جميل بايك: قضيتنا الأساسية هي حرية القائد آبو
قال جميل بايك: “قضيتنا الأساسية هي تأمين ظروف العمل الحرّ للقائد آبو، علينا أن نجعل من ذلك محوراً رئيسياً في جدول أعمالنا، كما ينبغي على من هم في تركيا أن يجعلوا هذا الأمر في صلب أجنداتهم، فنحن نرى أن حرية القائد آبو تمثل حرية المجتمع الكردي”.

وورد في الجزء الأخير من المقابلة التي أجرتها صحيفة “يني ياشام” مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، ما يلي:
في أمثلة العالم على عمليات الصراع وحل النزاعات، تُترك الأسلحة في النهاية كخطوة أخيرة، ولكن هنا حدث العكس بشكل غير مألوف، لماذا حدث ذلك؟
القائد أوجلان لا يعتمد على ما هو شائع أو معتاد في العالم. فعادةً، في كل هذه الحركات والنزاعات، يُترك إلقاء السلاح في النهاية كخطوة أخيرة، لكن القائد أوجلان جعلها في البداية، وهذا ما يثير دهشة الجميع على أي حال، بعبارة أخرى، لماذا وضعها في البداية بينما الجميع يتركها في النهاية؟ هذا هو أسلوب القائد أوجلان في حل القضايا، وهذا هو طريقة تعامله مع الوقائع، وجانب من المشاهدة، وشكلٌ في التعامل، حيث أن المعايير هي أمور أساسية لدى القائد آبو، فهو ينظر إلى هدفه، ويتخذ الشيء الذي يصب في خدمة هدفه أساساً له، فإذا كان هناك خطوة تخدم الهدف، فلا يهمه إذا كانت البداية أو النهاية، فهذا لا يفرق معه، فالقائد آبو لا يتعامل بمنهج دوغماتيكي، بل ينظر إلى هدفه فقط، ويأخذ ما يخدم هدفه كأساس، ولا يهتم إذا حدث شيء قبل أو بعد، حتى أنه في بعض الأحيان ينتقدنا قائلاً: ’لماذا لا تتصرفون بشكل مبدئي أكثر وتعلقون على التفاصيل إلى هذا الحد؟ أنتم بذلك تشغلونني، وتجذبونني إلى هذه الأمور، وهذا ما يجب أن لا تفعلوه‘، فلا يوجد من يعرف واقع الدولة التركية والمجتمع التركي كما يعرفه القائد آبو، كما أنه يُدرك جيداً أن القضية الكردية هي بالفعل قضية حقيقية، ويعرف القائد آبو البنية الاجتماعية الكردية، وشخصية المجتمع الكردي، وبنية ذهنيته بشكل جيد للغاية، ويعرف لماذا لم تُحل هذه القضية حتى اليوم، ومن أوجدوا هذه القضية، ولماذا أوجدوها، ولماذا لا يريدون حل هذه القضية، فهو يعرف جيداً هذا الأمر أيضاً، وهنا القائد آبو يحاول إيجاد حل للقضية، فهو يريد أن يُعيد للكرد تاريخاً بعدما جُرّدوا منه، وأن يخلق للكرد مكاناً، وأن يضمن أمن مستقبلهم، لأنه هناك خطراً يهددهم، وعلى الرغم من أن وجود الكرد وقوتهم التي لا يمكن هزيمتها أصبحتا حقيقة ثابتة، فإن ذلك لا يعني أن الشعب الكردي قد خرج فعلياً من دائرة الحرب ونجوا منها، ولذلك، يسعى القائد آبو إلى إخراج الكرد بشكل كامل من أرضية الحرب، وإذا تمكن من تحقيق ذلك، فإنه يكون بذلك سيضمن تأمين مستقبل الكرد، ولذلك، من أجل تحقيق هذا الهدف، لا يُعدّ الأمر بالنسبة له مشكلة فيما إذا كان يجب اتخاذ الخطوة في البداية أو في النهاية، إي أن الفكر الاشتراكي الذي طوّره القائد آبو أيضاً هو فكر مختلف، ويجب أن ننتبه إلى هذه النقطة، فكثير من الاشتراكيين يرون فهم القائد آبو للاشتراكية على أنه مغاير لما اعتادوا عليه.
يتبع…