بيان إلى الرأي العام
في ظل المتغيرات الإقليميّة و الدوليّة ، تأتي أهميّة رسالة القائد عبدالله أوجلان من ضرورة فهمها بشكل عميق و واضح ، فهي ليست مجرد خطاب سياسيّ ، بل رسالة تاريخيّة بكل معنى الكلمة ، إنّها تحدد بدقة مشكلة الشعبين الكردي و التركي العالقة منذ مئات السنين ، و تطرح حلولاً جذريّة بأسلوب يتسم بالتحليل العميق و الدراسة الواعية ، لتكون بمثابة خارطة طريق نحو السلام و الاستقرار .
لقد أثبت القائد عبدالله أوجلان من خلال رسالته ، ثقة لا تتزعزع بالنفس و بالرفاق و بالشعب بأكمله ، و تمكّن من دحض كافة الاتهامات التي لطالما استُخدمت ضد الكرد و حقوقهم ، فعلى مدار خمسين عاماً لم تتوانَ الدولة التركيّة عن استغلال كل فرصة لاتهام الكرد بالإرهاب و الانفصال ، لكنّ رسالة القائد عبدالله أوجلان كانت بمثابة عاصفة قوية اجتثت هذه الادعاءات من جذورها ، و أظهرت الحقيقة أمام الرأي العام العالميّ .
إنّ الاهتمام و الدعم الذي حظيت به الرسالة من قبل الدول و المؤسسات العالميّة ، و كذلك الإقليميّة ، يعكس أهميّة الدور الذي يلعبه القائد عبدالله أوجلان ليس فقط في حل القضية الكرديّة بطرق سلميّة ، بل أيضاً في تحقيق التوازن و الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
لقد أكدت الرسالة أنّ القضيّة الكرديّة لم تعد قضيّة محليّة تقتصر على سوريا ، العراق ، إيران ، تركيا ، بل أصبحت قضيّة عالميّة ، و تتطلب حلولاً تتجاوز الحدود الجغرافيّة ، و تستوجب اهتمام القوى الكبرى ، و منظمات الأمم المتحدة ، و المؤسسات الأوروبيّة ، و المجالس الدوليّة المعنيّة بحقوق الشعوب .
و عليه ، نطالب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقيّة و السياسيّة ، و العمل الجاد من أجل دعم الحلول السلميّة و العادلة التي تضمنتها رسالة القائد عبدالله أوجلان التاريخيّة ، بهدف تحقيق السلام و الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، و العالم .
المبادرة السوريّة لحريّة القائد عبدالله أوجلان