المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

القائد آبو: أنا مصمم على إنجاح العملية

26

صرّح البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطي الشعوب عمر أوجلان، أن القائد آبو قال لهم في اللقاء الأخير الذي جرى خلال فترة عيد الفطر نهاية شهر آذار الفائت:” أنا مصمم على تنفيذ هذه العملية والوصول بها إلى النجاح، ولدي أمل وأعمل من أجل ذلك“.

أجرى البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في رها، عمر أوجلان، مقابلة مع وكالة ميزوبوتاميا للأنباء حول لقائه مع عمه عبد الله أوجلان بمناسبة عيد الفطر، وقد جرى اللقاء في 31 آذار بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وأكد عمر أوجلان أن القائد آبو كان أكثر لياقة جسدياً مما بدا عليه في الصورة الأخيرة التي التُقطت له، وقال بهذا الخصوص:” لم يتم التقاط الصورة بشكل جيد، فالموجود في الصورة هو شخصياً بذاته، ولكنه أكثر حيوية ولياقة وأفضل مما ظهر في الصورة، وأودُ أن أقول للرأي العام بأن وضعه أفضل بكثير“.

شاشة ظلت نصفها مرئية لمدة أربع سنوات

ولفت عمر أوجلان الانتباه إلى ظروف السجن وكذلك وضع المعتقلين الآخرين في إمرالي، وتابع قائلاً:” إن إمكانيات تغيير التلفزيون معدومة في إمرالي، حيث أن شاشة التلفاز الخاصة بأحد الرفاق المحتجزين مع القائد معطلة منذ 4 سنوات، وقد أخبر هذا الرفيق قريبه بذلك خلال لقائه مع أفراد العائلة، فهو يقول إنه منذ 4 سنوات وهو يتابع الأحداث عبر تلفزيون بشاشة نصف مرئية، إنه تلفاز عمره 10 سنوات ويحتاج إلى تغيير، وهذا يوضح لنا مدى عمق نظام التعذيب والإبادة“.

وأضاف عمر أوجلان:” إن القائد هو قائد سياسي، ويشكل تأثيراً في سياسة كردستان، ويلقى قبولاً كمحاور من قبل الكرد وجميع الأوساط، مضيفاً أن القائد آبو سأل عن أحوال القرية والأقارب والرفاق والشعب خلال اللقاء، ولفت الانتباه أيضاً إلى التنظيم أثناء حديثه عن كل ذلك.

الاشتراكية تعني التنشئة الاجتماعية

أوضح عمر أوجلان أن القائد آبو قال: “عندما كنتُ أصلي، كانت لديّ جماعة من الذين يؤدون الصلاة، وعندما كنتُ أذهب إلى المدرسة، كانت لديّ مجموعة من الرفاق، أينما ذهبت، كنتُ أنظّم نفسي، وأنظّم المحيط، وما زلتُ على هذا النحو”.

وتابع عمر أوجلان قائلاً: “كان لديه بعض الانتقادات للحزب والسياسة في هذا الشأن، ما هي الاشتراكية؟ إنها تعني التنشئة الاجتماعية، وتشمل العمل والسير مع الشعب، ويجب عليكم تنظيم أنفسكم في كل مكان، يجب العمل في كل مكان، ويجب أن تكونوا بين صفوف الشعب”.

وفيما يتعلق بأهم ما تم التركيز عليه في اللقاء، قال عمر أوجلان: “في الأربعين دقيقة الأولى من الاجتماع، كانت لديه تقييمات مكثفة وموسعة بشأن سوريا، وروج آفا، وإقليم كردستان الفيدرالي، وإيران، وشرق كردستان، كما قدم تقييمات بشأن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، وتقييمات بشأن إسطنبول”.

التحريض والاستفزاز في شرق كردستان: الأذريون أصدقاؤنا

وقال عمر أوجلان حول دعوة 27 شباط: “لقد تحدث بخصوص دعوة 27 شباط، وقلتُ له أيضاً، بأنني كنتُ في تلك القاعة التي وُجهت فيها الدعوة، ونقلتُ له الاهتمام الشديد الذي أبدته الصحافة الوطنية والدولية، وتساءل “ما مدى الاهتمام؟”، أجبته قائلاً، حوالي 300 صحفي محلي ودولي تابعوا الدعوة، وتحدّثتُ عن مدى الاهتمام الكبير، ونقلتُ له أن مشاعر جياشة عمّت الشعب في الـ27 من شباط وما بعده، وأن حزبنا عقد اجتماعاتٍ في جميع مدن ونواحي كردستان تقريباً، وفي 101 مركز في المدن الكبرى الرئيسة في تركيا، وأوضحنا أن هذه الدعوة لاقت تبنياً قوياً بالتزامن مع عيد نوروز، وسأل عن عيد نوروز في روج آفا وشرق كردستان، أجبناه بأن احتفالات عيد نوروز مضت بشكل جيد في روج آفا، أما في شرق كردستان، قلنا إنه بالإضافة إلى الإقبال القياسي في أورميه ، كانت هناك محاولات لخلق استفزازات من خلال الأذريين، وفي هذه الأثناء قطع القائد الحديث وقال: “الأذريون أصدقاؤنا، تربطنا علاقات منذ ذلك الحين، والأذريون أناس قريبون من أفكارنا”، ولقد قلنا بالفعل أنه لم يعد هناك مجال للتوتر الشديد، وقلنا إن نوروز فرانكفورت في 29 آذار كان النهائي، وأنه كان رائعاً جداً، وقال القائد: “نعم، لقد تبنى الشعب دعوتنا، وفي هذا الصدد، أتقدم بالتحية لكل من شارك في عيد نوروز وعملوا على تبنيه، وإنني أهنئكم بعيد نوروز وعيد الفطر المبارك”، ونقلنا له أن الأمم المتحدة وألمانيا وأميركا وروسيا والصين استجابوا بشكل إيجابي لدعوة السلام والمجتمع الديمقراطي ورحبوا بها بشكل إيجابي، كما أنه قدم تقييمات حول هذا الموضوع”.

