المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

سوزدار آفستا: يجب أن تستمر الحملة العالمية بطرق وأساليب خلاقة – تم التحديث

93

صرحت عضوة اللجنة الرئاسية العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ، سوزدار آفستا، أن حملة “الحرية لـ عبد الله أوجلان” يجب ألا يقتصر على البيانات والتصريحات فحسب، وقالت، “يجب أن تستمر هذه الحملة العالمية بطرق وأساليب مختلفة، جديدة وخلاقة”.

تحدثت عضوة اللجنة الرئاسية العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، سوزدار آفستا، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، بصدد حملة “الحرية لـ عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” التي انطلقت في العاشر من شهر تشرين الجاري في أكثر من 100 دولة حول العالم بمبادرة الشخصيات العالمية المعروفة والبارزة.

https://cdn.iframe.ly/90S9GEk

حوار سوزادر آفستا لوكالتنا، هو ما يلي: 

“في الذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية، استذكر في شخص شهدائنا الذين اعاقوا المؤامرة الدولية تحت شعارهم ’لا يمكنكم حجب شمسنا‘ وصعدوا من وتيرة المقاومة بفدائيتهم العظيمة، و الرفيقان روجهات زيلان وأردال شاهين اللذان نفذا عملية فدائية في أنقرة، جمي شهدائنا الأعزاء بكل احترام وامتنان، إذ تبين مجدداً أن نضال الشعب الكردي لأجل الحرية، الذي يستمر على خط الشهداء والقائد أوجلان، سوف ينتصر. 

باسم حركتنا، أحيي جميع الأشخاص الذين شاركوا في حملة ’الحرية لـ عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية‘، التي بدأت في أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء العالم، وأيضاً كل أولئك الذين قدموا كدحاً كبيراً، وناضلوا بكل قوتهم في سبيل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وللحل السياسي للقضية الكردية، بكل احترام، وأهنئهم على نضالهم، كما إن البدء بهذه المرحلة هو نتيجة مقاومة القائد أوجلان المستمرة على مدى 50 عاماً، لقد أبدى القائد أوجلان كدحاً عظيماً بغرض حرية كل شعوب العالم وعلى وجه الخصوص لأجل حرية المرأة، ويطال عليه العزلة المشددة في إمرالي منذ 25 عاماً، وقد أشددت العزلة المطلقة عليه على وجه الخصوص منذ 25 آذار 2021، بحيث لا يتم تلقي أي معلومات من قائدنا، أحيي هذه المقاومة ذات مغزى للقائد أوجلان، وأعرب عن محبتي واحترامي لمقاومته، ومع انطلاق حملة 10 تشرين الأول العالمية، ترى الشعوب المضطهدة، الليبراليون، المثقفون، الفنانون، المرأة، والحركات البيئية، حريتهم من خلال فكر القائد أوجلان وفلسفته، فهذا الوعي يظهر مدى قوة نموذج القائد أوجلان.

 لم يعد القائد أوجلان قائداً للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط فحسب، بل إنه أصبح قائداً عالمياً، فهذا مهم جداً وذا مغزى، يجب أن يتحقق حرية القائد أوجلان من خلال هذه الحملة العالمية بكل التأكيد، نحن نرى هذا جيداً، فأن الكونفدرالية الديمقراطية، وحدة الشعوب والأمة الديمقراطية هي الحل الوحيد لإنهاء القضية الكردية، القضية العالمية، وإبادة المرأة الجماعية، حيث تقودها القائد أوجلان، لقد ضحى القائد أوجلان بكل لحظات حياته في سبيل تحقيق النجاح لنضال الحرية لأجل المرأة والشعوب، فإذا كان يتم أسره تحت العزلة المشددة منذ 25 عاماً، ولا يتلقى منه أي معلومات منذ 31 شهراً بأي شكل من الأشكال، واليوم يتم خوض نضالاً عالمياً في جميع أنحاء العالم من أجل حريته الجسدية، فكل هذا يثبت قوة نموذج القائد أوجلان، لذلك فإن تاريخ الحملة التي انطلقت في 10 تشرين الأول يكون ذا مغزى، لهذا الغرض إنها حملة مهمة واستراتيجية، ويجب علينا ضمان تحقيق حرية القائد أوجلان الجسدية في مثل هذه الحملة العظيمة.

