المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

KCK: عملية زيلان هي الوفاء لمبتكر وحامي المعايير الإنسانية القائد أوجلان

177

أوضحت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن “عملية زيلان هي وفاء لمبتكر وحامي المعايير الإنسانية القائد عبد الله أوجلان”، وأكدت “وجهت زيلان بعمليتها ضربة كبيرة لنظام وعقلية عدو الإنسانية القائم على القتل والاستعمار والاستبداد، وعززت الحرية وأصبحت أنبل مثال على الروح الرفاقية”.

جاء ذلك خلال بيان كتابي، أصدرته الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بمناسبة الذكرى السنوية للعملية الفدائية للمناضلة زيلان (زينب كناجي)، التي نفذت في الـ 30 من حزيران عام 1996 في ديرسم.

وجاء في نصه، حسب ما نقلته وكالة الفرات للأنباء:

“إننا نستذكر في شخص الرفيقة زيلان، التي نفذت عملية كبيرة في 30 حزيران 1996، وسطرت اسمها في التاريخ جميع شهداء الثورة والديمقراطية بكل احترام وامتنان، ونجدد وعد الوفاء والنصر الذي قطعناه للشهداء، حيث أصبحت رفيقة الدرب زيلان رمزاً وخطاً وأسلوباً بحياتها وموقفها ومسيرتها وعمليتها في كردستان وانضمت إلى قافلة الخالدين والخالدات، وتحظى بمكانة وأهمية كبيرتين ليس فقط في كردستان وللشعب الكردي حسب، ولكن في الوقت نفسه أيضاً للنضال التحرري للمرأة والنضال التحرري العالمي للبشرية. 

 أصبحت بعمليتها تتمتع بحياة وواقع حقيقي   

من الصعب جداً التعبير عن حقيقة زيلان بمقولة وبأي شكل من الأشكال ووصف معناها، فهي لا تعبّر عن نفسها بالقول، بل بعمليتها الفدائية، وأصبحت بهذه الطريقة تتمتع بحياة وواقع حقيقي. فعندما نفذت عمليتها التاريخية، أوضحت أنها تحب الحياة كثيراً، وأنها مخلصة للحياة وتقوم بعمليتها أيضاً من أجل ذلك. هذا الموقف والتعمق لا يمكن فهمهما وتحقيقهما إلا من خلال السير على خط الحرية، لذلك، إن فهم زيلان والروح الرفاقية مع زيلان لا يكون إلا من خلال السير على خطها.

على كل مناضل وكل شخص منخرط في البحث والنضال التحرري إدراك حقيقة زيلان              

قال القائد أوجلان إن زيلان هي قائدة، ونحن مقاتلون على خطها، مؤكداً في كل مرة على ضرورة فهم الرفيقة زيلان وعمليتها بشكل جيد، وهي أيضاً تحاول أن تفهم هذا الأمر بشكل أفضل وأن تكون جديرة بذلك، وفي مرحلة من هذا القبيل التي نعيش في خضمها، تحاول السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية إبادة الكرد، فيما تحاول الحداثة الرأسمالية الاستمرار في ترسيخ سطوتها من خلال الإفراط في إبادة المرأة والمجتمع والطبيعة، ولهذا السبب أيضاً، تحاول مواصلة غطرستها من خلال تعميق الإبادة الجماعية بحق المرأة، وفي مواجهة هذا الأمر أيضاً، فإن جميع الشعوب والمرأة وكذلك المضطهدين في كردستان والشرق الأوسط وجميع أرجاء العالم منخرطون في المقاومة، ومن الضروري فهم حقيقة زيلان في مرحلة كهذه أكثر من أي وقت مضى، والتعمق أكثر في هذه الحقيقة؛ لأن زيلان هي اسم وتعبير عن ذلك الأمر، حيث وهبت نفسها بالكامل للحرية والنجاح حتى في أقسى الظروف، ولهذا السبب، ينبغي على كل مناضل وكردي وامرأة وعلى كل شخص في كل مكان من العالم منخرط في البحث والنضال التحرري إدراك حقيقة زيلان، والتعمق في هذه الحقيقة.        

عملية زيلان هيالوفاء لمبتكر وحامي المعايير الإنسانية القائد أوجلان

إن عملية الرفيقة زيلان أكبر دليل على تمسكها بحقيقة القائد الذي ابتكر معايير الحرية ويعمل على حمايتها، كما أن ما أبرز حقيقة زيلان هو هذا الموقف والفكر، وفي الوقت الذي كانت فيه الدولة التركية المستعمرة والمستبدة مستنفرة وتشن هجمات المحو للقضاء على القائد أوجلان، نفذت رفيقة الدرب زيلان عملية تاريخية عظيمة، وسلطت الضوء على كيفية الوفاء لمبتكر وحامي المعايير الإنسانية، والوفاء للقائد أوجلان، ووجهت زيلان بعمليتها هذه ضربة كبيرة لنظام وعقلية عدو الإنسانية القائم على القتل والاستعمار والاستبداد، وعززت الحرية وأصبحت أنبل مثال على الروح الرفاقية.

أسلوب زيلان وعمليتها دليل على خط الروح الفدائية

إن أسلوب رفيقة الدرب زيلان وعمليتها هما في الوقت نفسه دليل على المستوى والأسلوب الجديدين على خط الروح الفدائية، الذي يتخذه نضالنا أساساً له، كما أن هذا الأمر يصل إلى أعلى المستويات في الأسلوب الفدائي الآبوجي.

ومما لا شك فيه، أن مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان يتخذون من هذا الأسلوب أساساً لهم، ويقاومون بهذا الأسلوب الفدائي العدو الفاشي ويحاربون من أجل حماية وحرية كردستان، حيث إن الكريلا تقاوم وتعيش وتحارب اليوم في زاب وآفاشين ومتينا وخاكورك وبوطان وآمد وديرسم وسرحد وفي كل الأماكن الأخرى بأسلوب زيلان.   

زيلان هي التعبير عن الوفاء للقائد أوجلان والروح الرفاقية

بالطبع، لكي يتم فهم زيلان ومشاعرها، يجب فهم شوقها وتحقيقه والسير على خطها، حيث إنها قبل كل شيء، أدركت حقيقة القائد أوجلان الذي ابتكر كل القيم من أجل شعب كردستان، وهي التعبير عن الوفاء للقائد أوجلان والروح الرفاقية معه، لذلك، فإن فهم حقيقة زيلان والسير على خطها يعني بالنسبة لنا التعمق أكثر فأكثر في حقيقة القائد أوجلان.

إننا في الذكرى السنوية الـ 27 لاستشهادها، نستذكر مرة أخرى بكل احترام وامتنان رفيقة الدرب زيلان وجميع شهداء الثورة والديمقراطية في شخصها، وندعو الجميع، لا سيما أبناء شعبنا المؤمنين بمعايير وقيم الحرية، إلى التعبير عن موقف أقوى ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان”.