المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

القائد اوجلان … وحروف على الحياد (( الحلقة الثالثة)).

224

في قراءة معمقة لجملة الأحداث التي عصفت بقضية القائد عبد الله اوجلان منذ بدايات المؤامرة الدولية على مشروع الأمة الديمقراطية وعلى حياة القائد اوجلان شخصيا” كانت هناك الكثير من الكتابات ولكل منها تحكي القصة من طرفها ولكن لكي نفهم الموضوع بشكل افضل علينا ان نلجأ للقراءات المحايدة والشفافة قدر الامكان وهنا احبب ان اسرد عليكم ماجاء في بعض ما كتب الصحفي اللامع عن الاحداث, بقلم محايد وبعيد عن أي عاطفة قد تحسب له او عليه ,وهذا ما نسعى اليه في ان نعطي الاشياء حقها بدون زيادة او نقصان..كي تصل المعلومة للقارىء شفافة وبعيدة عن المديح المبالغ به او التقليل من شأن الحدث. ((وعلى القارى التمعن جيدا” واللجوء الى التحليل فيما يقرأ قبل ان يعطي رأيه)) .وهنا سنقرأ البدايات بلسان قادة من الصف الاول في سوريا وكانوا شهود عيان على كل ماحصل فكتب يقول :قبل ذلك، صدر بيان رسمي سوري في 3 أكتوبر، جاء فيه: “من الغريب حقاً والحالة هذه ما جاء في التصريحات الرسمية التركية الأخيرة بأن سوريا هي التي تعرقل الجهود الدبلوماسية، في حين أن سوريا هي التي تتمسك باعتماد الحوار الدبلوماسي طريقاً لا بديل عنه، وهي التي حرصت دائماً على لهجة معتدلة تصالحية في جميع تصريحاتها الرسمية وفي البيانات التي شاركت في صياغتها في المؤتمرات العربية والإسلامية..

إن سوريا وهي تؤكد من جديد رفضها الحازم لسياسات المجابهة والتصعيد والتهديد من أية جهة أتت، فإنها تؤكد أيضاً حرصاً على علاقات حسن الجوار مع تركيا، واستعدادها لمعالجة المسائل التي تثير قلق البلدين وذلك بالطرق الدبلوماسية وفي أجواء من الثقة المتبادلة وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز العلاقات العربية- التركية”. وكانت الخارجية السورية استدعت السفير التركي في دمشق لتسليمه صورة عن البيان، في حين كان السفير التركي يتوسل ويستعطف السوريين فقال: “أرجوكم سلّمونا عبدالله أوجلان أو أخرجوه من سوريا لتتولى تركيا أمره، وتابع السفير التركي بكل وقاحة حديثه مع الخارجية السورية قائلا”:
هناك في تركيا من يرى أن وجوده في دمشق يضمن له امتيازان:
1 – قربه من عناصره وتوجيهها.
2 – حماية سوريا له، فلو كان مثلاً في العراق لاستطعنا إسكاته بطريقة أو بأخرى.
ثم تغيرت لجهة السفير العثمنلي والذ بدا منزعجا” أشد الانزعاج والغضب قائلا” بلهجة التهديد والوعيد معتمدا” على معلومات من عملائه في المنطقة :
«لا تقولوا لنا إن اوجلان غير موجود في سوريا فلقد اجتمع به النائب البريطاني فولكر في دمشق أثناء انعقاد مؤتمر الحوار البرلماني العربي- الأوروبي يومي 11 و12 يوليو/تموز 1998.
كما اجتمع اوجلان مع لورد بريطاني عند زيارته دمشق بتاريخ 15/8/1998.
والتقاه السيد بيدرو مارسيه عضو الوفد النيابي الإسباني من حزب إيزكوريدا أونيتو أثناء زيارة السيد مارسيه دمشق أيضاً بتاريخ 25/8/1998.
والتقاه وفد شيوعي إيطالي مؤلف من السيدين مونتباني ودوسيزاريس خلال زيارة الوفد دمشق بتاريخ 13 و14/9/1998 وهو الذي نظم له في ما بعد اجتماع البرلمان الكردي في روما”….يتبع …شكري شيخاني