المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بايك: حل القضية الفلسطينية هو بتبني نموذج القائد وتطوير الأمة الديمقراطية

90

قيّم الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، ودعا الشعبين الفلسطيني واليهودي إلى اتخاذ حياة قائمة على الأخوة.

بايك: حل القضية الفلسطينية هو بتبني نموذج القائد وتطوير الأمة الديمقراطية

اعتبر الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، أن الذين تسببوا في القضيتين الكردية والفلسطينية هم نفس القوى، ولا يريدون التوصل لحل هاتين القضيتين، لأنهم أسسوا نظامهم على حساب القضيتين الكردية والفلسطينية، وذلك خلال لقاء مع “Stêrk TV” وترجمته وكالة فرات للأنباء. 

وأشار بايك إلى أن كل من أردوغان وتركيا والسلطة والمعارضة يقومون بالنفاق، ويجدون أنفسهم ماكرين، ويعتقدون كما لو أنه لن يفهم أحد ما يفعلونه أمام أعين الجميع، ويُفترض أنهم يتمسكون بغزة وفلسطين، فالذين يتخذون من إبادة الكرد كأساس لهم، لا يمكنهم أبداً إقامة الصداقة مع الشعب الفلسطيني، وهذا غير ممكن.

لن تنهي حرب الشرق الأوسط ما لم تحل القضيتان الكردية والفلسطينية

وأكد بايك أن هناك قضيتان رئيسيتان في الشرق الأوسط؛ إحداهما القضية الفلسطينية، والأخرى هي القضية الكردية، وما لم تُحل هاتان القضيتان، فلن تنتهي الحرب في الشرق الأوسط أبداً، ولن ينعم (الشرق الأوسط) بالديمقراطية والحرية، ولن يكون هناك نقص في ارتكاب المجازر فالذين تسببوا في القضيتين الكردية والفلسطينية هم نفس القوى، ولا يريدون حل هاتين القضيتين، لأنهم أسسوا نظامهم على حساب القضيتين الكردية والفلسطينية، حيث نظام الحداثة الرأسمالية لا يريد أبداً حل القضايا، ولهذا السبب، يعملون على افتعال كل المشاكل.

ولفت خلال حديثه إلى أن “شعبنا وشعب فلسطين وشعوب المنطقة يدركون جيداً هذه الحقيقة، وإننا نريد تطوير الكرد والعرب نحو الأمام، ولذلك، إن المنقسمون في الشرق الأوسط، والذين يعانون من المشاكل، ويتعرضون للظلم، ويواجهون باستمرار الحرب والإبادة الجماعية، هم هذه الشعوب، وطالما أن جميع هؤلاء الذين خلقوا هذه المشاكل معاً، يتعين على الكرد والفلسطينيين أيضاً أن ينتفضوا معاً ضد ذلك، ولهذا السبب، فإننا نتطرق بالحديث إلى تحالف الكرد والعرب، حيث قاموا على تقسيم العرب إلى أجزاء وجعلوا منهم 22 دولة، في حين قسموا الكرد على أربعة أجزاء، وهذه القوى هي التي تمتص دماء الكرد والعرب”.

على الكرد والعرب تطوير تحالفهم

وفي هذا الصدد طالب بايك الكرد والعرب بتطوير التحالف نحو الأمام، “فإذا ما قاموا بتعزيز تحالفهم، فإنهم سوف يتحررون، حيث أن قضية الشعب الفلسطيني ليست وليدة اليوم، بل هي قضية اجتماعية وتاريخية وقضية حقوق، ولذلك، فمنذ السنوات الأولى التي تأسست فيها حركتنا، اتخذت الشعب الفلسطيني ونضاله أساساً بالنسبة لها، واعتبرتهم محقين ووصلت إلى نضالهم وقدمت التضحيات، وأن أحد الأسباب الأخرى للقيام بالمؤامرة، هو تحالفنا مع الفلسطينيين والعرب”.

انتقاد حماس لايبرر الهجوم على الشعب الفلسطيني

وانتقد بايك أسلوب حماس قائلاً إن “أسلوب حركة حماس ليس بالأمر الصائب، وينبغي انتقاده”، لكنه أشار إلى أنه من غير الصائب أن يتخذ الإنسان الأسلوب الخاطئ لحركة حماس كمبرر ويشن الهجمات على الشعب الفلسطيني، فمهما كان أسلوب حماس خاطئاً، فإن شن الهجمات على الشعب الفلسطيني تحت هذه الذريعة خاطئة بنفس القدر، وبرأينا، فإنهم مخطئون.

وفي ظل هذا الوضع الراهن، اعتبر الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بأنه لن يتم حل القضية الفلسطينية-الإسرائيلية أبداً، إلا أنها سوف تتعمق دفعة واحدة، وسوف تبرز مشاكل جديدة في المنطقة، وهذا أمر خطير للغاية.

على الفلسطينيين واليهود تبني الأمة الديمقراطية

وطالب بايك الشعبين الفلسطيني واليهودي بأن يعملا على اتخاذ حياة قائمة على الأخوة، وألا يصرا على الدولة القومية، حيث أن الدولة القومية لن تكون أبداً الحل الناجح لقضيتهما، فالقضية باتت تتفاقم بشكل تدريجي. البعض يقولون بأن الحل بالنسبة لفلسطين هي الدولة القومية، وهذا ليس بالأمر الصائب، فالذين لديهم دول قومية في المنطقة ما زالوا يعانون من المشاكل ويُهجرون من أراضيهم، لذلك هذا ليس الحل.

وأشار بايك إلى أن الحل هو مع نموذج القائد عبد الله أوجلان، وتطوير الأمة الديمقراطية، وينبغي أن يتخذوا من هذا أساساً لهم، ولذلك يتعين على كل من الشعب اليهودي وكذلك الشعب الفلسطيني أن يقوما باتخاذ الأمة الديمقراطية كأساس لهما، وحينها سيكون بمقدورهما حل مشاكلهم العالقة، والمثال الأخير على أن الدولة القومية ليست الحل هو الحرب الأرمنية الأذربيجانية، فكلاهما لديهما دولة، لكن تحصل في مناطقهما حروب قاسية ومجازر، إذاً، هذا الأمر ليس بالحل، حيث أن الحل يكمن في خط القائد عبد الله أوجلان، والنموذج الذي طوره للإنسانية، ولا يمكن حل المشاكل إلا بهذه الطريقة.