المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

حزب حرية المرأة الكردستانية: حرية المرأة تكمن بكسر نظام إمرالي

50

دعا حزب حرية المرأة الكردستانية النساء التواقات للحرية إلى قيادة العملية الديمقراطية التي سيطورها القائد آبو والتدفق إلى الساحات بوعي لتحويل يوم إبادة الكرد إلى يوم حرية الكرد.

جاء بيان منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية كما يلي:

“إننا نستذكر بكل احترام وامتنان شهداء ثورتنا العظماء في شخص الرفاق خالد أورال، روتيندا، والكرد الذين جعلوا أجسادهم درعا وحددوا خط النضال ضد المؤامرة الدولية تحت شعار “لا يمكنكم حجب شمسنا”، ونجدد عهدنا بأننا سنتوج النضال بالنصر.

نحن ندخل في العام السابع والعشرين لنظام التعذيب في إمرالي في ضوء تطورات مهمة وحاسمة، لقد وصف القائد آبو الذي أُسر في نظام إمرالي في 15 شباط 1999 نتيجة مؤامرة دولية غادرة، يوم 15 شباط باعتباره يوم الإبادة الجماعية للكرد، وأرادوا استكمال نظام الإبادة الجماعية للكرد الذي تم تنفيذه منذ 200 عام من خلال قمع مقاومة الشيخ سعيد بمجزرة 15 شباط 1925 بعد الحرب العالمية الأولى بأسر القائد آبو في إمرالي خلال الحرب العالمية الثالثة، لقد تم تنفيذ المؤامرة الدولية لتسهيل احتلال الولايات المتحدة وحلفائها للشرق الأوسط، تعتبر هذه المؤامرة واحدة من المراحل الأكثر شدة وحسماً في الحرب العالمية الثالثة، إن المقاومة بقيادة القائد أحبطت ممارسات الإبادة الجماعية، وأصبحت القضية الكردية الآن قضية يراها الجميع ويناقشها ويحسب لها حساب.

لقد حققت حملة “الحرية الجسدية للقائد آبو، الحل السياسي للقضية الكردية”، التي أطلقت في وقت واحد في 74 دولة في 10 تشرين الأول 2023، بقيادة الشعب الكردي وأصدقائه، نتائج مهمة في إحباط المؤامرة، وفي هذا السياق، وعلى مدار العام، عزز ملايين البشر في كل أنحاء العالم، الذين رأوا حريتهم وحرية الشعب في حرية القائد آبو، الحملة بإجراءات وفعاليات مختلفة، كما قادت النساء في جميع أنحاء العالم فعاليات التي تم تنظيمها تحت شعار “حرية القائد آبو هي حريتنا”، ونتيجة لهذا النضال العالمي، وفي شخص القائد آبو الأسير منذ 26 عاماً، وصلت القضية الكردية إلى مرحلة تتطلب حلاً إقليمياً ودولياً، ولهذا السبب، وفي هذه العملية التي يتم فيها إعادة تصميم النظام العالمي، بادرت الدولة التركية إلى عملية اللقاء مع القائد آبو.

أعلن القائد آبو عن أفق حل القضية الكردية للرأي العام خلال اللقاءات التي عقدها مع ابن أخيه عمر أوجلان في 23 تشرين الأول، ومع وفد إمرالي من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يومي 28 كانون الأول و22 كانون الثاني، ففي اللقاء الأول أكد القائد أنه يملك “القوة الفكرة والعملية لنقل القضية الكردية من ساحة الصراع إلى الساحة القانونية والسياسية” من حيث الحل الديمقراطي، وفي اللقاء الثاني طرح التوجهات المبدئية اللازمة للحل والمكونة من 7 نقاط، كما قام وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بزيارة مقرات الأحزاب في البرلمان وبعض الشخصيات المهمة وفق خطة وأبلغهم عن لقائهم مع القائد آبو، لقد أظهرت الأجندة التي برزت حول القائد آبو مرة أخرى أن القائد آبو هو قوة الحل الرئيسية، على الرغم من أن العملية التي يريد القائد آبو البدء بها من خلال اتخاذ المبادرة لا تزال في مرحلة المناقشة، إلا أنها أصبحت بالفعل بمثابة منارة أمل للنساء والشعوب المضطهدة والإنسانية في العالم من خلال وضع الحل الديمقراطي مرة أخرى بدلاً من الحرب على المحور الرئيسي، لقد أصبحت حقا صوت قوى الحداثة الديمقراطية ضد النظام العالمي الذي أرادت قوى الهيمنة الرأسمالية بنائه بالحرب والدمار والدماء والألم، وأظهرت أنه من الممكن بناء نظام ديمقراطي يرتكز على حرية المرأة، وإننا نمر بمرحلة تاريخية تصر القوى الاستعمارية والاحتلالية على الحرب، متجاهلة الواقع التاريخي والاجتماعي والثقافي والجغرافي والحاجة إلى الديمقراطية، وفي مواجهة هذا المر، يجب على جميع الشعوب التي تمتلك هذه الأراضي، وخاصة الكرد، والنساء اللواتي يخلقن الحياة، أن يصروا على مشاريعهم من أجل الحرية.

