المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“لكي يتمكن القائد من القيام بمهمته فلا بد من خلق الظروف المناسبة”

132

قالت المتحدثة المشتركة باسم حزب الخضر اليساري، جيدم كليجكون اوجار: “إن للبرلمان مسؤولية تاريخية في حل القضية الكردية، وينبغي خلق الظروف لكي يتمكن السيد عبد الله أوجلان من القيام بمهمته”.

عقد المتحدثان الرسميان لحزب الخضر اليساري جيدم كليجكون اوجار وإبراهيم أكين، مؤتمراً صحفياً حول دور القائد عبد الله أوجلان وحل المشكلة الكردية في البرلمان بمشاركة جميع البرلمانيين.

وصرحت جيدم كليجكون اوجار أن انعكاسات الحرب ظهرت في جميع أنحاء البلاد، وقالت: “في هذه العملية التي خنقت المجتمع بسبب ممارسة الإجراءات المناهضة للديمقراطية، تحاول السلطات السياسية إدامة الظلم ونظام الفوضى بدلاً من حل المشاكل الأساسية لتركيا، وهذا ما يتم الاتفاق عليه في البلاد والعالم اليوم؛ المشكلة الرئيسية لهذه المشاكل الأساسية هي عدم المباشرة بحل القضية الكردية، وهي السبب الرئيسي للأزمات المتعددة الأوجه في تركيا، هذه الحقيقة لا يمكن للسلطات أن تنكرها بكلام عدائي، فهي تواصل رفضها في تقييم ما حدث في القرن الماضي، وتصر على انتهاج سياسات تحرم السلام في المستقبل”.

“الجميع يدفع ثمن المشكلة الكردية”

وأشارت جيدم كليجكون اوجار إلى أنه في كل مرة تُترك فيها القضية الكردية دون حل، فإن الخسارة التي يتكبدها الشعب التركي تزداد كل يوم، وقالت: “مع استمرار الحرب، يتزايد الفقر بشكل كبير، ومع خطة استخدام الميزانية التي تم وضعها فإن ذلك بمثابة سرقة الخبز من على موائدنا، الاقتصاد المرتبط بالخارج يقصم ظهرنا، والعصابات تتشكل داخل الدولة، والخروج عن القانون والظلم يتحولان إلى إجراءات نظامية.

“لكي يتمكن القائد من القيام بمهمته فلا بد من خلق الظروف المناسبة”

ومن خلال إنشاء نظام أمني نصب نفسه تحت شعار “أمننا في خطر”، تتم التضحية بخبز الفقراء من أجل الرصاص والبنادق، وما زلنا مصرين على سياسة الحرب والإفقار رغم الحضور القوي والفعال للقائد والوعد الذي قدمه السيد أوجلان حيث قال: “إذا أتيحت لي الفرصة، أستطيع خلق بيئة سلمية خلال أسبوع” لحل المشكلة الكردية؛ إن هذا الوضع يبين حسابات ومصالح أولئك الذين يريدون أن تبقى القضية الكردية دون حل، وأولئك الذين يأملون في المساعدة في الحرب، إننا ندافع عن خير المجتمع ومستقبله وأمله ضد هذه المخططات القذرة، ونريد خلق الظروف التي يمكن فيها السيد أوجلان، الذي لديه منظور حياتي مشترك قوي في حل القضية الكردية، أن يلعب دوره ومهمته الفعالة كما نحن في القرن المقبل.

وذكَّرت جيدم كليجكون اوجار بأن هناك عزلة مطلقة في إمرالي منذ 30 شهراً، وتابعت: “إن تشديد العزلة يعني الضغط على الديمقراطية والسلام في البلاد، ومن أجل إنهاء العزلة وهذا الضغط، ينبغي اتخاذ خطوات فورية”.

وذكرت جيدم كليجكون اوجار أن وزارة العدل هي الجهة المخاطَبة لهذه القضية، لذا ينبغي عليها الإدلاء ببيان والتذكير بأن العزلة تتم مناقشتها في الرأي العام العالمي اليوم.

“المشكلة الكردية هي الفقر في نفس الوقت”

وصرحت المتحدثة الرسمية باسم حزب الخضر اليساري جيدم كليجكون اوجار أن القضية الكردية والعزلة ليست مشكلة الشعب الكردي فقط، وقالت “إنها مشكلة جميع الشعوب، والقضية الكردية التي لم يتم حلها تعني أيضاً الفقر والجوع للشباب والعمال والنساء والأطفال، كحزب الخضر اليساري نريد التأكيد على أننا حزب العمال، سنواصل نضالنا من أجل إنهاء القضية الكردية والعزلة والفقر على أساس السياسة الديمقراطية، على كل من يريد بناء تركيا ديمقراطية أن يكون قائماً على قضية الحل السلمي وأن يلعب دوراً فعالاً في المشكلة الكردية ورفع العزلة”.

“البرلمان يواجه مسؤولية تاريخية “

وذكرت جيدم كليجكون اوجار أن أحد أقوى الأرضيات التي يمكن مناقشة الحل والتشارك فيها هو البرلمان وقالت “إن البرلمان يواجه مسؤولية تاريخية في حل المشكلة الكردية، وفي مواجهة القرن الثاني، فإنه يجب دفع حساب الحقيقة التاريخية لوضع حد للفجوة الأكبر بين الديمقراطية والجمهورية، وعلى البرلمان الذي لم يحل المشكلة الكردية في القرن الماضي، أن يرى هذا العار الذي ارتكبه، ويفهمه، ويأخذ دوراً تاريخياً لتنفيذ قرار الحل”.

دعوة للأحزاب

ودعت جيدم كليجكون اوجار جميع الأحزاب السياسية والسياسيين في المجلس إلى تحمل المسؤولية في هذا الأمر وقالت: “مرة أخرى، ندعو لجنة الحكماء والمنظمات غير الحكومية والنقابات والمثقفين والكتاب وكل العاملين، وخاصة النساء، إلى القيام بدور فعال لضمان ألا يكون القرن الجديد محكوماً عليه بالجمود والإنكار والموت، كما أننا نحملهم المسؤولية، وفي هذا السياق، كل كلمة تقال، وكل خطوة يتم اتخاذها، ستكون أكثر قيمة من أي وقت مضى، لأنه لم يعد هناك وقت لنضيعه أو قيم لنخسرها”.