أوزتورك: أطروحة أوجلان مناسبة جداً لبناء منظمة دولية
صرح هاكان أوزتورك الرئيس العام لحزب الحركة العمالية (EHP)أن أطروحة ودعوة القائد آبو من أجل بناء منظمة دولية مناسبة جداً.

يتم مناقشة دعوة القائد آبو ومضمون الأطروحة التي تم إرسالها للمؤتمر الثاني عشر الطارئ لحزب العمال الكردستاني، وفي هذا السياق تحدث هاكان أوزتورك الرئيس العام لحزب الحركة العمالية لوكالة فرات للأنباء بما يتعلق بالموضوع، وذكر أن بعض الحركات الاشتراكية أيضاً لم توجَّه انتقادٌ واضحٌ للرأسمالية.
ونوه أوزتورك إلى أن كلمة اشتراكية المجتمع الديمقراطي والإصرار في الاشتراكية، هي محط سعادة وأيضاً تقدم فرص كبيرة جداً، وتابع: “ربما يكون حزب العمال الكردستاني الآن هو أكثر من يحمي الاشتراكية في العالم، لذلك أرى هذا إيجابياً جداً ويمكن أن يمهد الطريق نحو أمام العديد من التطورات السياسية الأخرى، وستُنتج المناقشات التي فتحها هذا البيان، في حد ذاتها، عن نتائج إيجابية للغاية”.
لفت هاكان أوزتورك الانتباه إلى أن الأمة الديمقراطية التي يتم الحديث عنها في النص الذي قدمه القائد آبو، وقال: “يتجاوز هذا أكثر من مجرد صلة الدم إلى علاقة مواطنين متساوين، فهو بناء أمة في العالم بأمثلة أفضل، بدلاً من التعرض لنماذج سيئة، وبدلاً من تعريف الأمة على أساس صلة الدم، وتعريفها بالأمة الديمقراطية، فإن المجتمع الديمقراطي أقرب إلى آراء حزب الحركة العمالية، لهذا السبب لن نقول إنه ستكون هناك دولة قومية نقية الدم بهذا المعنى، في الواقع لن يقول أي ماركسي شيء كهذا، فإن المساواة في الأصل، الاعتماد على علاقة المواطنة المتساوية، فصل الأمة عن دولة نقية الدم هي حالة حقيقية، إذا تم الدفاع عن دولة نقية الدم وفرضها كـ حل في الشرق الأوسط والعالم، فإن هذا سيؤدي بحق إلى كارثة، وبالمقابل، هل سنقول نحن الماركسيون إنه يجب بناء الدولة القومية بشكل منفصل؟ أنا شخصياً لا أقول ذلك، إذا تم بناء بلد وجغرافية مشتركة، فسأدعم ذلك بنفسي بصفتي ماركسياً حتى النهاية، وكما أراد بولشفيكان ولينين أن تصبح روسيا الدولة الأوسع، برأيي هذا ليس محط نقد؛ بل على العكس، هو أمر إيجابي لنا.
الدعوة إلى أممية الأمم
يوجد نهج آخر للسياسة، ولا نرى هذا لدى العديد من القوى في تركيا، يقولون، يجب أن تصبح أممية، أرى بإيجابية جداً ضرورة توسيع نطاق الحل، يمكن تقييم الأممية في جغرافيات مختلفة بين قضايا الدول القومية، ولكن أن خضنا حركة سياسية، بالتوازي مع هذا، فكيف سنتمكن من مواجهة هذه المشكلة الوحشية التي تتفاقم في جميع أنحاء العالم؟ والحل هو الأممية، بناء منظمة أممية، والبدء بأعمال من أجل ذلك! بالطبع، عندما بدأ تحالف العمل والحرية، كان هذه إحدى اقتراحاتنا، وقد قلنا، ’توجد الآن الكثير من المصائب حلت علينا، ولكن تحدث مثلها في أمريكا الجنوبية، وفي أوروبا أيضاً وفي آسيا، دعونا نعقد ندوة مع منظمات الدول التي شهدت نفس الأمثلة، لنتشارك تجاربنا‘، إن اقتراح بناء منظمة أممية أمرٌ تطلعي للغاية، وبصفتي ماركسياً، أرى هذا بإيجابية بالغة، تتمتع الحركة الكردية بقوة عظيمة لتحقيق ذلك، وتم توجيه دعوة إلى الأممية بهذه القوة العظيمة، إنها ليست دعوة أممية فاسدة، إنها دعوة أممية ذات معنى كبير، مثل الدعوة إلى أممية الأمم.
اليوم أيضاً سيتم سؤال الكرد
أشار هاكان أوزتورك إلى إن حركة حرية الكرد تتمتع اليوم بقوة مهمة، وأضاف أنه عندما قيل، ’هذا جيد، ليحدث هذا‘، بما يتعلق بهذا، قالوا سيتم اتخاذ خطوة كبيرة، وتابع، عندما حل ذلك اليوم، عندما قالت حركة حرية الكرد، “أيها الرفاق، سنناقش هذه المواضيع على مستوى العالم، كيف هي بالنسبة إليكم، ما هي تجاربكم”، حينها ستكون الظاهرة أكبر مرتين، برأيي، سيكون هذا جيد جداً في هذا الوضع إلى جانب كل هذه التجارب، القوة وبياناتها التاريخية، لن يصبح هذا كظاهرة فكرياً، بل سيكون حدثاً ملموساً دخل قيد التنفيذ، لذلك، ما الذي يفرق الشعب الكردي عن روسيا لبناء أرضية أممية؟ يمكن القول الآن، ‘هل سألتم عن كل شيء من الكرد‘؟ كما سُئل من الروس كل شيء سابقاً، سيُطلب من الكرد اليوم، لأنه إذا أنجزت هذه المهمة، فسيُطلب منكم مهمة أخرى أيضاً، لم يستطع الروس قول “هل كل شيء واجبنا”؟، لذلك لا يستطيع الكرد قول ذلك، يمكنهم تحمل هذا العبء بشرف، هكذا هي الحياة، وهكذا هو التاريخ، لقد حقق الشعب الكردي هذا في هذه الجغرافية، يتم التحدث اليوم في روج آفا عن إنجازاتهم، ويتم التحدث عنها في تركيا أيضاً، أسسوا البرلمانات هناك، وترسخت العلمانية، لقد دخلت العلمانية قيد التنفيذ في الشرق الأوسط، الإنسان حر بمعتقداته، فكما وضعوا كل هذه القضايا على أجندتهم، يمكنهم أيضاً وضع الأممية على أجندتهم، الحركة الكردية هي حركة دعت الجميع للتحرك بروح أممية، وحافظت دائماً على أخوة الشعوب، ولم تُظهر أدنى عداء تجاه دولة ذات سيادة”.
يتبع غداً..