المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

مقالة….محمد أمين عليكون عضو مجلس عام لحزب الاتحاد الديمقراطيPYd

613

يمر اليوم التاسع من أكتوبر (تشرين أول) 26 عاما على المؤامرة الدولية التي تم تدبيرها ضد الشعب الكردى ممثلا في القائد والمفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان، القائد التاريخى لأكبر حركة تحرر كردستاني مؤسس حزب العمال الكردستاني PKK، خلال السبعينيات فى شمال كردستان المحتلة بهدف إقامة الهوية الوطنية الكردية مستقلة، والذي خاض صراعا مسلحا طويلا منذ الثمانينيات وردت الذهنية الفاشية التركية، بتدمير آلاف القرى الكردية، وطاردت القائد أوجلان نفسه فى كل مكان لمدة عشرين عاما، وكادت القوات الجيش الاحتلال التركي، تكتسح سوريا عام 1998 والهدف إنهاء فكر الثوري للقائد أوجلان، عليه.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1998، متنقلا بين عدة دول حتى نجحت خيوط المؤامرة الدولية فى اختطافه من مطار نيروبى فى 15 فبراير 1999، بمساعدة المخابرات الاسرائيلية «الموساد» ومعلومات من الديمقراطي الكردستاني وعائلة بارزاني، ومنذ ذلك الوقت يقبع أوجلان فى سجن إمرالي التركى فى ظروف سيئة للغاية، بعد أن حكم عليه بالإعدام وخفف الحكم إلى السجن المؤبد تحت ضغوط أوروبية.
ان القائد والمفكر عبد الله أوجلان ، أيقونة ورمزًا إنسانيًا للكفاح الوطني من أجل التحرر والعدالة، ليس فقط بالنسبة للكُرد، بل لشعوب الشرق الأوسط برمتها.
سأتناول بعضا” من ملامح السيرة الفكرية والثقافية للقائد عبد الله اوجلان.
والتي شكلت القاعدة والركيزة الاساسية للاطار الفكري الجامع والشامل الذي تمتع به القائد اوجلان . و فيما تحدث عنه وتناوله في عديد مؤلفاته والتي استطاع بصبره ونضاله ان يحول حالة اختطافه القاسية والمريرة, الى شعلة وضاءة فكرا” وثقافة وعطاء” متجدد.. لقد قدم لنا مانفيستو بأجزائه الخمسة ,وكانت هذه المجلدات عبارة عن منهاج عمل كامل متكامل بل هو دستور تحدث فيها عن السياسة والاقتصاد والمرأة والديمقراطية والغاية الحقيقية من المطالبة بالحرية والتي يسعى اليها الانسان في كل زمان ومكان.
نكتب هذا ونحن نشعر بعظيم القهر والاسى النفسي مع دخول العام السادس والعشرون على استمرار حجز حرية القائد المناضل عبد الله اوجلان في ظل ظروف التجريد والعزلة قاسية وبشعة بعيدةعن الانسانية وعن الاخلاق وعن حقوقه كمفكر مناضل ,يحمل فكرا” نيرا” وضاء” ربع قرن من الزمان والمؤامرة الدولية على القائد اوجلان لازالت مستمرة,, منتهكة الاعراف الدولية والاممية. ربع قرن من الزمان وهم يفرضون حصارا” بريا” وبحريا” وجويا” .. في جزيرة وسط مرمرة.. وهو لازال صامدا” مقاوما” شديد البأس رغم تقدم السن .. ورغم الظروف الفظيعة التي يعيشها محروما” من رؤية اسرته وأصدقائه و رفاقه .. وممنوع عليه حتى لقاء محاميه مع انه هذا الاجراء هو مخالف لاي قانون في العالم..بل ويعد منعه من لقاء اعز الناس اليه هو تحد صارخ لأبسط حقوق الانسان والتي تتيحها القوانين والشرائع والاعراف الاخلاقية والانسانية الدولية.وبعد مرور ربع قرن بات القريب والبعيد يعرف تماما” من هم شركاء الجريمة والتي تم تدبيرها والتخطيط لها ومن هم منفذوا هذه الجريمة البشعة.. وايضا وبالمقابل بات العالم كله يعرف من هو عبد الله اوجلان ويرف عن فكره النضالي والذي تخطى الحدود واصبح علما” من أعلام القادة المناضلين العظام ..فقد بات فكر القائد اوجلان يلقى عقلا” متنورة ومنفتحة ويلقى مكان” واسعا” رحبا” في كل الاوساط الفكرية والثقافية .. وفي منتديات الاحرار في اغلب بقاع الارض. ونلمس ذلك من خلال المبادرات التي انطلقت في اكثر من مكان تنشر فكر وثقافة القائد المناضل عبد الله اوجلان.. وقد حان الاوان لكي يتنبه احرار العالم والقوى المحبة للحرية والعدالة والسلام ..حان الوقت لكي نرفع جميعا” الصوت عاليا” ونطالب منظمات حقوق الانسان. العربية والاسلامية والدولية . ومنظمات العدالة لمعتقلي الفكر بضرورة الضغط الدبلوماسي والسياسي السلمي على الدولة التركيةمن أجل الافراج الفوري عن القائد المفكرالرمز اوجلان ، الحالة الانسانية والاخلاقية التي يتمتع بها احرار العالم في كل مكان .
(( .الحرية الجسدية للقائد أوجلان ، الحل السياسي للقضيةالكردية)) وباسم الإنسانية نخاطب كافة الاحزاب والمجتمعات المدنية والانسانية, والمنظمات الدينية في داخل منظومة الامم المتحدة وخارجها ونقولها بكل صراحة بأننا لم نعد ننتظر خلاص وفك اسر القائد اوجلان من خلال خطابات التضامن والنداءات المفعمة بالحماس، فكلها كلمات وخطب جوفاء مع التكرار أصبحت بلا أصداء، وهي مع الاسف باتت موشحات حفظناها عن ظهر قلب دون عناء، والتاريخ خير شاهد على ذلك ..نريد مواقف قوية وجريئة بوجه الدولة التركية مخاطبة تلك الحكومة واستدعاء سفراؤها حول العالم وابلاغها بأن الغضب العالمي قد بلغ حده وضرورة المساهمة والمساعدة بفك العزلة بشكل حقيقي عن المفكر والفيلسوف عبد الله اوجلان.. وليعلم الجميع ويبعدا الظن بأن السجن قهرا ,بل السجن سيقودنا الى النصر مهما كانت الظروف والشروط.

مقالة ل……محمد أمين عليكون عضو مجلس عام لحزب الاتحاد الديمقراطي