المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

سياسيون: القائد عبد الله أوجلان كان سباقاً دوماً إلى السلام

17

أكد سياسيون من مدينة الحسكة أن رسالة القائد عبد الله أوجلان بمناسبة يوم السلام العالمي، هي تأكيد على مساعيه الدائمة للسلام وتجنبه الحروب، وقالوا إن على تركيا أن تعترف بشعوب المنطقة، مؤكدين على أهمية وحدة الكرد في أجزاء كردستان الأربعة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

سياسيون: القائد عبد الله أوجلان كان سباقاً دوماً إلى السلام

في الوقت الذي تتزايد فيه الحروب والأزمات في الشرق الأوسط، وتتعقد فيه مسارات الحلول السياسية، أرسل القائد عبد الله أوجلان رسالة بمناسبة الأول من أيلول، يوم السلام العالمي، أكد فيها أن “نداء السلام والحل الديمقراطي” ليس موقفاً عابراً، بل استراتيجية وخطوة تاريخية.

وقد أثارت الرسالة صدى واسعاً لدى الأوساط السياسية، حيث التقت وكالتنا بعدد من السياسيين للحديث عن دلالاتها وأبعادها.

طريق السلام يمر عبر التغيير والاعتراف بالآخر

وفي السياق، قال عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي عبد الغني أوسو: “لقد دعا القائد عبد الله أوجلان في رسالته إلى السلام والمجتمع الديمقراطي، وهذا ليس بالأمر الغريب، فهو دائماً ما كان ينادي بالسلام، ويدعو إلى تجنب الحروب ويسعى لإحلال السلام”.

وأشار أوسو إلى أن “القائد دعا إلى سلام شامل، وبدأ بنفسه بخطوات عملية من خلال حل حزب العمال الكردستاني وإنهاء الكفاح المسلح والانتقال إلى النضال السياسي. فقد كان القائد جاداً دوماً في مساعيه لإحلال السلام وحل القضية الكردية، والآن تقع على عاتق الدولة التركية مسؤولية الاعتراف بالشعوب الموجودة في المنطقة”.

وعن النهج الذي اتبعته السلطات التركية منذ تأسيس الجمهورية التركية مطلع القرن الفائت، قال أوسو: “إن الدولة التركية بُنيت منذ عقود على ثقافة قمعية لا تعترف سوى بلغة وثقافة وعلم واحد. لكن التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة أوصلت الدولة التركية إلى طريق مسدود، وأدركت أنها لا تستطيع الاستمرار بهذا النهج”، ولذلك اضطرت إلى تغيير نهجها.

وتابع قائلاً: “حين يقول القائد عبد الله أوجلان إن الديمقراطية يجب أن تشمل جميع الشعوب، وعلى رأسها الشعب الكردي، فإنه يشدد على ضرورة توحيد القوى الكردية حول القضية الكردية وقضية كردستان. فإذا لم نستطع توحيد صفوفنا، فلن نتمكن من الاتفاق مع القوى الأخرى في المنطقة. لذلك، إذا أردنا أن نتوحد مع الشعوب، علينا أولاً أن نتحد نحن بأنفسنا”.

خطوات جدية لإنقاذ الشرق الأوسط من الصراع

ومن جانبه، قال الإداري في اللجنة التنظيمية لحزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة، محمد أشرف علي: “لطالما كان القائد عبد الله أوجلان من أوائل الداعين للسلام وتجنب الحروب، وسعى ليرتفع صوت السلام في الشرق الأوسط. لذلك لا يجب أن نترك القائد يتحمل عبء السلام وحده، بل علينا أن نكون عوناً له، وأن نتحد فيما بيننا ومع جميع الشعوب”.

وأضاف: “هناك أطراف عديدة لا تريد إحلال السلام، وتعرقل كل الجهود، حتى داخل الدولة التركية نفسها التي تسعى بعض مؤسساتها إلى إيجاد حل لهذه القضية، وذلك خدمةً لمصالح ضيقة، ومن هنا نطالب الدولة التركية بخطوات جدية تسهم في إنقاذ الشرق الأوسط من حمام الدماء”.

وحدة الصف الكردي شرط استمرار عملية السلام

وبدورها، قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة، زهراء العلي: “إذا حلّلنا الرسالة التي وجهها القائد عبد الله أوجلان، سنرى أنها تحتوي على الحل لجميع الأزمات في المنطقة، ولذلك يجب تطبيقها بشكل فعال، لا سيما من جانب الدولة التركية، لتحقيق سلام عادل وشامل لجميع الشعوب”.

وأضافت زهراء العلي: “تمر المنطقة بوضع حساس، إذ نشهد تغيرات عديدة تشمل جميع شعوبها، بما في ذلك الكرد، فإذا تمكن الكرد من تجاوز الانقسامات بين أجزاء كردستان الأربعة وتوحيد صفوفهم ومطالبهم، فإن ذلك يضمن استمرار عملية السلام، وقد اتخذ القائد خطوات سياسية استراتيجية بحل حزب العمال الكردستاني وإنهاء الكفاح المسلح، والتوجه نحو النضال السياسي، كمرحلة أولى نحو إحلال السلام”.

ويشير محللون إلى أن رسالة القائد عبد الله أوجلان تظل دليلاً نحو مستقبل آمن ومستقر، حيث يتطلب السلام الشامل التزام جميع الأطراف، واحترام حقوق الشعوب لتجنب الصراعات وبناء حياة كريمة لجميع سكان المنطقة.

https://hawarnews.video//embed/tquRk4iOnN7Xpeo