’تحقق الانبعاث مع قفزة 15 آب، والآن حان وقت الحرية‘
أشار عضوا أكاديمية عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية، غورجان كوماتا وروزان ستار، إلى القوة التي أحدثتها قفزة 15 آب في المجتمع الكردي، وقالا إن القائد آبو حوّل هذه التراكمات النضالية إلى أساس لمرحلة جديدة.

قدّم عضوا أكاديمية عبدالله أوجلان للعلوم الاجتماعية تقييماً بمناسبة الذكرى السنوية الـ 41 لقفزة 15 آب، مستعرضان نتائجها على النضال التحرري في كردستان. وجاء ذلك تزامناً مع إعلان مقاتلي الكريلا انتهاء مرحلة الكفاح المسلح، ومناقشة آفاق النضال التحرري في فترة جديدة.
أنجز مناضلو خط القائد آبو العملية
https://cdn.iframe.ly/6tNttE2i
وصف غورجان كوماتا، أحد الشهود على انطلاقة قفزة 15 آب التي بدأت عام 1984 في دهي وشمزينان، هذه العملية التاريخية بـ “عيد الانبعاث”. وفي الذكرى السنوية الـ 41، استذكر كوماتا مقاتلي ومقاتلات الكريلا الذين شاركوا في القفزة والذين ارتقوا شهداء في مختلف جبهات النضال.
وذكر غورجان كوماتا أن الشعب الكردي كان يتعرض للإهمال قبل قفزة 15 آب، وكان نضالهم من أجل الوجود قد تعرض للهزيمة، وكان الشعب يعيش في جو من الخوف. وأضاف: “تم تنفيذ عمليات دهي وشمزينان بفضل أفكار وفلسفة القائد آبو، وجهوده المستمرة، وبقيادة الرواد مثل المقاتلين السائرين على الخط الآبوجي، معصوم قورقماز، عبدالله أكينجي، ومصطفى عمر جان.
ولفت غورجان كوماتا إلى الترابط بين عملية 15 آب وصيام الموت العظيم في 14 تموز، مؤكداً أن هاتين العمليتين التاريخيتين شكّلتا نقطة تحول حاسمة في تحديد مصير الشعب الكردي.”
عملية الكريلا في 11 تموز كانت نتيجة النضال على مدار 41 عاماً
أكد غورجان كوماتا أن العملية التي نفذها مقاتلو الكريلا في 11 تموز 2025 ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقفزة 15 آب العظيمة، مشيراً إلى أن هذه العملية نُفذت بفكر وجهود ومعرفة القائد آبو، ولفت الانتباه إلى أن العملية المذكورة تُعد ثمرة نضالٍ متواصلٍ دام 41 عاماً في كردستان والشرق الأوسط، وهو نضالٌ لا مثيل له على مستوى العالم بأسره.
كما أشار غورجان كوماتا إلى الفدائيين العظماء الذين سطروا ملحمة نضالية على مدار 41 عاماً من تاريخ حركة التحرر الكردستانية، مضيفًا أن الشهداء نقشوا أسماءهم بدمائهم على كل صخرة، وشجرة، وأرض في كردستان، وشدّد على أن القائد آبو وشهداء الحرية لا يزالون اليوم يُنيرون دربهم ويمنحونهم القوة والإرادة للاستمرار.
واستذكر غورجان كوماتا على وجه الخصوص الشهيدات الرائدات اللواتي قدنّ نضال الكريلا، وأختتم حديثه بالقول: ‘ننحني إجلالًا أمام شهداء ثورة كردستان، ونبارك عيد الانبعاث للقائد آبو، وللرفاق والرفيقات في السجون، ورفاقنا ورفيقاتنا الكريلا، ولأبناء شعبنا” .
شكّل الخامس عشر من آب نقطة تحول في مسيرة الشعب الكردي
https://cdn.iframe.ly/HJgTJtci
ووصفت روزان ستار، عضوة الأكاديمية، قفزة 15 آب بأنها انتفاضة استراتيجية مبرمجة ومخططة في مواجهة سياسات الإبادة الجماعية، والإنكار، والقمع، وأضافت أنها أحدثت تغييراً وتحولاً جذرياً ً لدى الشعب الكردي والمجتمع الكردستاني، قائلة: ‘نقلت قفزة 15 آب المجتمع الكردي إلى مرحلة جديدة، حيث تحوّل الكرد، الذين كانوا يشكّون في ذاتهم وينكرون وجودهم، إلى قوة ديناميكية للتغيير والتحول في الشرق الأوسط، وهذ تُعتبر ثورة عظيمة بكل المقاييس”.
وأكدت روزان ستار أن قفزة 15 آب منحت الوجود للشعب الكردي، مشيرةً إلى أن القائد آبو حوّل التراكمات النضالية إلى أساس لمرحلة جديدة، وأضافت: ‘لقد حان وقت الحرية.’
كما نوّهت إلى أن قفزة 15 آب والنضال المستمر تحوّلا إلى مصدر أمل للنضال الأممي، ليس فقط للشعب الكردي، بل لكل الأوساط إلى الحرية والديمقراطية والسلام. واختتمت بالقول: ‘أبارك قفزة 15 آب للقائد آبو، للرفاق والرفيقات، ولأبناء شعبنا، وللإنسانية جمعاء”.