المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“صحته في خطر”.. دعوات لتخصيص لجنة طبية للإشراف على وضع القائد في إمرالي

190

يحذر أطباء من الخطر على صحة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، في ظل انعدام الرعاية الصحية والطبية، لا سيما بعد رسائل التهديد التي سُلّمت له، بينما يؤكد حقوقيون على ضرورة التدخّل السريع وتخصيص لجنة طبية للإشراف على وضعه الصحي.

ممارسات نفسية وصحية منافية لحقوق الإنسان يتعرض لها القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي الذي يشهد رطوبة عالية تسبب ضرراً كبيراً للجهاز التنفسي للإنسان بالإضافة إلى عث الغبار، والبكتيريا والفيروسات التي تفاقم من أعراض الانسداد الرئوي والمزمن (COPD).

مما يزيد ذلك من خوف الأطباء على صحة عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وبالأخص مع منع سلطات دولة الاحتلال التركي أي فرصة لإجراء فحص طبي وانعدام الرعاية الصحية والطبية والعلاج.

هذا ما يؤكده المختص في الأمراض الصدرية، الطبيب سعد حسو، حول المخاطر التي تواجهها صحة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، بالقول: “صحة القائد في خطر منذ بداية اختطافه بمؤامرة دولية، بسبب الرطوبة التي يشهدها السجن، مما ينتج ذلك عن أمراض أورام والربو ونقص كالسيوم الدم بسبب عدم تعرضه لأشعة الشمس، وبالتالي إصابته بكسور في العظام وفقر الدم”.

سعد حسو يرى أنه يجب وضع حل لهذه الخطورة عن طريق الأمم المتحدة، وتخصيص لجنة طبية مختصة للإشراف على وضع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي.

انتهاك للقانون الوطني والدولي

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/07/15/185119_shahyn-laly.jpg

بينما يوضح عضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، شاهين لالي أن الانتهاكات والممارسات ضد القائد أوجلان لم تنحصر ضمن انعدام الرعاية الصحية وحسب، بل بدأت من المحاكمة السياسية غير القانونية التي أجريت للقائد ببداية اختطافه ولغاية اليوم.

مؤكداً أن تركيا بهذه الممارسات تنتهك قانونها الوطني والقانون الدولي بشقيه العام والإنساني بالدرجة الأولى، وبالأخص المادة /7/ من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية”، والمادة /5/ من المبادئ العالمية لإعلان حقوق الإنسان واللتين تنصان على أنه “لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب وللمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة”.

تداعيات خطيرة

ومؤخراً، كشف عضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، صبري أوك أن سلطات الدولة التركية الفاشية وإدارة سجن إمرالي أرسلت رسائل تهديد للقائد عبد الله أوجلان لا تحمل اسماً أو عنواناً.

وعدّ لالي هذه الرسائل “تداعيات خطيرة يجب تقييمها بشكل حقوقي وقانوني والوقوف عليها من قبل المعنيين بشكل جدي”.

لالي بيّن أن رسائل التهديد انتهاك جديد يضاف إلى سجل دولة الاحتلال التركي، معبّراً عن خوفهم على حياة القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وقال: “لذلك ندعو كافة الجهات الدولية والحقوقية المعنية بملف حقوق الإنسان سواء من مجلس حقوق الإنسان أو لجنة مناهضة التعذيب ومنظمة العفو الدولية للتدخل السريع للاطمئنان على صحة القائد وإجراء محاميه وأسرته لقاء معه بشكل إسعافي”.

وعن القوانين الدولية التي تشدد على ضرورة توفير الرعاية الصحية للسجناء، أكد لالي: “كافة القوانين الدولية والوطنية تراعي هذا الشأن. للسجين حقوق وكرامة من وحقه التواصل مع الخارج من خلال نظام محدد ينص عليه القانون”.

منعُ سلطات الدولة التركية أي فرصة لإجراء فحص طبي مناسب خلال مدة قصيرة، وانعدام الرعاية الطبية والعلاج، ينتهك المادة /3/ من اجتهادات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والتي تنص على أنه: “تلتزم الدولة بحماية السلامة الجسدية للأشخاص المحرومين من حريتهم، لا سيما بتزويدهم بالرعاية الطبية المطلوبة”.

بالإضافة إلى القاعدة /24/ من نص خدمات الرعاية الصحية ضمن “قواعد نيلسون مانديلا”، والتي تنص على أن “تتولى الدولة المسؤولة توفير الرعاية الصحية للسجناء، وينبغي أن يحصل السجناء على نفس مستوى الرعاية الصحية المتاح في المجتمع”.