المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

جمال شريك: إمرالي هو أساس تجديد المؤامرة الدولية ـ تم التحديث

186

أوضح عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني أن المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان مستمرة من خلال العزلة، وأكد: “إمرالي هو أساس تجديد المؤامرة الدولية”.

تحدث عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني جمال شريك، في برنامج خاص لوكالة فرات للأنباء، قيّم فيه الشكل الجديد للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.

وأكد جمال شريك أن إمرالي هو أساس تجديد المؤامرة الدولية، وقال: “إن العزلة هي شكل جديد من أشكال المؤامرة، وفي التعميق المطلق للعزلة، هناك قوى الحداثة الرأسمالية والدول الإقليمية والعملاء أيضاً، وفي المقدمة، توجد الدولة التركية، بحيث كلها متدخلة في هذا، وإذا كانت العزلة المطلقة المفروضة على القائد مشددة إلى هذه الدرجة حتى الآن، فلأنها بالأساس تحتوي على جميع هذه القوى، كما يوجد البرزاني أيضاً، لأن العزلة المفروضة على القائد ستحدّ من تأثير آراء القائد على شعب كردستان ونضاله، ويرى في ذلك فرصة لنفسه، ويعتبر العزلة المطلقة ضد القائد هي السبيل الوحيد لوجوده، لذلك تريد عائلة البرزاني العزلة المطلقة ضد القائد أكثر من أي شخص آخر، والعملاء في كردستان أيضاً يريدون هذا، وأولئك الذين لديهم علاقة وثيقة مع عائلة البرزاني يريدون ذلك، كما أن الخونة والمتعاونين الذين يحاولون تطوير هذا الأمر في روج آفا يريدون ذلك، الجميع بات يريدون استمرار المؤامرة الدولية على القائد أوجلان في شكل العزلة المطلقة، فتركيا تريد ذلك، وكذلك القوى الأوروبية تريد ذلك، لذلك، فإنها تفرض وضعاً انعدام القيادة فيها على حزب العمال الكردستاني، وحياة من دون حزب العمال الكردستاني، ومن دون قائد على شعب كردستان، كما يحاولون بث الأمل بأن القضية الكردية ستحل من دون القائد ومن دون حزب العمال الكردستاني”.

صرح عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، أنهم يريدون أن تكون التنشئة الاجتماعية لشعب كردستان مبنية على نظام الحداثة الرأسمالية، وعلى تنشئة الحداثة الرأسمالية، وقال: “لهذا يرتكبون إبادة جماعية اجتماعية بحق المجتمع الكردستاني، كل هذا يظهر مدى إصرارهم على الإبادة بحق الكرد، ما هو الحل لذلك؟ الحل لدى القائد، ماذا يقول القائد؟ يقول يجب حماية الكرد الذين يتعرضون للضغوطات والإبادة الجماعية الثقافية، فهذا هو حل الأمة الديمقراطية، هذا هو حلنا الثوري أيضاً، إن حل الأمة الديمقراطية هذا هو حل ثوري، وهو الحل الذي يمكن تحقيقه من خلال بناء أمة ديمقراطية، بعبارة أخرى، إنها حماية التنشئة الاجتماعية الكردية، أي إن التنشئة الاجتماعية التي خلقها نضالنا من أجل الحرية الكردية هي إعادة بناء التنشئة الاجتماعية الكردية، وبطبيعة الحال، هذا هو النهج الأساسي لحل القضية الكردية، ومع ذلك، هذا ليس فقط بناء التنشئة الاجتماعية الكردية، أي ليس فقط بناء أمة ديمقراطية على أساس التنشئة الاجتماعية الكردية، ويعتبر القائد هذا بناءً ضرورياً، أي أنه يقول إن حقيقة البناء هذه ليست فقط حقيقة البناء نفسها، على سبيل المثال، يقول إن هذه القضية يمكن حلها من خلال صيغة الدولة والديمقراطية حيث تقبل الأطراف وجودها.

وأشار جمال شريك إلى أنه يجب على الكرد الاستمرار في بناء أنفسهم كأمة ديمقراطية على هذا الأساس، وقال: “يجب أن يكونوا قادرين على بناء أنفسهم على أساس ديناميكياتهم، وهذا أحد جوانب حل الأمة الديمقراطية، ومع ذلك، فإن الأمة الديمقراطية لا يمكن تفسيرها فقط بالانتماء العرقي، ويشير القائد إلى أن العرقيات المختلفة يمكن أن تتعايش معاً كهوية عليا داخل الأمة الديمقراطية، وهذا شكل من أشكال حل الأمة الديمقراطية، بالإضافة إلى ذلك، يقول القائد يجب على المجتمعات التي لها نفس الهوية أن تنظم نفسها بشكل ديمقراطي، ما هذا؟ داخل الكرد، يجب أن يكون كل جزء قادراً على تنظيم نفسه وفقاً لاستقلاله الذاتي، وتنظيم المناطق المختلفة عن بعضها البعض داخل الأجزاء، واجتماع كل ذلك يصبح حكماً ذاتياً ديمقراطياً، أي أن الحكم الذاتي الديمقراطي بصيغة الدولة والديمقراطية هو الأرضية التي يمكن أن يتحقق فيها حل الأمة الديمقراطية، وهو يشمل أيضاً الاختلافات في كردستان، على سبيل المثال، هناك أماكن يتم فيها التحدث باللهجة الزازاكية، وأماكن يتم التحدث فيها باللهجة الكرمانجية، وأماكن يتم التحدث بها باللهجة السورانية، كما أن هناك أماكن تسود فيها الهيمنة الطائفية، وأماكن ذات ثقافات مختلفة، كل هؤلاء يمكن أن يحموا اختلافاتهم واستقلالهم ويكملوا بعضهم البعض ويخلقوا علاقة بطريقة متماسكة، ما هذا؟ هذا حكم ذاتي داخل أنفسهم ولكن معاً يكوّنون علاقات كونفدرالية.

