المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

دوران كالكان: يجب أن نواصل نضالنا من أجل حرية القائد أوجلان

189

حذر دوران كالكان من الوضع الخطير في معتقل إمرالي، ودعا الجميع إلى التحرك بمسؤولية حيال الوضع القائم وتصعيد النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

قيّم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان خلال برنامج خاص على فضائية (Medya Haberê)، حالة القائد عبد الله أوجلان وموقف لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT.

في بداية حديثه، حيّا كالكان المقاومة التي يتم خوضها في إمرالي والقائد عبد الله أوجلان بكل احترام، وذكر أنهم في عملية حساسة وحرجة للغاية.

 لا توجد أي معلومات عن إمرالي

ولفت دوران كالكان إلى بيان مكتب العصر الحقوقي، الذي قال إنه وفقاً للمعلومات المتاحة لهم، لم يكن هناك لقاء مع أوجلان، خلال زيارة لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية إلى إمرالي “أصبح الوضع أكثر وضوحاً مع بيان مكتب العصر الحقوقي، الوضع بات جدياً للغاية، بعد أن أدلت لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT ببيان وقالت “ذهبنا وأجرينا اللقاء””.

وأضاف “إما أن تكشف لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT عن ذلك، أو سيسمح للمحامين وعائلة القائد بالذهاب إلى إمرالي وإجراء اللقاء معه، حتى إن لم يحدث هذا، فلن تكون هناك أي معلومات واضحة، إذا سئل ما هو الوضع الحالي؛ الوضع هو أنه لا توجد معلومات، لا توجد معلومات عن إمرالي”.

وأشار دوران كالكان “لذلك فإن أي شيء يقال غير هذا هو تأويل وتفسيرات، إذن ما هو الوضع؟ الأمر خطير، كيف يمكن لمؤسسة مثل لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT أن تقول إنها ذهبت وأجرت اللقاء، ويقال إن الأمر ليس كذلك، لننتبه قليلاً؛ إنهم يحاولون استخدام الوضع في إمرالي لمصالحهم الخاصة، ليس هناك حقيقة في هذا الأمر، ولا يوجد موقف ملموس وواضح، لا أحد لديه معلومات واضحة حول هذا الموضوع، هناك أيضاً وضع غير معروف على مستوى العوائل والمحامين، لا يمكن للقائد أوجلان أن يقول أي شيء عن حالته، لكن الآخرين يتحدثون بما يكفيهم، يقيّمون، يفسّرون، يريدون استخدامه وفقاً لمصالحهم، هل هذا ممكن؟ لا يفسحون المجال لإجراء لقاء، كيف يمكن تركه في مثل هذا الموقف غير المؤكد؟

القائد أوجلان هو القوة الوحيدة للسلام

وأضاف “هذا وضع خطير جداً، وأود أن أشير هنا إلى هذه الخصوصية، أولاً: القضية الكردية قضية جدية، أولئك الذين يقولون؛ نحن مهتمون بهذا الموضوع، أريد أن أتحدث عنهم، أعبّر عن رأيي، لدي مساهمة، قبل كل شيء يجب أن يكونوا جادين”.

وقال دوران كالكان: “لقد ذكرنا ذلك مرات عديدة، إذا كانت القضية الكردية ستحلّ بالوسائل الديمقراطية، وإذا كان سيتحقق السلام، فعلى هذا الأساس سيتحقق السلام الكردي والتركي، إذا كانت الشعوب في الشرق الأوسط والإنسانية في العالم ستتقدم على طريق السلام وتحقيق حياة حرة وديمقراطية، فإن القوة الوحيدة التي يمكنها فعل ذلك هي القائد أوجلان، لقد قلنا هذا مائة مرة، وسوف نقوله مرة أخرى، يجب ألا يخدع أحد نفسه، ولا ينبغي لأحد أن يقول غير ذلك”.

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، “يبدو أن هناك لعبة يتم لعبها، فبدلاً من استخدام هذه الفرصة للتوصل إلى حل بطريقة جادة، يتم لعب اللعبة من أجل مصالح دنيئة، هذه مخاطرة كبيرة للغاية، هناك قدر كبير من عدم المسؤولية هنا، إنه يؤدي إلى نتيجة يمكن أن تحرق الجميع، وتؤدي إلى قيام القيامة، لذا على الجميع التصرف بعقلانية”.

إمرالي مسؤولية الجميع

ذكر كالكان أنه لم ترد أي معلومات من إمرالي، منذ 20 شهراً، وقال “لا يوجد شيء واضح بشأن الأمر، لا توجد أي معلومات، ولا شيء مما قيل موثوق وصحيح، ولا توجد أي حقيقة، كلها تنبؤات وتفسيرات وتخمينات. الشيء الحقيقي الوحيد هو أن الوضع غير واضح، ولا توجد معلومات، لذلك، قضايا الصحة والسلامة جدية للغاية، كل ما يمكن قوله وتفسيره، أن هناك وضعاً مفتوحاً على كل شيء، والخطر على هذا المستوى، لذلك يجب على الجميع توخي الحذر في الموضوع، وهذا مهم جداً، نحن الشعب، والحركة، والمجتمع الكردي بأكمله والإنسانية الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط مسؤولون عن الوضع في إمرالي، الكل مسؤول عن إمرالي، فإن إمرالي تهمّ الجميع”.

من الضروري تنفيذ فعاليات دون انقطاع

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، أن الوضع جدي للغاية “نحن الشعب والحركة، يجب أن نكون قادرين على النضال ضد هذا الوضع من خلال النفير العام، لذا يجب على الجميع من سنّ السابعة إلى السبعين أن ينتفضوا، كما أن من الضروري تنفيذ فعاليات دون انقطاع من أجل التضامن مع مقاومة القائد أوجلان وحمايته، والدفاع عن وجودنا وحريتنا. وحتى يتمكن المحامون والعائلات من الذهاب إلى إمرالي، ويحصلوا على معلومات عن وضع القائد والمعتقلين الآخرين، وتمت الدعوة في هذا الصدد، حيث أعلنت بعض المؤسسات عن النفير العام، مثل مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي – أوروبا (KCDK-E) ومؤسسات مماثلة، كما أدلت العديد من المؤسسات ببيانات مماثلة، كلها صحيحة ومهمة وذات مغزى، لكن لا ينبغي أن تبقى بشكل بيانات فقط، ويجب ألا يظهر نهج ضعيف في هذه العملية، بعد انتشار هذه المعلومات، ظهرت ردود فعل، يجب تصعيد وتعميق ردود الفعل هذه، ونشرها في أجزاء كردستان الأربعة والعالم، يجب أن يحمل كل كردي، من سن السابعة إلى السبعين، النساء، والشبيبة، والأطفال والمسنون المسؤولية، على عاتقه، يجب ألا ينتظر أي شيء، لا ينتظر دعوة أو تنظيماً، يجب أن يتحمّل المسؤولية وينظم نفسه ومحيطه،  وينخرط بنفسه، ويُصعّد من وتيرة النضال.

يجب أن نواصل نضالنا من أجل حرية القائد أوجلان، وصحته وسلامته، على الأقل؛ لتلقي معلومات ملموسة، حتى ينهار نظام التعذيب في إمرالي وينال القائد أوجلان حريته الجسدية، يجب أن نواصل نضالنا بطرق مختلفة”.

(ل م)