبد الله أوجلان إنه يجب على حزب العمال الكردستاني ألا يضع الأسلحة التي في يده فحسب، بل ينبغي أن يضعها أيضاً في ذهنه وفكره. واصل عبد الله أوجلان الحديث عن الأخوّة التاريخية بين الكرد والأتراك. وردّاً على ذلك، ذكر فتي يلديز حين قال: إنه عندما تصل معلومة او خبر عن وجود شهداء، لم يهاجم أي تركي أي كردي، ورغم كل هذه المعاناة، لم تكن هناك أي عداء بين الكرد والأتراك.
لقد حدث تغيير سياسي كبير
ردّاً على ذلك، صرح عبد الله أوجلان بأنه يحترم عائلات الشهداء ويدرك حجم معاناتهم. وكرّر تصريحه “أنا مستعد لخدمة الدولة” الذي أشار إليه دولت بهجلي في خطابه. وردّاً على كلمة “تفضّل”، أكّد أنه متمسّك بكلامه، وأنه إذا توافرت الظروف وفرص التواصل، فسيكون لديه الإمكانيات النظرية والعملية لتطبيق ذلك. وفيما يتعلق بدعوة 27 شباط، أوضح أنه يعتبر العام الماضي ناجحاً في هذه العملية، إذ لم يُقدّم أي شهيد خلال هذه الفترة، ولم تحدث أي معركة، مما يدل على حدوث تحول سياسي كبير. كما أشار إلى أن الدعم الشعبي قد ازداد في هذا السياق، وأنه يعتقد أن بعض القضايا التي تشغل الرأي العام ستُحل في العملية المقبلة.
عندما أُبلغ عبد الله أوجلان، كونه هيئة مُلِمّة بالحقيقة التاريخية، بأن تركيا تنتظر خطوات عملية وملموسة لتحقيق تركيا خالية من الإرهاب، صرّح بأنه يسعى إلى اتخاذ خطوات إيجابية. وعندما أشير إلى وجود مقاومة لهذه الخطوات الملموسة، لكون نقل مقر الحركة من قنديل إلى الساحة السورية لم يحل المشكلة، أوضح عبد الله أوجلان، بصفته قائد الحركة، أنه يجب عليه إصدار أمر محدد لكل منطقة، وأنه عند تنفيذ هذه الخطوات سيُهيأ جو جديد. قال عبد الله أوجلان أيضاً: “لقد طرحتم هذا السؤال مرارًا”، مؤكدًا تمسّكه بأقواله وبأنه يبذل قصارى جهده لإنجاح العملية، وسيستمر في بذل كل جهده في هذا السبيل. وعندما ذُكّر بأن دعوة 27 شباط لم تتضمن دولة مستقلة، أو اتحادًا، أو حكمًا ذاتيًا إداريًا، أو حلولًا ثقافية، أكّد عبد الله أوجلان صحة ذلك قائلاً: “نعم، هذا صحيح”.
يجب تعزيز ديمقراطية المنطقة
ردًّا على أسئلة حسين يمان حول سوريا، أوضح أنه توصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق في 10 آذار، ويتضمن هذا الاتفاق ثماني نقاط وهو يعتبر هذه النقاط اساساً. وأضاف أنه ينبغي توخي الحذر الشديد من التحركات الإسرائيلية في المنطقة، وخاصة في سوريا، مؤكدًا دعمه لوحدة البنيان وديمقراطية الأقاليم المحلية في سوريا. وعندما سُئل عما إذا كانت هناك قوة دفاع إقليمية، أجاب: “لا توجد قوة دفاع، بل هناك قوات في إطار الأمن، أي مثل الشرطة”. وذكر أنه في هذه المنطقة الجغرافية، لا يمكن للكرد العيش بدون الأتراك، ولا للأتراك العيش بدون الكرد، مقدمًا شرحًا تاريخيًا مطولًا، ومشيرًا إلى الأهمية التاريخية لهذه الوحدة، مع الإشارة إلى السلطان سنجر.
هناك تأثير لآلية الانقلاب
أوضح عبد الله أوجلان بأنه تخلى عن فكرة الاشتراكية الواقعية عام ١٩٩٥، وأن تغيير الوعي كان صعبًا، وأنه أراد حل حزب العمال الكردستاني عام ١٩٩٣. وأضاف أن يدًا ما كانت تُعرقل جهوده دائمًا، ووصف هذا التخريب بأنه آلية اليد الخفية. كما صرّح عبد الله أوجلان بأنه أجرى محادثات عام ١٩٩٣ مع تورغوت أوزال ونجم الدين أربكان وسليمان ديميريل، وأن سبب فشل هذه المحادثات هو تأثير آلية اليد الخفية.
سُئل عبد الله أوجلان: “هل يستمع فرهاد عبدي شاهين” (مظلوم كوباني) إليه أم لا؟”، فأجاب أيضًا بأنه قريب منه ومنتمٍ إليه. وأكد أنه لا ينبغي له أبدًا استخدام ادعاءات ضد تركيا لا يستطيع الوفاء بها، وأن هذا يُفسد العملية. وسألته كلستان كلج كوج يغيت أيضًا: “هل لديك أي شيء لتقوله لحركة المرأة؟”، فأجاب عبد الله أوجلان: “أبلغي تحياتي”.
بعد قراءة محضر الاجتماع، نهض فتي يلديز وقال: “كان يجب ان لا نقول شيئًا عن هذا، “. وبعد فتي يلديز، قال نعمان كورتولموش: “معك حق”، وأنهى الاجتماع.