على مدى 26 عاماً.. فعاليات أممية مطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان
لا تزال الفعاليات الأممية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان؛ مستمرة منذ 26 عاماً، على الساحتين الكردستانية والدولية، في الوقت الذي تزداد فيه زخم تلك الفعاليات بين المجتمعات التي تعبّر عن مطالبها في تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان.

تسلط وكالتنا الضوء في هذا الملف، على الفعاليات والنشاطات التي شهدتها دولٌ مختلفة حول العالم وخاصة أوروبا، ضد المؤامرة الدولية التي أدت إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان عام 1999، أيّ على مدى 26 عاماً.
المبادرة الأولى
بعد المؤامرة الدولية، جرت أول محاولة كبرى في آذار 1999، إذ أسس العديد من الكتاب والمثقفين، بمن فيهم الحائزون على جائزة نوبل، والبرلمانيين والمحامين والمنظمات المدنية من مختلف البلدان مبادرة “الحرية لعبد الله أوجلان، السلام لكردستان”، وقد أدخلت المبادرة أفكار القائد عبد الله أوجلان على الساحة الدولية، وأنشأت مبادرات محلية في العديد من المجالات المختلفة، وفي هذا السياق تُرجِمت كتب القائد عبد الله أوجلان إلى اللغات الأجنبية، وتم العمل على مناهضة الإعدام، وعُقدت اجتماعات وندوات ومؤتمرات في مختلف أنحاء العالم لكشف حقيقة المؤامرة، ولا تزال المبادرة، التي أطلقت أيضاً حملات التوقيع، تعمل.
في 10 كانون الأول 2001، أطلق السجناء السياسيون في سجون السلطات التركية، بتركيا وشمال كردستان، “حملة من أجل الاستقلال وحماية القيادة”. وفي إطار الحملة، بدأ الإضراب عن الطعام في السجون، وسرعان ما انتشرت الحملة في تركيا وأوروبا واستمرت حتى 15 شباط 2003.
حملات ضد ظروف إمرالي
في الأول من آذار 2007، أصدر محامو القائد عبد الله أوجلان بياناً في روما، أعلنوا فيه أن موكلهم تعرض للتسمم بشكل منهجي، وبعد الإعلان انطلقت حملة في أجزاء كردستان الأربعة، وأوروبا تحت شعار “صحة أوجلان هي صحتنا”.
في 11 نيسان 2007، بدأ 18 ناشطاً إضراباً عن الطعام إلى أجل غير مسمى في ستراسبورغ، وفرنسا. ووجه القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى الناشطين “عيشوا وقاتلوا هكذا”، بناءً على هذه الرسالة تم إنهاء الإجراء في اليوم التاسع والثلاثين.
في عام 2007، بدأ عضو البرلمان الأوروبي في ذلك الوقت، فيليكناس أوجا، مع 7 نواب، حملة جمع توقيع لإنشاء فريق صحي مستقل في إمرالي، وفي غضون أسبوع، تم جمع 103.417 توقيعاً وتقديمها إلى أمين المجلس التنفيذي للجنة مناهضة التعذيب في 11 أيار 2007. واستمرت الحملة بالإضراب عن الطعام في تركيا وشمال كردستان، بعد هذه الأنشطة، حتى ذهب وفد CPT إلى إمرالي.
في الأول من أيار عام 2007، انطلقت حملة “كفى” في كردستان وخارجها، وكان لها تأثير كبير.
في 15 كانون الأول 2007، وبهدف تحسين الظروف الصحية المحيطة بالقائد عبد الله أوجلان، بدأت حملة إرسال الرسائل في شمال كردستان من آمد، بإرسال 900 رسالة، وكذلك أرسل مئات الأشخاص في العديد من المدن والمناطق في شمال كردستان وتركيا رسائل إلى لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، ولجنة حقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا (EC)، ولجنة مناهضة التعذيب (CPT).
بتاريخ 23 أيار 2009، انطلقت حملة “إذا كان قول السيد عبد الله أوجلان جريمة، فأنا أيضاً أرتكب هذه الجريمة وأعترض” ضد “العقاب”، وفُتحت تحقيقات حول الأشخاص الذين استخدموا كلمة “السيد عبد الله أوجلان”. وفي غضون 48 يوماً، تقدم 36 ألف شخص بطلبات.
10 مليون و328 ألف و623 توقيعاً
وفي 6 أيلول 2012، أطلقت مبادرة “الحرية لأوجلان” حملة “الحرية لأوجلان وجميع السجناء السياسيين” في العاصمة البلجيكية بروكسل، واستمرت الحملة التي تمت في أوروبا وتركيا وكردستان لمدة 3 سنوات، وتم جمع 10 ملايين و328 ألف و623 توقيعاً، وسُلّمت التوقيعات إلى مجلس الاتحاد الأوربي في 13 شباط 2015، وأصبحت الحملة واحدة من الحملات الدولية التي حصلت على أكبر عدد من التوقيعات.
نشاط عمال النقابة البريطانيين
في نيسان 2016، أطلقت أكبر النقابات العمالية في المملكة المتحدة البريطانية، Unite The Union وGMB، حملة “الحرية لأوجلان”. وانضم ما لا يقل عن 15 نقابة إلى الإضراب.