 وبعد أن أطلق أصدقاء شعبنا هذه الحملة، يتم إدلاء التصريحات والبيانات كل يوم في كل من الشرق الأوسط وكردستان أيضاً، تعبيراً عن تضامنهم مع الحملة، نحن كحركة الحرية أيضاً نبدي مقاومة لا مثيل لها بغرض ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية، منذ 25 عاماً، لقد قدمنا الآلاف من الشهداء وقدمنا تضحيات غالية، ونؤمن اليوم في سياق المرحلة التي وصلنا إليها، إننا سنتوج المقاومة بالنصر وسنحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، لذلك، أؤمن أن شعبنا، أصدقائنا، القوى الاشتراكية والديمقراطية، وكل الأشخاص الذين يرون فكر القائد أوجلان وفلسفته كمصدر الأمل لهم، لن يقتصر نضالهم وتضامنهم مع هذه الحملة على الإدلاء بالتصريحات المتضامنة فحسب، يجب أن تستمر هذه الحملة العالمية بطرق وأساليب مختلفة، جديدة، وخلاقة، هذا مهم للغاية، وأولئك الذين سيأخذون زمام المبادرة في نشاط الحملة هم المرأة والشبيبة.

العقلية التي تقصف مخازن القمح في روج آفا، تدعم فلسطين

أحيي الشبيبة الذين أعاقتهم الشرطة التركية وقامت بترحيلهم، نضالهم في غاية الأهمية، وأومن أن الحملة التي انطلقت في 10 تشرين الأول سيقودها الشبيبة الأممية على وجه الخصوص، وأود أن أؤكد على هذا بشكل خاص، مرة أخرى في العملية الأخيرة، زادت الدولة التركية، التي صُدمت بشكل خاص بالعملية الفدائية في أنقرة، من هجماتها لمنع تنظيم الاحتجاجات ضد المؤامرة، ورأينا مرة أخرى أهمية نموذج القائد أوجلان في الحرب الإسرائيلية – الفلسطينية.

على الرغم من أن رفاقنا روجهات زيلان وأردال شاهين، فدائيو نضال حرية كردستان، كان لديهم متفجرات وأسلحة ثقيلة، إلا أنه كان بمقدورهم التفكير بعملية مختلفة تماماً بدلاً من توجيه رسالة، وإلحاق المزيد من الأضرار بالعدو، لكنهم وجهوا رسالة، يقول القائد أوجلان: “إذا كانت لدينا القوة التي تمكننا من السيطرة على العالم، فلن نهاجم أحداً، ولكن حتى لو هاجمنا العالم كله، فسوف ندافع عن أنفسنا مهما كان الثمن كبيراً”، هذا مهم جداً، وقد ظهر هذا جلياً في العملية التي نُفذت في أنقرة، استخدمت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) الفاشية ذلك كذريعة وشنت هجمات على شمال وشرق سوريا، وقصفت مخازن الحبوب والمنشآت النفطية والمستشفيات وخزانات المياه، وهذه العقلية نفسها تتبنى وتدعم فلسطين، وظهر وجههم الحقيقي مرة أخرى، ولن يكون لكلام أي مسؤول تركي أي معنى إلى أن يتم حل القضية الكردية، ولا تزال حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية تحظر التحدث باللغة الكردية، حتى إنها تحظر إطلاق الأسماء الكردية على القرى والمدن في كردستان، ومن ناحية أخرى تقول إن هناك إبادة جماعية في فلسطين، لا يمكن قط القبول بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وللفلسطينيين أيضاً حقوقهم، ويجب أن ينالوها، وقد أدلت حركتنا بالبيان اللازم حول هذه القضية، ولكن يجب على أولئك الذين يمارسون السياسة القذرة من خلال دموع الأمهات الفلسطينيات والأطفال الفلسطينيين أن يعرفوا ذلك أيضاً، تم قتل أطفال روج آفا في نفس العملية، ولا يزال الآلاف من أهالي روج آفا يعيشون في مخيمات في منطقة الشهباء ومناطق أخرى، وهم أيضاً مهجرون، وأهلنا في مخمور مهجرون من أرضهم منذ 29 عاماً، وقبل أيام قليلة، قصفت الدولة التركية شعبنا هناك مرتين، وقصفت المساجد، وهذا يدل على عقليتهم، بتاريخ 8 تشرين الأول، تسببوا باستشهاد 29 من أبناء شعبنا والشعب العربي في الهجوم الذي استهدف أعضاء مكافحة المخدرات التابعة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، استذكر بكل احترام وامتنان الشهداء الـ 29، واتقدم بالتعازي لعوائلهم، حيث تُظهر هذه الهجمات الوحشية مدى نفاق حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

