قال الأمين العام للتحالف الإنجيلي لجنوب أفريقيا، القس موس نتلها: “إن البصمة العالمية للحملة تُعد إنجازاً عظيماً لتعزيز قضية حرية الشعب الكردي وأوجلان” وأشار إلى ضرورة مشاركة الشخصيات الدينية البارزة في الحملة من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية.
تتزايد المشاركة في حملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” التي انطلقت من ستراسبورغ في 10 تشرين الأول المنصرم، للمطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية.
وتحدث الأمين العام للتحالف الإنجيلي لجنوب أفريقيا (TEASA) وأحد المنضمين إلى الحملة، القس موس نتلها إلى وكالتنا، عن هذا الموضوع.
ووصف القس موس نتلها نموذج القائد عبد الله أوجلان بـ “نسمة الحياة” وقال: “هناك إمكانية لحياة مختلفة” وأشار إلى أن نموذج القائد عبد الله أوجلان أشبه بنسمة هواء عليلة ونقية في ظل أنظمة مهترئة وملوثة، وأنه يتمتع بأهميةٍ كبيرة، وتابع حديثه قائلاً: “يشير نضال الكرد ونموذج عبد الله أوجلان إلى إمكانية تحقق حياة أكثر عدلاً وبناء مستقبل جديد تسوده الديمقراطية لنا جميعاً”.
“لم ينجحوا لأن عبد الله أوجلان يمثل الشعب”
وأشار القس نتلها إلى أنه يجري فرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان لكسر مقاومته والقضاء على كفاحه في إمرالي وقال: ” إن محاولات إخماد شعلة الأمل التي يمثلها عبد الله أوجلان هذه، هي مساعٍ لإخماد شعلة الأمل، ويسعى النظام إلى القيام بهذا بطريقتين، الأولى هي محاولة كسر إرادته كشخص، وحرمانه من أوكسجين المجتمع، لذا علينا كأشخاص، الدعاء حتى تفشل محاولة النظام والنضال أكثر في سبيل إطلاق سراحه، أما الطريقة الثانية، فتتمثل بإضعاف معنويات المقاومة وعزيمتها، لكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك، وتستهدف الدول أولاً قادة المجتمع وتسعى إلى تحييد الحركات، ولم ينجحوا أمام نضال الشعب الكردي وأوجلان، لأن عبد الله أوجلان يمثل الشعب”.
“توسع الحملة عالمياً إنجاز عظيم”
وأوضح الأمين العام للتحالف الإنجيلي لجنوب أفريقيا، القس موس نتلها أن حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية، مهمة جداً لتحقيق الهدف المرجو منها وأردف حديثه قائلاً: “إننا في جنوب أفريقيا، نعلم جيداً مدى أهمية الدعوات التي كانت توجه من جميع أنحاء العالم للمطالبة بحرية نيلسون مانديلا خلال نظام الفصل العنصري، وتتسع البصمة العالمية للحملة يوماً بعد يوم، وهذا إنجاز عظيم بالنسبة لتعزيز قضية حرية الشعب الكردي وأوجلان، فهي تحظى باهتمام كبير على الساحة الدولية، وكما جرى الأمر مع نيلسون مانديلا، فإن حرية أوجلان ستكون خطوة كبيرة نحو حرية الشعب الكردي ونجاح مشروعهم الوطني”.
“علينا إشراك المزيد من الشخصيات الدينية في الحملة”
وتابع القس نتلها حديثه قائلاً: “علينا إشراك المزيد من الشخصيات الدينية في حملة حرية عبد الله أوجلان، يُعد عبد الله أوجلان قائداً سياسياً يتجاوز بكتاباته وأفعاله جميع الديانات، لذا فهو يجمع الجماعات الدينية المنقسمة في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
من هو القس موس نتلها؟
القس موس نتلها هو الأمين العام للتحالف الإنجيلي لجنوب أفريقيا (TEASA) وهو ناشط وراعي كنيسةٍ في مقاطعة موهلاكينج في مدينة جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، ينشط في مجال السياسات العامة في جنوب أفريقيا وعلى الساحة الدولية أيضاً، ويهتم كذلك بقضايا الدين والعدالة الاجتماعية والسياسية