يجب حماية وصون حقوق النصيريين العلويين

وقدم عمر أوجلان حول آراء القائد آبو بشأن سوريا وروج آفا المعلومات التالية: “لقد نقلنا له بعض الأحداث، فهو شخصياً له حضور بارز على روج آفا، وأعرب عن غضبه الشديد إزاء قتل العلويين النصيريين، وأضاف: “لا نقبل هذا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا، ولا نرى ارتكاب المجازر بحق العلويين أمراً صائباً”، وسأل، كم عدد الأشخاص الذين قُتلوا؟ فأخبرته أن أكثر من 2000 شخص قد قُتلوا، قال “النساء والأطفال… يقتلون كل من يصادفونه، هذا أسلوب داعش، لا نقبله، يجب حماية حقوق وقوانين النصيريين العلويين، يجب حماية حقوق الدروز وقوانينهم، ويمكنهم بناء أنظمة مشابهة للأنظمة التي أنشأها الكرد، ويمكنهم إقامة علاقات مع بعضهم البعض، وألا يقبلوا بهذه الأساليب المشابهة لأساليب داعش”، وأستطيع أن أقول أيضاً إنه انتقد الإدارة المركزية الحالية في سوريا”.

“أنا متفائل، بأنني سأمضي بالعملية حتى النهاية”

وقد شارك عمر أوجلان التقييمات التالية بشأن عدم إقدام السلطة على اتخاذ أي خطوة بخصوص مسألة العملية:

“أستطيع أن أؤكد أنه تمت مناقشة بعض الأمور، وقد كان هذا محور لقائنا، وتم تقييم وضع حزب العمال الكردستاني، والمؤتمر الذي سيعقده حزب العمال الكردستاني، وبعض المسائل المتعلقة بالأساليب والوسائل، وفيما يتعلق بالأمن، أكد على ضرورة حرص الجميع على أمنهم، ولكن، ورغم انتقاداته الكثيرة ورغم عدم تغيير الظروف، فقد قال السيد أوجلان في نهاية المطاف: “أنا متفائل، وسأمضي بهذه العملية حتى النهاية”، وعبر عن تصميمه، وقد رأينا أن بعض الاحتياجات والمطالب لم يتم تلبيتها، وأكد السيد أوجلان أنه عازم على إدارة هذه العملية، وأنه متفائل، وأنه سيبذل قصارى جهده لإنجاح هذه العملية، وقد قلنا للسيد أوجلان: “الشعب يثق بكم ثقةً كاملة، ويدعم دعوتكم، ويؤمن بأفكاركم، ويؤمن بكم، لكن يساوره القلق النابع مما حدث في نهاية عملية الحل عام ٢٠١٥، وفي عامي ٢٠١٩ و١٩٩٣”، أجاب القائد قائلاً: ’الشعب مُحق، وهو على الخط الصحيح، ويفكر بشكل صحيح، وأنا مصمم على تنفيذ هذه العملية والمضي فيها إلى النهاية، لدي أمل وأما أعمل من أجل ذلك‘”.

يجب ان يعمل أكثر مما يتحدث

صرح عمر أوجلان أن القائد آبو كان لديه بعض الانتقادات والمقترحات لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وقال: “في الاجتماع الأول، ذكر أيضاً أن النظام السياسي في تركيا يقوم على ثلاث كتل، وذكر أن إحداها تُنظّم نفسها بالاعتماد على الإسلام السياسي، وأخرى تُعبّر عن نفسها من خلال الديمقراطية الاجتماعية والغربية، وثالثة تُمثّل سياستنا التي يُمثّلها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سأل عن نسبة أصوات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، فقلتُ إنها حوالي 13%، قال: “كيف تكون 13%، هذه النسبة يجب أن تكون حوالي 20%، الإمكانات تتجاوز نسبة 20%، يجب أن يعمل أنتم لا تعملون، يجب أن يعملوا أكثر مما يتحدثوا، يجب أن يُنظّم نفسه بين الشعب، هذا الحزب لديه إمكانيات، يجب أن يُنظّم نفسه بيتاً بيتاً، وشارعاً شارعاً، أكثر من الكلام، أنا أُنظّم نفسي منذ طفولتي”.