المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​رئيس حركة التجديد الكردستاني يدعو جميع القوى السياسية والمدنية للتحرك ضد العزلة

167

شجب رئيس حركة التجديد الكردستاني، الدكتور رزكار قاسم العزلة التي تفرضها الدولة التركية المحتلة على القائد عبد الله أوجلان، لافتاً إلى العزلة تتعارض مع الدستور التركي والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وأكد أن النضال ضد العزلة يتطلب تحركاً شاملاً من قبل جميع الأحزاب والحركات الديمقراطية.

 خبر  30 كانون الثاني 2023, الأثنين – 02:38 2023-01-30T02:38:00 مركز الأخبار- أكرم بركات

لم ترد معلومات عن القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 22 شهراً الأمر الذي يثير قلق الأوساط الشعبية والسياسية والثقافية في كردستان وخارجها.

وزادت الزيارة التي أجرتها لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية القلق بعدما رفضت الإفصاح عن الوضع في إمرالي بعد زيارة أجرتها إلى تركيا بين يومي 20 و29 أيلول، بالرغم من الكثير من المطالب التي وُجهت للجنة بضرورة مشاركة تقريرها عن الزيارة مع الرأي العام.

وعدّ رئيس حركة التجديد الكردستاني، الدكتور رزكار قاسم، في تصريح لوكالتنا، هذه الإجراءات التّعسفية اللّا أخلاقية وغير القانونية التي تتبعُها سلطة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان “هي سياسة ممنهجة ضد الشعب الكردي وكل المناضلين في شخصية القائد أوجلان، فهذه التعسفية تحكي لنا ذهنية الأتاتوركية التي اعتمدت على إخماد الثورات الكردية، التي كانت تنطلق في باكور كردستان من خلال قتل وإعدام مُناضلَيها… (الشهيد، الشيخ سعيد، والشهيد، سيد رضا). وبالتالي الحكومة الحالية AKP حاولت تطبيق هذه الذهنية بفرض العُزلة لأكثر من مرة على القائد أوجلان، وعدم السماح لمحاميه باللقاء به، ومنع أقاربه أيضاً، معتقدةً بذلك أنّها سوف تنجح؛ بالنيل من صمود ومقاومة الشعب الكردي”.

سلطة العدالة والتنمية لا تحترم الدّستور التركي ولا القوانين الدولية

وأشار قاسم إلى الانتهاكات القانونية الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق دستورها وقوانينها، وقال “أصبحنا على مشارف عامين ولم تسمح هذهِ السلطة بأي لقاء مع أوجلان، كُل هذهِ الإجراءات، تُؤكد للشعب التركي والمجتمع الدولي؛ بأنَّ هذه السلطة لا تحترم الدّستور التركي ولا القوانين الدولية، فكما تعلمون بأنّ هناك مواثيق وقوانين دولية لحقوق الإنسان، أكدت على حق السجين في لقاء مع محاميه بشكل أسبوعي وعلى الرغم من ذلك، نرى أنّ سلطة AKP مُصرّة على مُعاداة الشّعب الكردي بتشديد العزلة على القائد أوجلان”.

وحذر قاسم من أن إصرار الدولة الفاشية التركية على تطبيق سياسة العزلة ” سيؤدي إلى مزيدٍ من الشرخ والانقسام وزيادة الاحتقان في الشارع التركي نفسه! فهناك ما يقارب 25 مليون كردي في تركيا يمثلهم برلمانيون انتخبوهم، ورأينا كيف قام نوّاب في حزب الشعوب الديمقراطي HDP بتنظيم مسيرة أمام وزارة العدل التركية، منددين بالعزلة المفروضة على إمرالي، ورفعوا لافتات يطالبون AKP باحترام القانون”.

الصمت الدولي هو استمرارية للمؤامرة الدولية بحق أوجلان وشعوب المنطقة

وتطرق قاسم إلى ازدواجية المعايير التي تتبعها المنظمات الإنسانية والحقوقية والقانونية الدولية وصمتها حيال العزلة المفروضة على القائد أوجلان، ووصفها بفاقدة القيم الإنسانية، موضحاً: “للأسف في كُلِّ مراحل النّضال والثورة، نجد أنَّ بعض هذه المُنظمات التي تدّعي الإنسانية بعيدة وتفتقد للقيم الإنسانية، فهذا الصمت اتجاه هذه العزلة، هو الابتعاد عن الإنسانية فمنذ ما يُقارب العامين ولا أحد يعلم أي شيء عن صحة القائد أوجلان، لا محاموه ولا ذووه، وكأننّا نتحدث عن عصابات تحجز أسيراً لديها وليس عن دولة لها دستور وقوانين؛ وهي عضوة في المجتمع الدولي، وعليه اعتبر بأنَّ هذا الصمت، يدخل في استمرارية المؤامرة الدولية بحق أوجلان وشعوب المنطقة، وأنّهم شركاء للحكومة التركية في جريمتها ضد الإنسانية؛ لذا اعتقد بأنَّ على لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية وغيرها من المنظمات أنْ تقوم بواجباتها وأُسسها وقيمها التي أُسست عليها، التحرك الفوري تجاه هذه الإجراءات التّعسفية التّي تتبِعها حكومة العدالة والتنمية؛ بانتهاكها للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان”.

من واجبنا الوقوف مع الشعوب الكردستانية لكسر العزلة

وأكد قاسم، أن الشّعوب الكردستانية وفيّة مع مناضليها، وبيّن: “فدائماً ما نجد هذه الشعوب تملأ الساحات، تمجد بمناضليها وتواصل حملاتها ونشاطاتها ومناقشاتها لقضية العُزلة المفروضة على القائد أوجلان، وهناك حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام واللقاءات المُستمرة مع أعضاء البرلمانيين الأوروبيين، ومن واجبنا أن نقف معهم ونُسلّط الضوء على قضية العزلة وحملات الإضراب، والضّغط على الرأي العام للدول والحكومات والمفوضية الأوروبية لتحرك منظماتها التابعة لتلك الدول وتقوم بواجباتها الأخلاقية والقانونية”.

وأكد قاسم على أن “المطلوب الآن من كافة الأحزاب والحركات والتيارات والجمعيات والقوى السياسية والمدنية وحتى الأفراد، بأن تُكثّف جهودها للمطالبة؛ بفك العُزلة عن القائد أوجلان، وقال: “حيثُ وصلنا إلى 24 عاماً والقائد أوجلان في السجن بمفردهِ، ونُطالب بحرّيتهِ، فهو رجل السّلام فحُرية القائد أوجلان؛ هي حُرية الشّعوب المُتعطّشة للحُرية، فأوجلان بفكره لا يطالب بحق الكرد فقط، إنّما يطرح مشروعاً؛ لجميع الشعوب المضطهدة والصّمت على هذه القضية، يعني الابتعاد عن القيم الإنسانية والأخلاقية”.

(م)