المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

من هو البيشمركة الذي أشعل النار بجسده احتجاجاً على المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان

167

 16/02/2023 – 11:00:09 ص

في كردستان

 0  0

A A

من هو البيشمركة الذي أشعل النار بجسده احتجاجاً على المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان

مركز الأخبار

أضرم الفنان والمقاتل في صفوف البيشمركة بإقليم كردستان سيروان رؤوف النار بجسده عقب المؤامرة الدولية التي احيكت ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان يوم 15 شباط، نقل سيروان على إثرها إلى المشفى إلى أنه فارق الحياة بعد 10 أيام متأثراً بالحروق التي تعرض لها. وقال سيروان حينها: “أردت أن يخرج كل كردي، وخاصة الكرد في جنوبي كردستان عن صمتهم إزاء المؤامرة”.

تعرض قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان إلى مؤامرة خططت بأيادي دولية أدت إلى أسره يوم 15 شباط عام 1999 وتسليمه لدولة الاحتلال التركي. وانتفض الكردستانيون في أجزاء كردستان الأربعة وبعض دول العالم، ومن إحدى الظواهر التي شهدتها الاحتجاجات هي إضرام العشرات من الشبيبة النيران باجسادهم احتجاجاً على المؤامرة.

ومن بين هؤلاء الشبيبة سيروان رؤوف المقاتل في البيشمركة الذي أضرم النار بجسده يوم 17 شباط عام 1999 أمام الحديقة العامة في مدينة السليمانية، مما أدى إلى استشهاده بعد نحو 10 أيام.

من هو سيروان رؤوف؟

سيروان رؤوف كان مقاتلاً في صفوف قوات البيشمركة، بالإضافة إلى أنه كان فناناً من مدينة السليمانية. ولد سنة 1963 في حي جوارباغ في كنف عائلة وطنية وفقيرة مادياً. وحمل سيروان منذ صغره بحمله الفكر التحرري.

كان سيروان على علاقة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني حتى سنة 1982، تعرض للاعتقال في الفترة ما بين 1983 حتى 1984، وأطلق سراحه بعد تعذيبه بشكل شديد، ليعود إلى مدينة السليمانية ويمارس نشاطاته من جديد.

لم يكن سيروان على علاقة وثيقة مع حزب العمال الكردستاني، إلا أنه أضرم النيران بجسده بعد سماعه بالمؤامرة التي طالت القائد أوجلان.

اعتقل 3مرات

بعد عودة سيروان من الجبال إلى مدينة السليمانية لممارسة نشاطاته اعتقل من قبل استخبارات النظام البعثي، وبقي مصيره مجهولاً عاماً كاملاً، وظلت آثار التعذيب واضحة على جسد سيروان حتى فترة شهادته، كما اعتقل سيروان لمرتين أخريين أيضاً، وأعيد إطلاق سراحه فيما بعد.

وفي عام 1985 تعرض سيروان رؤوف مع 4 من رفاقه إلى هجوم مسلح في مدينة كركوك، تمكن من تخليص نفسه حينها إلى أن رفاقه الأربعة فقدوا حياتهم.

قضى سيروان حياته كلها في النضال والمقاومة، كما انضم بفعالية كبيرة إلى الانتفاضات وعمليات تحرير مدن كركوك والسليمانية والعديد من الأقضية والمناطق.

فنان

عدا عن نشاطه السياسي، تميز سيروان بممارسته لمهنة التصوير حيث وثق حياة الناس في المدن خلال فترات عديدة. وبدأ بعمله هذا بعد الانتفاضة بنحو 5 سنوات افتتح خلالها 4 معارض للصور.

كيف تحدث سيروان عن عمليته؟

خلال الفترة التي ظلّ بها سيروان في المشفى يتلقى العلاج، تحدث سيروان للعديد من الصحف والفضائيات عن العملية التي قام بها، ونورد لكم بعضاً من مقتطفات اللقاء الذي أجرته صحيفة ولات مع سيروان آنذاك: “أنا كفنان ومصور أملك شعوراً وطنياً أيضاً. وأن حزين جداً بأسر قائد كردي. لذلك أردت أن يخرج كل كردي وخاصة الكرد في جنوبي كردستان عن صمتهم إزاء الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له أهلنا في شمالي كردستان، وإزاء المؤامرة التي طالبت القائد أوجلان”.

وأضاف حينها سيروان للصحيفة أيضاً: “أن سعيد جداً بهذه العملية، وأجد أنّ ما فعلته قليل جداً لشعبي. لقد تأثرت كثيراً، فكيف لقائد كردي أن يتعرض للأسر وانتهاك جميع حقوقه أمام أنظار العالم كله من قبل إسرائيل والاستخبارات الأمريكية والدولة التركية”.