ولأن القائد أوجلان لا يتراجع للخلف أبداً، يشددون العزلة أكثر

هناك أجندتان رئيسيتان لحملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، لن تحل القضية الكردية إلا بعد نيل القائد عبد الله أوجلان جريته الجسدية، ولن يكون الاستقرار والسلام والوحدة في الشرق الأوسط ممكناً إلا بعد حل القضية الكردية، والفضل في الوصول لهذه المرحلة من النضال يعود إلى كدح القائد أوجلان والمقاومة العظيمة والمهيبة لكريلا الحرية، أحيي مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار الذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه في هذه الحملة، إن كريلا حرية كردستان هم كرامتنا، ويدافعون بشكل عظيم خاصة من مناطق الدفاع المشروع، زاب، متينا، آفاشين، خاكورك وحتى سرحد، باكوك، ديرسم، بوطان وزاغروس، ويوجهون أقسى الضربات للفاشية في كل مكان، وزاد الكريلا في شهر تشرين الأول من عملياتهم وحققوا نتائجاً عظيمة، لقد مر عام ونصف والعدو يحاول الحصول على نتيجة، لكنه عالق في زاب وغير قادر على التقدم للأمام.

تؤدي الكريلا واجبها على أكمل وجه، ولذلك يستخدم العدو كافة الأسلحة المحرمة دولياً، وإزاء ذلك، يجب على شبيبة كردستان وشبيبة تركيا والشبيبة الأممية والشبيبة العرب، أن يقودوا حملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” وأن يلتحقوا بالكريلا، يقود مقاتلو الكريلا نضالهم على نهج بيريتان وكمال، إنها الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيقة بيريتان، إنها الذكرى الثلاثين لتأسيس جيش المرأة الحرة، حيث تقود المرأة الكردية الجيش النسائي المستقل والحر الذي تأسس لأول مرة في الشرق الأوسط وكردستان والعالم منذ 30 عاماً، ويوجد في هذا الجيش نساء من الشعب العربي والشعب التركي والشعب الفارسي وغيرهم من الشعوب، وبهذه المناسبة، أبارك في شخص بطلات وحدات المرأة الحرة – ستار الذكرى الثلاثين لتأسيس جيش المرأة الحرة، ومع هذا النضال العظيم في كردستان، لا يقتصر التأثير على شعوب المنطقة فحسب، بل نرى في هذه الحملة أن الكثير من الشعوب لديهم أمل من الكريلا، مقاتلو الكريلا هم من يقودون هذه الحملة، وشعبنا وشعوب المنطقة يعززون النضال على نهج القائد أوجلان، كما يقاوم القائد أوجلان الذي تفرض عليه عزلة مشددة بطريقة لا مثيل لها من خلال موقفه.

وسبب تشديد العزلة هو أن القائد أوجلان لا يتنازل عن الخط الثالث ولا يتراجع خطوة إلى الخلف أبداً، وبسبب هذه الحقائق انطلقت حملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، أؤمن أنه في الذكرى السادسة والعشرين للمؤامرة، لن يكون هناك سبب للإبقاء القائد أوجلان أسيراً في إمرالي وستحقق هذه الحملة هدفها، وعلى جميع الذين شاركوا في هذه الحملة أن يناضلوا حتى تتحقق النتائج، وأنا أؤمن أنهم سيناضلون إلى أن يتحرر القائد أوجلان جسدياً ويتم حل القضية الكردية، أحيي مرة أخرى الذين شاركوا في هذه الحملة وأتمنى لهم النجاح والنصر”.