المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

جدلية العلاقة بين القائد عبدالله أوجلان وشعبه:

147

جدلية العلاقة بين القائد عبدلله اوجلان وشعبه .

الحياةعمومابما تحمله من تناقضات تفرزعلى الدوام القادة العظام وذلك تبعا لاهمية الحدث وطبيعة الظروف التاريخية الملموسة المحيطة بتلك الحدث وكما قيل :
لكل زمان كما لكل حدث رجاله وقادته .
حيث تعمل قوانين تطور الحياة لانتخاب وفرز القائد الأكثر قابلية للتطور من جهه والقادر على احداث التغير المناسب في سلوك وتوجهات الافراد من جهه ثانية وله من الكريزما المؤثرة على كل من يلقاه . اضاافة لإمتلاكة رؤية متكاملةللمستقبل المنظور وما وراءه أيضا وعليه أن يكون حكيما قادرا على اقناع الآخرين بفكره وفلسفته وهذا يعني بالضرورة أن يكون مثقفاً واسع الاطلاع وغني التجربة ليسير بأمان وسلام باتباعة إلى بر الأمان و تحقيق الهدف المنشود وهناك علاقة جدلية مابين قدرة القائد على نشر وتعميم فكره وتجربته ومن ثم امتلاكها من قبل الجماهير وما بين عظيم قدره وشأنه ومدى اخلاصه لقضيتة وتفانيه وقائدنا التاريخي عبدلله اوجلان تمثل الحكمة والمعرفة والدراية كمفكر رائد اشرقت شمسه من نعومة اظفاره لتشمل كل الارجاء فهو كفيلسوف هو انسان باحث على الدوام عن المحبةوالإخاء بين الشعوب والاعراق لتطوير المجتمع نحو الافضل مستندا لأعمق خبرات وتجارب الشعوب قديما وحديثا ومطورا لها بشكل ابداعي يتناسب وواقع الحياة المتحرك للأفضل على الدوام وهو بذلك قد صاغ منهج للنضال عبر فلسفته ومنظوره ارتكزت عليه الحركة الكردية ولولا تلك القواعد لما قامت لتلك الحركة قائمة وما صلت إلى ما وصلت إليه من تحقيق ذاتها ولذاتها ومن المؤسف والمخيب للآمال والداعي لمواصلة النضال للخروج من الحالة التي وصل إليها القائد وذلك بزيادة التحرك ضد الطغمة الحاكمة والمستبدة في تركيا لإجبارهم على اطلاق سراحه لأنه اصبح ايقونة هذا الزمان ونسخة كردية عن نيلسون مانديلا وعظماء التاريخ .
وكما يقال :
لايضيع حق وراءه مطالب فبمواصلة الحراك والضغط لتعريف العالم ووضعهم امام مسؤلياتهم القانونية والاخلاقية والإنسانية اتجاه قضية المناضل الاممي عبدلله اوجلان وضرورة تدويلها كي ينال حقوقة الكاملة والمنصوص عليها بالقانون الدولي والسماح ليس بالزيارة له من قبل مجاميه وأقاربه بل وإعادة النظر بقضية مجددا بشكل منصف وعادل وكما من الضروري العمل الاعلامي المؤثر لشد انتباه العالم كله لهذهالقضية الإنسانية المحقة لان القائد صاحب قضية محقة وعادلة لإنصاف شعب بأرضه وحدوده . وسجين فكر ورأي وهذا ما يجعله يستحق الدعم من قبل كل الجهات الدولية والمنظمات الانسانية المدنية والمهتمة بحقوق الانسان والصمت الدولي والإعراض عما يحصل للقائد عبدلله اوجلان يؤكد مشاركة الدول في استمرار التأمر عليه وكما هو معلوم للجميع إن المنظمات الدولية هي مسيسه وتابعة للمشغل لها وهي الامبريالية الامريكية عدوة الشعوب فهي لايمكن ان تقدم ماهو ايجابي ومفيد لقضية اوجلان بشكل عادل إلا بزيادة القوى الخيرة والانسانية الضاغطة لإجبارها لفك العزلةعنه ونيله كامل حقوقه شخصيا وللشعب الكردي عموما ولإظهار العصر الجديد عصر الحرية والديقراطية وتحقيق تقرير مصير الشعوب بنفسها ولمصلحتها من خلال طرحه وتجسيده لمشروع الأمة الديمقراطية كبديل يحقق نقله هامة في الكثير من المفاهيم والسلوكيات القائمة ومن هنا نجد لزاما علينا الانضمام للحملة العالمية التي انطلقت تحت شعار الحرية الجسدية للقائد اوجلان والحل السياسي للقضية الكردية العادلة .
بقلم : المهندس نصر احمد حورية .