المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المنتدى الحواري يسلط الضوء على أسباب الأزمة العالمية

154

سلّطت الجلسة الأولى من منتدى “معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي – طريق السلام”، الضوء على واقع الأزمة العالمية، وأهمية القيادة الشعبية لأي حراك نحو التغيير، وضرورة انتقاء القيادة النموذجية، دون التقيد بالولاءات والانتماءات.

بدأت الجلسة الأولى من المنتدى الحواري على مستوى الشرق الأوسط تحت شعار “معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي -طريق السلام”، تحت عنوان “الأزمة العالمية، أسبابها ونتائجها وتداعيات الأزمة على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأثير الأزمة على لبنان وسبل الحل، وقضية القيادة في الشرق الأوسط”، وأدار الجلسة الإعلامي اللبناني فادي شهوان.

وعدّد فيها، مدير مركز الفرات للدراسات، سليمان إلياس، الأزمات وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، وأكد أن النظام العالمي يعيش أزمة على كافة الصعد.

وأكد سليمان إلياس: “منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية أواخر العام 2008، والعالم يعيش تداعياتها، من خلال نمو اقتصادي يعكس حالة من التعافي الهش، أو أزمة مديونية خانقة تعصف باقتصاديات أوروبا، وتحمل بين طياتها تهديدات جادة لوجود الاتحاد الأوروبي، ومصير غير واضح للدولار؛ العملة الدولية، التي فقدت الكثير من المصداقية في ظل تداعي الاقتصاد الأميركي الذي يعيش حالة من التراجع على المستويين العالمي والمحلي”.

من جهته، أكد الوزير اللبناني السابق، يوسف سلامة أن الاتفاق السعودي الإيراني يؤسس لاتفاق سلام في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى انعكاس توازن القوى. وأضاف: “أن لبنان يعيش أزمة ازدواجية الولاء، وهو مرض عضال يضرب السلطة اللبنانية، إذ أن القادة يسارعون إلى أخذ رضى رؤساء الغرب والعرب”.

وسلطت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، الضوء على المؤامرة التي يتعرض لها القادة وضربت مثلاً القائد عبد الله أوجلان، وأكدت أن: “القيادة الحالية في الشرق الأوسط لديها تعصب ديني وجندري، فالشخصيات التي تستطيع القيادة يتم استهدافها عن طريق الاغتيالات أو الاعتقالات، ما جعلنا جسداً بلا رأس”.

كما أكد رئيس منتدى الشرق للتعدّديّة، كميل ألفرد شمعون، أن الشارع اللبناني يتخبط بسبب السلطة الحاكمة، فهو بطبيعته منقسم طائفياً، فبمجرد فوز منتخب رياضي تابع لطائفة معينة يجد التظاهرات والاحتفالات في الشارع اللبناني.

من جهتها، أكدت مؤسسة جمعية “بيروت الصمود”، رشا عيتاني، أنه “قديماً تم الاعتراف بالتعددية، الإسلام والمسيحيين، لكن في لبنان مصرون على الانصهار، وهي كلمة تُستعمل إما للمعادن التي تنتقل من الصلابة إلى السائل، أو للصهر الذي ينصهر بعائلة جديدة”.

وتحدث الإعلامي اللبناني مايكل مهنا عن القنوات التي تسيطر على الشارع اللبناني، فهي إما “قنوات حزبية تسيطر على عقول المواطن الطائفي، أو قنوات دينية وهي الأخطر حيث يكون الخبر حزبياً بشكل ديني وكأنه نازل من السماء لا يجوز اعتراضه. إضافة إلى إعلام رمادي تجاري حسب البربوغندا، وقليل من الإعلام المحايد الذي ينقل الخبر كما هو”. مطالباً “بوعي إعلامي ووعي فردي”.

وستبدأ بعد قليل الجلسة الثانية التي تحمل عنوان “القيادة الشعبية والتحديات التي تواجهها”، وتتناول “المؤامرة الدولية التي أحيكت ضد القائد والمفكر عبد الله أوجلان أسبابها وتداعياتها، الوضع الحالي للقائد أوجلان ونظام التعذيب في سجن إمرالي، كيفية النضال ضد هذه المؤامرة وإفشالها”.