المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

مقام لجنة مناهضة التعذيب CPT الموقرة

218

مقام لجنة مناهضة التعذيب CPT الموقرة

المبادرة الشعبية لشمال وشرق سورية :

تحية الحق والعدل …

نحن شعوب ومكوّنات شمال وشرق سوريا، نعاني قلقاً بالغاً إزاء حالة السيد عبد الله أوجلان، فأوضاعه قد اتسمت بغموض كبير منذ ما يقارب أكثر من اثنين وعشرين شهراً ولتاريخه، من دون أن نسمع خبراً يفيد بحقيقة وجوده الطبيعي، أو تفسيراً قانونياً يبرر حقيقة هذا الغموض، أو هذا الكتمان.

حيث تم منع المحاميين الخمسة الذين قاموا بزيارته في 2 مايو و7 أغسطس عام 2019 من مقابلة السيد أوجلان، علماً أن آخر مقابلة لهم به كانت بتاريخ 27 يوليو 2011.

وعليه فالشعب الكردي وأصدقاؤه في العالم على وجه العموم، وذوو السيد أوجلان على وجه الخصوص يعانون قلقاً كبيراً إزاء عدم سماع أي خبر عنه منذ آخر مكالمة هاتفية قصيرة حصلت في 25 مارس 2021.

وبناء على ما جاء في تقريركم لدى زيارتكم للسيد أوجلان في سجن إيمرالي، والذي نشر في 5 أغسطس 2021 وقد حاز على احترام وتقدير شعبنا، لأنكم اعتبرتم فيه بأن العزلة التامة على اتصالات السيد أوجلان والسجناء الثلاثة الآخرين مع العالم الخارجي نوع من السجن، وبينتم أن هذا الوضع غير مقبول لأنه يتعارض مع الصكوك والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. لكن زيارتكم الاخيرة و عدم لقاءكم به و عدم حصولنا على معلومات واضحة بخصوص وضعه الاخير ضاعف من قلقنا تجاه وضعه الصحي و الجسدي .

وعليه، فإن كل ما تتذرع به الدولة التركية لتبرير ممارساتها التعذيبية، الجسدية أو النفسية بحق السيد أوجلان هو باطل، وعملها في ذلك هو عمل ممنهج ومعارض لبنود المادة (1) من اتفاقية مناهضة التعذيب المعلنة انسجاماً مع المبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة. فمضاعفة التعذيب للسيد أوجلان ليست فقط في حرمانه حقاً من حقوقه و إنما هي المضاعفة في التعذيب ،وهذه المضاعفة لها أبعاد سيئة بمقتضى المادة (5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 و المادة (7) من العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية لعام 1966 ،و إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 9 كانون الأول 1975 ،وبحكم المادتين الثانية و الرابعة من اتفاقية مناهضة التعذيب لجهتي الإملاء على الدولة كطرف في هذه الاتفاقية يجب تثبيت إجراءات تشريعية ، أو إدارية أو قضائية في قوانينها الداخلية لمنع أعمال التعذيب ،وضمان توصيف جميع أعمال التعذيب بأنها جرائم بموجب هذه القوانين ،ولذلك نهيب بكم مجدداً للمبادرة إلى الإسراع في اتخاذ التدابير المنوطة بكم أصولاً بموجب القانون الدولي ،وبما يكفل تعزيز ثقة الشعوب بالمجتمع الدولي الرسمي وذلك في : 

1_ إنهاء العزلة المفروضة على السيد أوجلان و تمكين محاميه من اللقاء به .

2_ العمل على إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، ضماناً وتوكيداً على مصداقية منظمتكم في الدفاع عن حقوق الإنسان  .