مفاوضات السلام يجب أن تعتمد على الحل الوطني الديمقراطي

وأشار عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، إلى أن الكونفدرالية الديمقراطية والحكم الذاتي الديمقراطي يصبحان هنا جزءاً من حل الأمة الديمقراطية، وقال: “أي أن هذا يمثل حلاً داخل الحكم الذاتي، وحلاً معاً، ولهذا السبب يقترح القائد الحل الثوري حتى في أسوأ ظروف الحرب، لكن ماذا يحدث في المناطق التي يتقدم فيها الحل الثوري؟ الحل المشترك لا يمكن رفضه، كما لا يتم التخلي عن الهويات الوطنية في أماكن الحل المشترك، ولا يمكن التنازل عن الوجود الوطني وعن الحكم الذاتي الوطني، بمعنى آخر، لا يوجد شيء من هذا القبيل. يتحدث البعض عن حل الأمة الديمقراطية، عن مفاوضات السلام، لكن، لكي تتم تلك المفاوضات، لا بد من إيجاد أرضية، وهي أن يجب أن تعتمد على حل الأمة الديمقراطية، إذا لم يكن هناك حل للأمة الديمقراطية، إذا لم يقبل الطرفان وجود بعضهما البعض واستقلالهما الذاتي، أو إذا لم تكن لديهم إرادتهم الخاصة، فلن يمكن من التوصل إلى الحل، إذ تتحدث مفاوضات السلام عن وجودهم، وبعبارة أخرى، فإن مفاوضات السلام لا تتعلق بالتخلي عن السلاح، يمكنه أن يخدمه، أو لا يستطيع التوقف عن النضال.

من الممكن أن ننتقل من الكفاح المسلح إلى كفاح آخر، وهو لا يعني التخلي عن الهوية الوطنية، أو الانحلال والضياع داخل نظام الحداثة الرأسمالية، في هذه الفترة، عندما يتم مناقشة البحث عن حلول، يتم إظهار الأساليب التي تحمل هذا المعنى، وكأنه بمجرد أن يحل السلام، سوف ينضم إلى نظام الحداثة الرأسمالية، وينصهر فيه؛ يحاولون خلق مثل هذا المفهوم، هناك أيضاً بعض اللقاءات التي يتم فرضها، وتظهر مقاربات لمحاولة دمج حزب العمال الكردستاني داخل نظام الحداثة الرأسمالية، وهذه ليس مقاربات لإيجاد الحل، وكما أنه عندما ظهرت القضية الكردية، أو عندما حاولت الحداثة الرأسمالية حل القضية الكردية على أساس الإبادة، كان تكتيك التقسيم والإدارة هو الأساس، ولم يتم التخلي عن هذا التكتيك بعد، ولكن تمت إضافة شيء آخر إلى هذا، “خذها وأجعلها مشابهة لك، أو أدخل ضمنها وأجعلها مشابهة لك”، وهذا الأمر أيضاً يصبح حلاً وفقاً لهم.

ما اسم هذا؟ قمع، محو وطني؟ هذا ليس حلاً للقضية الكردية، إن النهج الذي وضعه القائد منذ البداية هو النهج الثوري لحل القضية الكردية، وقد حدد مسار الثورة الكردستانية المستوى الأولي لهذا النهج، كما يمثل حل الأمة الديمقراطية وحماية الكرد الذين يواجهون الإبادة الجماعية، مستوى النموذج الحالي لذلك الحل، أسلوب هذه الفترة من المؤامرة الدولية هو إصرار الحداثة الرأسمالية على الإبادة الجماعية، وهو ما تفعله ضد حل الأمة الديمقراطية الذي ابتكره القائد أوجلان، ونضال قائدنا هو أيضاً النضال ضد هذه الإبادة، القائد متواجد في الصفوف الأمامية للنضال ضد الإبادة الجماعية من خلال مقاومته في إمرالي، وبهذه المقاومة، يتولى قيادة شعب كردستان وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية برمتها، وبهذه المناسبة، أحيي مرة أخرى القائد أوجلان الذي يخوض تلك المقاومة التاريخية التي ظهرت في مصلب إمرالي، كما استذكر بكل احترام رفاقنا الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في هذا النضال”.