مثقفون يبحثون نداء القائد للسلام ودور الثقافة في السلم الأهلي
أكد مشاركون في ندوة حوارية بعنوان “نداء القائد من أجل السلام ودور المثقف في السلم الأهلي”، في الرقة، على أهمية دور المثقف في بناء السلام المجتمعي وتعزيزه، والمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية ومساندة نداء السلام.

نظم اتحاد مثقفي الرقة، بالتعاون مع اتحاد مثقفي الطبقة، ندوة حوارية بعنوان “نداء القائد من أجل السلام ودور المثقف في السلم الأهلي”، وذلك في صالة بابل بمقر اتحاد الصيادلة في الرقة، بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين وممثلين من مقاطعات الرقة والطبقة والجزيرة.
افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة ترحيبية ألقتها جلاء حمزاوي، عضوة المجلس العام في حزب سوريا المستقبل، رحّبت فيها بالحضور وأكدت على أهمية اللقاء في ظل التحديات الراهنة.
توزعت أعمال الندوة على محورين رئيسين؛ المحور الأول: “المرحلة ونتائج عمليات وقف إطلاق النار” وقدّمته عائشة جاويش، عضوة أكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية، واستعرضت فيه تاريخ مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة التحرر الكردستاني والدولة التركية، وانعكاساتها الميدانية والسياسية.
وتطرقت المداخلات إلى مفاهيم مثل “السلام يأتي من الطبيعة”، و”الحقيقة تؤدي إلى السلام”، إضافة إلى استعراض الخطوات الإيجابية من قبل حزب العمال الكردستاني مقابل التباطؤ التركي، والحديث عن الثقة وأفكار القائد في بناء السلام.
المحور الثاني: “المثقف ونداء السلام والمجتمع الديمقراطي” تناوله بشير الحسن، الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي الرقة، مشدداً على أن القائد عبد الله أوجلان يحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة غير تقليدية، تُستخدم فيها أدوات ناعمة كالثقافة والاقتصاد لفرض الهيمنة الرأسمالية.
وأشار إلى أن الحل لا يكمن في مشاريع الدول الإقليمية، بل في بديل تحرري يتمثل في مشروع الأمة الديمقراطية، القائم على الأخلاق والسياسة الحرة والتعددية والتعايش السلمي.
كما أكد رفض القائد لمفهوم الدولة القومية واعتبارها سبباً رئيساً في نشوب الحروب، مطلقاً دعوته لتبني الكونفدرالية الديمقراطية كنموذج للتعايش يحترم خصوصيات الشعوب وتنوعها الثقافي.
وشهدت الجلسة مداخلات أثرت الحوار، تطرقت إلى “نداء السلام”، و”تاريخ الحركة التحررية الكردية”، و”مفهوم الإبادة السياسية والاجتماعية”، ودور حزب العمال الكردستاني في دعم مساعي السلام.
مخرجات وتوصيات الندوة:
إطلاق حملة وطنية لنبذ خطاب الكراهية والطائفية والتخوين.
التعريف بـ “مانيفستو السلام والمجتمع الديمقراطي”.
تعزيز الروابط الثقافية بين المثقفين في الداخل والخارج.
نشر ثقافة البيئة (الإيكولوجيا) كجزء من الوعي المجتمعي.
المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان ومساندة نداء السلام.
ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح.
تعزيز مفاهيم المواطنة والعدالة وحقوق الإنسان.
السعي لتحقيق العدالة الانتقالية لكافة مكونات الشعب السوري.
(أ س /أ)
ANHA