نشاط مستمر
في 25 حزيران 2012، في ستراسبورغ، فرنسا، في المنطقة التي يقع فيها مجلس الاتحاد الأوروبي، والبرلمان الأوروبي (EP)، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR)، ولجنة مناهضة التعذيب (CPT)، نظمت وقفة احتجاجية بعنوان “الحرية من أجل عبد الله أوجلان”، والتي تستمر إلى اليوم في أسبوعها 642، ضد نظام التعذيب والإبادة في إمرالي.
المبادرات في الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، تأسست المبادرة العربية لحرية القائد عبد الله أوجلان بريادة مجموعة من المثقفين المصريين في السنوية الـ 22 لمؤامرة 15 شباط ضد القائد عبد الله أوجلان.
في 4 حزيران 2022، أسست ناشطات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مبادرة حرية أوجلان (NUN) في العاصمة اللبنانية بيروت، بمؤتمر صحفي.
أطلقت حركة المرأة الحرة الكردستانية (RJAK) حملة في الفترة من 11 إلى 25 نيسان 2023 تحت شعار “القائد أوجلان مفعم بالأمل”، ونتيجة لهذه الحملة، أرسلت النساء مئات الرسائل إلى الأمم المتحدة.
نشاطات في 105 مدن حول العالم
وأطلقت حملة عالمية تحت شعار “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية” في 74 مركزاً حول العالم بتاريخ 10 تشرين الأول 2023، وانتشرت المبادرة حتى الآن إلى 105 مراكز حول العالم وتستمر بأنشطتها المختلفة في أربعة أجزاء من كردستان بشكل أكبر.
وبدأ السجناء السياسيون في سجون السلطات التركية بشمال كردستان وتركيا، إضراباً عن الطعام في 27 تشرين الثاني 2023، في إطار مبادرة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية”.
وفي تشرين الثاني 2023 انطلقت فعاليات “وقفة العدالة” في مدن شمال كردستان وتركيا، من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ودعم الإضرابات عن الطعام في السجون والتي لا تزال مستمرة.
المبادرة القانونية العربية لحرية القائد عبد الله أوجلان
وأكدت مجموعة من المحامين من دول عربية عدة (مصر – لبنان – الأردن) وغيرها من الدول، بأنها تتابع وضع القائد أوجلان من كثب، وتراودها شكوك كبيرة حول وضعه الصحي والقانوني.
وأشارت المجموعة (المبادرة القانونية العربية لحرية عبد الله أوجلان)، من خلال بيان لها، إلى أنه وبعد نقاشات مطولة، توصلت إلى أنه لا بدّ لها من الدفاع عن القائد والعمل على حريته الجسدية.
وفي 20 أيلول 2024، أعلن ممثلو 8 منظمات وقوى وأحزاب أمازيغية عن تأسيس المبادرة الأمازيغية لحرية القائد عبد الله أوجلان، وأن المبادرة الأمازيغية ستعمل على المستوى الثقافي والإعلامي والحقوقي والفني، لتعريف الشعب الأمازيغي بفلسفة القائد والقضية الكردية.
حملة إلكترونية ضد المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان
وفي 8 تشرين الأول 2024، أطلقت شبكة التضامن الدولية حملة إلكترونية متمثلة في “نشر هاشتاغ” في إطار مشاركتها ودعمها للحملة العالمية “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية”، بالتزامن مع حلول السنوية 26 لبدء المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.
حملة جمع التواقيع في أمريكا اللاتينية
في 16 من كانون الثاني 2024، انطلقت حملة جمع التواقيع على مستوى قارة أمريكا اللاتينية بناءً على دعوة العديد من المؤسسات، والمنظمات والحركات من ممثلي الاتحادات، والحركات النسائية والأحزاب السياسية، وذلك ضمن إطار حملة الحرية لعبد الله اوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية، حيث تم الإعلان عن الحملة خلال مؤتمر صحفي عُقد في مركز CTA-Autonoma في بوينس آيرس في الأرجنتين.
وحضر عدد كبير من البرلمانيين وممثلي الحركات النسائية والحركات الاجتماعية والاتحادات، المؤتمر، واتخذت إجراءات فورية من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وهو المطلب المشترك لجميع الحضور.
المسيرة الطويلة في فرنسا
وببيان صحفي في منطقة لانستر التابعة لمدينة لوريان الفرنسية، بدأ عدد من الأشخاص في 21 كانون الثاني 2025 بفعالية المسيرة الطويلة في فرنسا، لفت الانتباه إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان منذ 26 عاماً، حيث بدأت المسيرة بـ 26 شخصاً، سيمرون على 26 مدينة في فرنسا وستنتهي بمسيرة طويلة وتجمّع حاشد في 15 شباط، الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية على القائد آبو في مدينة ستراسبوغ.
كما بدأ وفد دبلوماسي كردستاني بسلسلة لقاءات ضمن فعالية “المسيرة الطويلة” في المدن الفرنسية، بهدف إقناع الأوساط السياسية والاجتماعية بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الكردية والوصول لحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
وفي 23 كانون الثاني الماضي؛ أعلنت مجموعة من المثقفين والصحفيين والكتّاب والفنانين والسياسيين في العراق، عبر بيان كتابي، تشكيل “المبادرة العراقية لحرية أوجلان”، وقالت إن المبادرة ستعمل على التعريف ونشر فكر القائد عبد الله أوجلان من خلال النشاطات الثقافية والفكرية، والمطالبة بحريته الجسدية.
(ز س/د)