فرزنده منذر: حملة “أريد لقاء عبد الله أوجلان” ستستمر حتى تحقيق هدفها
صرح عضو المجلس التنفيذي للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فرزنده منذر أن حملة “أريد لقاء عبد الله أوجلان” ستستمر حتى تحقيق هدفها وسيتم إيصال هذا الطلب إلى المؤسسات والمنظمات الدولية.

تحدث عضو المجلس التنفيذي للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فرزنده منذر لوكالة فرات للأنباء، عن وضع القائد آبو، مؤكداً على ضرورة تحقيق “حق الأمل” للقائد آبو.
ونوه فرزنده منذر في بداية حديثه إلى أن العزلة المفروضة على القائد آبو لا تزال مستمرة، وقال: “كانت هذه هي المرة الأولى منذ 26 عاماً التي تبرز فيها صور القائد آبو من إمرالي. لقد منحت صور القائد آبو الشعب الكردي وأصدقائه قوةً كبيرة، ناضل القائد آبو ضد جميع الظروف والأوضاع الصعبة لسياسة الإنكار والتعذيب في إمرالي، فمن الناحية الفكرية والأيديولوجية، قدم القائد آبو آرائه العميقة لحل القضية الكردية، ومن خلال دعوته إلى السلام والمجتمع الديمقراطي، ينظر إلى القضية بمنظور وفلسفة جديدين ويقترح حلاً، وحقق القائد آبو النصر على أساليب التعذيب والحرب الخاصة، وهو يجدد أفكاره باستمرار مع مرور الوقت ويعرضها على شعبه وأصدقائه والإنسانية جمعاء”.
وأوضح فرزنده منذر بأن القائد آبو وحركة الحرية قد اتخذا خطوات، وتابع حديثه قائلاً: “فيما يتعلق بالعملية الحالية، اتخذ القائد آبو وحركة الحرية خطوات نحو الحل، وتم تهيئة أرضية إيجابية، لذلك، يمكننا القول إن القائد آبو قد أوفى بمسؤوليته تجاه التاريخ والشعب والإنسانية بخطواته، كان ينبغي على تركيا اتخاذ خطوات هنا أيضاً، فبعد تصريح السيد دولت بهجلي، كان ينبغي على تركيا التأكيد على أن القضية الكردية قائمة ويجب حلها، وعلى هذا الأساس، كان ينبغي تشكيل لجنة على وجه السرعة، وتنفيذ حق الأمل للقائد آبو، وإطلاق سراحه، والسماح له بلقاء جميع الرفاق والشعب والمسؤولين ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى ذلك، كان ينبغي إطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون لأكثر من 20 عاماً، كما كان ينبغي تعديل الدستور، وفتح الطريق أمام الأحزاب السياسية، وخاصةً أعضاء الحركة الثورية الكردية الذين كانوا في الجبال، والنزول إلى المدن”.
فيما لفت فرزنده منذر الانتباه إلى عدم اتخاذ تركيا خطوات إلى الآن، وتابع: “السبب الرئيسي لتقاعس تركيا في هذه العملية هو استمرارها في انتهاج سياسة لون واحد، قومية واحدة، وعلم واحد في تركيا، والسبب الآخر هو عدم استعداد تركيا لاتخاذ مثل هذه الخطوات لحماية نفوذها والحفاظ على سلطتها، في النهاية، يمكننا القول إن هذه الحالة مستمرة منذ مئات السنين، ومن الضروري التحلي بالمسؤولية واتخاذ خطوات شجاعة في هذا الصدد، وفي هذا السياق، اتخذ الجانب الكردي خطوات شجاعة وفدائية، وكان أبرز مثال على ذلك حلّ هيكلة حزب العمال الكردستاني وإنهاء الكفاح المسلح، التي اتسمت رمزياً بمراسم حرق السلاح التي أُقيمت في 19 حزيران، وهذا يُظهر استعدادهم للعملية الجديدة”.
وأشار فرزنده خلال حديثها إلى حملة “أريد لقاء عبد الله أوجلان” قائلاً: “اتُخذت خطواتٌ عديدة في روج آفا وحول العالم من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، كل خطوةٍ تنطوي على أساليب ووسائل نضالية مختلفة، كان أسلوب نضالنا هو لفت الانتباه إلى القضية المقدسة، إذ يُناضل القائد عبد الله أوجلان في ظلّ أصعب الظروف، والهدف من هذه الخطوات هو لفت الانتباه إلى القائد عبد الله أوجلان وأفكاره وأساليبه في الحلّ، وهي أفكارٌ ثريةٌ جدًا وقائمةٌ على السلام، ومؤخراً حملة “أريد لقاء عبد الله أوجلان” التي بدأت في 5 حزيران على المستوى العالمي، وأطلقنا أيضاً المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين الحملة في 20 آب”.
وتحدث فرزنده منذر عن هدف حملة “أريد لقاء عبد الله أوجلان” مضيفاً: “هدفنا من هذه الحملة هو أن تنتقل هذه العملية، بعد أن بدأت الدولة التركية حواراً مع القائد آبو، إلى حوارٍ لحل الأزمة، من ناحية أخرى، الهدف الرئيسي هو إنهاء العزلة، على الرغم من عقد العديد من اللقاءات، لم تنتهِ العزلة، وبناءً على ذلك، عندما دخلت مجموعتان من أوروبا إلى تركيا وحاولتا لقاء القائد آبو، توصلتا إلى استنتاج أن العزلة لا تزال مستمرة، حتى أن القائد آبو قال في رسالته إليهما: “نأمل أن نلتقي يوماً ما في ظروفٍ حرة”، وهذا يُظهر أيضًا أن العزلة مستمرة، ولم تُعقد أي لقاءات مع القائد آبو منذ قرابة شهر، من ناحية أخرى، تأثر العديد من المثقفين والحقوقيين والأكاديميين المعروفين في المجتمع بالقائد آبو وفلسفته، ويرغبون في لقائه فوراً”.
وذكر فرزنده أن الحملة انطلقت على مستوى عالمي، وتابع: “حملة “أريد لقاء عبد الله أوجلان” أطلقت على مستوى عالمي، وهي في اتساع ونمو مستمر، كما انضم إليها أساتذة وعلماء وصحفيون وناشطات ومثقفون وحقوقيون وأكاديميون، بالإضافة إلى زعماء العشائر والشخصيات الدينية في شمال وشرق سوريا”.
ومؤخراً تحدث عضو المجلس التنفيذي للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فرزنده منذر عن نتائج الحملة، وقال: “ستستمر هذه الحملة حتى تحقيق هدفها، وسيتم إرسال نتائج ومطالب الحملة إلى رئيس الأمم المتحدة، مجلس الاتحاد الأوروبي، لجنة مناهضة التعذيب، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووزارة العدل التركية”.