المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

رسالة من شخصيات حائزة على جائزة نوبل إلى المؤسسات الدولية من أجل القائد آبو

55

طالبت كل من جودي ويليامز، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في عام 1997، والدكتورة شيرين عبادي الحاصلة على نفس الجائزة في عام 2003، في الرسالة الموجهة إلى المنظمات الدولية، الدعم لضمان حرية القائد آبو ومشاركته الكاملة في عملية السلام.

قامت جودي ويليامز وشيرين عبادي، ممثلتين عن 88 شخصية حائزة على جائزة نوبل في مجالات مختلفة، بكتابة رسالة موجهة إلى اللجنة الوزارية في مجلس أوروبا، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وطالبتا في الرسالة بضمان حرية القائد آبو، وتوفير إمكانية مشاركته الكاملة وغير المقيدة في عملية السلام.

وجاء في الرسالة أنهم يدعمون دعوة السلام التي أُطلقها “القائد الكردي عبدالله أوجلان”، كما تم التأكيد على أنهم يرون أن استمرار احتجاز القائد آبو منذ 26 عاماً في ظل الشروط والقيود المفروضة عليه يُثير القلق ويُعد عائقاً أمام تحقيق السلام.

وجاء في نص الرسالة ما يلي:

“في وقت تتصاعد فيه الحروب في مختلف أنحاء العالم، تُعد دعوة السلام والديمقراطية في تركيا التي أطلقها السيد أوجلان بمثابة بارقة أمل لشعوب المنطقة، وإن استمرار احتجاز السيد أوجلان لعقود من الزمن ليس قضية جديدة بالنسبة لكم كمؤسسات دولية وأوروبية، ونحن، الحائزين على جائزة نوبل، سبق أن بعثنا برسائل إليكم بشأن وضع السيد أوجلان وسائر المعتقلين السياسيين في تركيا.”

وجاء في الرسالة أيضاً إشارة إلى دعوة القائد آبو التي أطلقها في 27 شباط، وإلى المؤتمر الذي عقده حزب العمال الكردستاني بشأن حلّ نفسه، حيث ورد فيها:

“لقد تم التأكيد في هذه الدعوة على أهمية تعزيز الأخوّة بين شعوب تركيا، حيث إن دعوة السيد أوجلان يجسد روح الأخوّة والسلام التي كرّسها ألفرد نوبل، ونحن، الحائزين على جائزة نوبل، نُقرّ بهذا المسعى وندعمه.

وبخصوص استئناف مفاوضات السلام من جديد، ينبغي أن ينال السيد أوجلان حريته، بوصفه ممثلاً وقائداً سياسياً شرعياً للشعب الكردي، وتمكينه من المشاركة الكاملة في عملية السلام التي أطلقها، وهذا يعني أن يكون قادراً، دون قيود، على التواصل بحرية مع محاميه، وحزبه، وجميع الأطراف الفاعلة في العمليات، بما يضمن مساهمته الفاعلة في بناء السلام.

إن مصدر قلق الحائزين على جائزة نوبل، والذين وقعوا على هذه الرسالة المفتوحة، هو ما يبدو من غياب أي جهد فعّال من قِبل المؤسسات الأوروبية، وكذلك لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فيما يتعلق بقضية السيد أوجلان، حيث إن حقوق السيد أوجلان مكفولة بموجب الدستور التركي، والقانون الداخلي، وتشريعات الاتحاد الأوروبي، والقانون الدولي؛ غير أنه وفقا يُشاهد، فإن الواقع يشير إلى أن كل هذه الأمور لا تعبر عن شيء فعلي.

وإننا ندعو جميع هذه المؤسسات إلى الوفاء بمسؤولياتها في حماية حقوق السيد عبدالله أوجلان، كما نطالب اللجنة الوزارية في مجلس أوروبا بضمان تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر عام 2014 بشأن أحكام السجن المؤبد المشددة، وضمان توفير ’حق الأمل‘.

ولقد حظيت دعوة السيد أوجلان من أجل السلام بدعم دولي واسع، شمل الأمين العام للأمم المتحدة، والعديد من حكومات الدول، وأعضاء في البرلمان الأوروبي، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني في كل أرجاء العالم،

وقد أقرّ الرئيس رجب طيب أردوغان أيضاً بأن تحقيق السلام بين الشعبين التركي والكردي لا يمكن أن يتم إلا من خلال الحوار والتفاوض مع عبدالله أوجلان، وهو ما تجلّى بوضوح خلال محادثات أوسلو (2009–2011) وعملية إمرالي (2013-2015)، وعليه، نطالب بإطلاق سراح السيد أوجلان، وبضمان مشاركته الكاملة وغير المقيّدة في عملية السلام.

مع فائق الاحترام والتقدير

جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (1997)

الدكتورة شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2003)