المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

لزكين بوطان: إن العزلة المشددة على القائد عبد الله اوجلان تعتبر امتحان لأوروبا

167

صرح النائب السابق لحزب الشعوب الديمقراطي في المنفى، لزكين بوطان إن العزلة المشددة على القائد عبدالله أوجلان هي امتحان جاد لمجلس أوروبا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.

  •  ANF
  •  مركز الأخبار
  •  الأربعاء, ٢١ ديسمبر ٢٠٢٢, ١١:٠٦

قيّم النائب السابق لحزب الشعوب الديمقراطي في وان لزكين بوطان العزلة وموقف المؤسسات الأوروبية والحل لوكالة فرات للأنباء.

لفت بوطان الانتباه إلى مسؤولية أوروبا في قضية العزلة وقال: “إن مجلس أوروبا، الاتحاد الأوروبي، لجنة وزراء مجلس أوروبا، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT ، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان DMME  في امتحان جاد، هذه المؤسسات التي تمثل القيم القانونية لأوروبا، تخون أسباب وجودها بالخضوع لابتزاز الدولة التركية، هناك عقوبات ضد الدول الأعضاء التي لا تفي بمتطلبات اتفاقيات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وفي مراحل معينة، يمكن إجراء عملية الطرد من المجلس، للأسف كان النظام الفاشي في تركيا دائماً موضع التسامح، وكان من الممكن اتخاذ إجراءات جادة، لكن لم يتم القيام بها، لذلك فقد مجلس أوروبا احترامه وأهميته، وكذلك القيم التي بُني عليها، وتم التقليل من شأنهم لأنهم لم يدينوا النظام التركي من خلال تطبيق القانون على النحو الصحيح وكما هو منصوص”.

نظام التعذيب الدولي

وأكد بوطان إن سجن إمرالي هو نظام تعذيب، وذكر أن عبد الله أوجلان ورفاقه يتعرضون لنظام تعذيب “نفسي” و “جسدي” و “جغرافي”، وقال: “إن الظروف في الجزيرة تؤثر بشكل مباشر على حياة المرء وصحته، إنها مكان ينقطع فيه الاتصال بالعالم الخارجي تماماً، هذا نظام مختلف للتعذيب، وفي نفس الوقت إنها منطقة عسكرية، ولا يمكن للعائلات والمحامين الوصول فوراً إلى المنطقة، إنه تعذيب للعائلة وحدها، وقد تم إنشاء نظام تعذيب، وفي نفس الوقت يتم استخدام أساليب تعذيب قاسية ضد السيد أوجلان، وقد تم توضيح ذلك بالفعل في تقارير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ولقاء المحامين مع موكلهم، حيث يتم مراقبة غرفته 24 ساعة بالكاميرات، ويستمر ذلك منذ 24 عاماً، نظام إمرالي هو نظام تعذيب دولي، لم يتم تنفيذه في أي مكان في العالم، لذا نحن نواجه وضعاً خطيراً”.

العزلة على الشعب الكردي بأكمله

وأشار بوطان إلى أن موقع وأهمية القائد عبد الله أوجلان تاريخي واستراتيجي للشعب الكردي، وقال: “بدأت العزلة في إمرالي، ثم انتشرت في كل المجالات السياسية وبعدها امتدت خطوة بخطوة إلى كل منطقة يعيش فيها الكرد، لقد رأينا ذلك، ونفس الشيء يحدث اليوم، والعزلة يتم فرضها على الشعب الكردي بأكمله، حيث تشهد السياسات والمؤسسات الكردية هذا عزلة في أكثر أشكالها همجية اليوم، ولا يختلف الهجمات التي يتم شنها على الكرد في كل مكان ونظام التعذيب الذي يتم فرضه في إمرالي عن بعضهما البعض”.

لن تسمح لها بالوصول إلى الشعب

وأوضح بوطان أن السياسة التي يتم إنشاؤها في إمرالي تفتح أبواب السلام في تركيا والشرق الأوسط، وتمنح الأمل والحلول للمجتمعات، وتابع: “السيد أوجلان هو قائد يعرف ديناميكيات الشرق الأوسط جيداً، ويتم قبول أفكاره الموجهة نحو الحلول،كما له تأثير ايضاً، والبعد الآخر من العزلة التي تفرضها الدولة التركية هي محاولة عرقلة السياسة في إمرالي، وعدم وصولها إلى الشعب، وكان لهذه العزلة عواقب وخيمة على الشعوب، لذا فإن ممارسة الضغط الاجتماعي أمر ضروري لإجراء المحامين والعائلات اللقاء مع ذويهم، هذا يعتبر لصالح الشعبين التركي والكردي، ومستوى الحرب واضح ولا توجد طريقة أخرى للدولة التركية، لقد رأينا أن خطابات الدولة التركية التي قالت “سنقضي على حزب العمال الكردستاني في غضون 3-5 أشهر” منتهية الصلاحية، لقد فعل كل ما في وسعها، لقد استخدمت الأسلحة الكيماوية، لكنها لم تستطع تحقيق النتيجة المرجوة، حزب العمال الكردستاني هو حركة شعبية وموثوقة، وقد تم قبوله في أجزاء كردستان الأربعة وفي أجزاء كثيرة من العالم، ولديه سنوات من الخبرة ويحظى بدعم شعبي”.

وأكد بوطان في نهاية حديثه أنه إلى أن يتم تلقي المعلومات من القائد عبد الله أوجلان، يجب على الشعب الكردي وأصدقائه تصعيد الضغط الاجتماعي وتعزيز الاحتجاج الديمقراطي.