المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

عضوة رابطة الأطباء المستقلين لمنع الحرب النووية: يجب أن يتحرر عبدالله أوجلان

132

ذكرت عضوة رابطة الأطباء المستقلين الدوليين لمنع الحرب النووية (IPPNW) الدكتور غيزيلا بنتيكر، أن العزلة هي بمثابة تعذيب وبات يشكل تأثيراً على المجتمع بأكمله، وقالت: يجب أن يتحرر القائد عبدالله أوجلان”.

يجري احتجاز القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي ضمن زنزانة انفرادية منذ 15 شباط 1999، ولم يتم أجراء اللقاء مع أفراد العائلة منذ العام 2014 حتى الآن، إلا 5 مرات، وكان قد أجرى اللقاء مؤخراً مع شقيقه محمد أوجلان وجهاً لوجه في آذار 2020، وخلال السنوات الـ24 حيث يجري احتجازه في إمرالي، اتصل مرة واحدة فقط، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي يتواصل فيها مع أحد، ومن ناحية أخرى، كان حقه في مقابلة محاميه خلال السنوات الـ 12 الأولى مقيداً بساعة واحدة في الأسبوع، لكن استخدام هذا الحق كان يتم عرقلته دائماً، ولم يتمكن القائد عبد الله أوجلان، الذي التقى بمحاميه 5 مرات فقط بين أعوام 2011-2019، من إجراء اللقاء مع محاميه منذ عام 2019، حيث رُفضت الكثير من الطلبات المقدمة أو تركها دون إجابة.  

“باتت العزلة بمثابة سياسة”  

وأجرت عضوة رابطة الأطباء المستقلين الدوليين لمنع الحرب النووية (IPPNW) وناشط السلام، الدكتورة غيزيلا بنتيكر، تقييماً لوكالتنا بخصوص العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وأكدت الدكتورة بنتيكر على أن العزلة باتت بمثابة سياسة في تركيا وتشكل تأثيراً على المجتمع بأكمله.      

وأوضحت الدكتورة بنتيكر أن العزلة ليست مقتصرة على جزيرة إمرالي فحسب، موضحاً أنه يجري انتهاك الحقوق الأساسية للإنسان، وقالت بهذا الصدد: “إن العزلة هي بمثابة تعذيب، ولا يُمارس التعذيب فقط على السيد عبدالله أوجلان، بل إن هذا نظام للتعذيب، والذي يشكل تأثيراً على الجميع وهو أمر غير مقبول”.    

“يجب أن يتحرر عبدالله أوجلان”

وذكرت الدكتورة بنتيكر أن المؤسسات الدولية لم تجر تحقيقاً كاملاً وكافياً حول العزلة المفروضة وأنها التزمت الصمت حيالها، وانتقدت الدكتورة غيزيلا بنتيكر اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) لعدم نشر تقريرها بخصوص زيارة إمرالي، وأوضحت الدكتور بنتيكر أنه بسبب سياسات العزلة التي تنتهجها الدولة التركية وصمت المؤسسات الدولية، لم يتمكن القائد عبدالله أوجلان من الحصول على حقه في الصحة، وتابعت قائلاً: “إن عبدالله أوجلان ليس شاباً، بل هو من الناحية الجسدية مسن، ولهذا السبب، فهو بحاجة إلى إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة، واليوم، إننا على معرفة بالظروف التي يُحتجز فيها السجناء السياسيون الآخرون في سجون تركيا”.