لا شك أن كل هذه التطورات هي نتيجة للمقاومة العظيمة التي أبداها القائد آبو، والنضال الاجتماعي الذي قادته النساء، وقوة قوات حرية كردستان، ونتيجة لذلك، أصبح العامل الرئيسي في تحديد التطورات في كردستان والشرق الأوسط مرة أخرى هو القائد آبو، في ذكرى المؤامرة يتخذ القائد خطوات لإحباط مؤامرة كبيرة، حيث أعلن القائد آبو أنه سيواجه مؤامرة القرن الحادي والعشرين على أساس التحضير لعملية من شأنها إعادة هيكلة البيئة السياسية الديمقراطية، وأكد مرة أخرى أنه يولي أهمية خاصة للمرأة في هذه العملية، لقد حققنا أيضاً خطوات كبيرة في تشكيل تحزب وتجييش وتنظيم المرأة بفضل الجهود الدؤوبة للقائد آبو، حتى أثناء نظام التعذيب في إمرالي، كان القائد يعمل دائماً من أجل حرية المرأة، لقد عبر عن كيان المرأة نفسها من خلال الكينونة الذاتية، وطور علم المرأة جنولوجيا المبني على حرية المرأة ضد ذهنية الهيمنة الذكورية العلمية- الدينية -الجنسوية والقوموية، وخلق أطروحات لتنظيم النظام الكونفدرالي الديمقراطي للمرأة، ونحن نرى نتيجة كل هذه الجهود التي طورها القائد آبو على أساس يركز على محور المرأة في تجسيد صيغة المرأة- الحياة- الحرية السحرية التي يتردد صداها في جميع أنحاء العالم اليوم وتلهم نساء العالم لتنظيم الفعاليات، حقيقةً أن المؤامرة الدولية لا تستهدف فقط القائد آبو والكرد، بل تستعبد أيضاً جميع شعوب الشرق الأوسط، بما في ذلك النساء، وتظلم مستقبلهم، ويتم تجربتها بشكل واضح للغاية اليوم، أننا سنواصل النضال بكل قوتنا من أجل نجاح العملية التاريخية التي يريد القائد آبو بدأها من أجل هزيمة المؤامرة التي وصلت مرحلة خطيرة للغاية في واقع الحرب العالمية الثالثة، من الممكن ضمان الحرية الجسدية والصحة والسلامة للقائد آبو من خلال كسر نظام الأسر في إمرالي، وفي هذا السياق، فإننا في الذكرى السادسة والعشرين لمؤامرة 15 شباط الدولية، التي سجلت في التاريخ باعتبارها اليوم الأسود، ندعو البشرية جمعاء، وخاصة نساء وشبيبة كردستان، إلى نيل حريتهم بضمان الحرية الجسدية للقائد، فمن الضروري أن نتبع خط عمل متواصل حتى يتم تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، الذي منحنا حياة جديدة بنموذج ديمقراطي – بيئي – حرية المرأة، ومن واجب المرأة الأساسي أن تقود كافة الأنشطة والفعاليات التي سيتم تنظيمها في هذا الإطار، والقائد الحر هو أيضاً المرأة الحرة، إننا ندعو النساء التواقات للحرية إلى قيادة العملية الديمقراطية التي سيطورها القائد آبو والتدفق إلى الساحات بوعي لتحويل يوم إبادة الكرد إلى يوم حرية الكرد وجعله دائماً”.