المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“الدولة التركية تضغط على القائد نتيجة مقاومة الشعوب السائرة على نهجه وفلسفته”

162

أوضح الرئيس المشترك لمكتب حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة كري سبي والرئيس المشترك لإدارة مخيم مهجري كري سبي أن دولة الاحتلال التركي تضغط على القائد عبد الله أوجلان؛ نتيجة مقاومة الشعوب السائرة على نهجه وفلسفته، وأكدا على تصعيد وتيرة النضال حتى تحقيق حرية القائد الجسدية.

تصاعدت ردود الفعل المنددة بتسليم سلطات دولة الاحتلال التركي رسائل تهديد للقائد عبد الله أوجلان، كشف عنها عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني صبري أوك. ومؤخراً فرضت السلطات التركية “عقوبات انضباطية” جديدة بحق القائد عبد الله أوجلان.

في هذا الصدد، قال الرئيس المشترك لمكتب حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة كري سبي، صبري نبو لوكالتنا إن: “الظروف التي اعتُقل فيها القائد عبد الله أوجلان والتي يعيشها منذ عام 1999، بعيدة كل البعد عن القانون أو مبادئ العدالة الاجتماعية، حيث عملت السلطة الفاشية على حرمانه من كافة حقوقه كأي معتقل بغض النظر عن نوع الاعتقال وأسبابه، ولكن يتبين أن سياستها تستهدف الشعب الكردي في شخص القائد الذي يمثل أيقونة العيش المشترك وأخوة الشعوب التي أرادها لشعب المنطقة لتحقيق السلام، وحل قضايا المنطقة”.

وأضاف: “دولة الاحتلال التركي بعد كل فشل في هجماتها على شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع نتيجة المقاومة البطولية التي يبديها شعب المنطقة والقوات التي اعتنقت فكر القائد عبد الله أوجلان في الدفاع عن أرضها والعيش بحرية وكرامة، تصبّ جام غضبها على القائد من خلال تشديد العزلة عليه وفرض عقوبات انضباطية بحقه وتمديدها، وما رسائل التهديد التي سلّمها للقائد إلا دليل على ذلك”.

وانتقد نبو دور المنظمات الحقوقية حيال انتهاكات السلطات الفاشية التركية بحق القائد ورفاقه في السجن وعدم مراعاتها للمعايير القانونية والحقوقية للمعتقلين لديها، لافتاً إلى أن القوى الدولية شريكة في العزلة المفروضة عليه من خلال صمتها المطبق، ويثبت شراكتها في المؤامرة التي أحيكت ضده، وأكد على الاستمرار في النضال حتى تحقيق حرية القائد الجسدية.

بدوره، قال الرئيس المشترك لإدارة مخيم مهجري كري سبي محمد الشيخ إن: “هدف الدولة التركية المحتلة بفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، كسر إرادة الشعوب السائرة على خطاه ونهجه”.

وأضاف: “السلطة الفاشية التركية لا تراعي أدنى المعايير القانونية والحقوقية للمعتقلين لديها، وإذا ما سلّمنا بادعاءاتها بضمان حقوق المعتقلين لديها من الجوانب الإنسانية والقانونية فإن هذه الادعاءات لا تتعدى كونها تصريحات شفوية لا أساس لها من الصحة، إذ أن العالم أجمع يعرف تماماً بما تقوم به السلطة الفاشية، وهي أبعد ما تكون عن القانون سواء المعمول به على أرضها أو القانون الدولي”.

وأكد في ختام حديثه، على وجوب تحرّك القوى الدولية حيال العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ورسائل التهديد التي سلّمت له، مستهجناً صمتها المطبق الذي يثبت شراكتها في المؤامرة التي أحيكت ضده عام 1999، بعد انحيازها وتآمرها مع دولة الاحتلال التركي ضد توجهات وتطلعات الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة.