المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بيان للرأي العام العالمي

203

    مرة أخرى تزعق الدولة التركية الفاشية في آذان المجتمع الدولي الرسمي بأنها مارقة عليه ومتمادية على قانونه العام وفوقه بلا منازع ولا شأن لها بكل المبادئ والقواعد الموضوعة من قبل هذا المجتمع بهدف صيانة السلام والأمن والتعاون الدولي, و بأنها أكبر من أن تطالها يد المحاسبة على كل ما تقدم بأي شكل من الأشكال سواءً بالقوة أو العكس.

ويتلخص هذا الزعيق مجدداً بالإعلان عن تقرير حزمة من العقوبات التي أسمتها بالإنضباطية بحق القائد أوجلان, بدءاً من منع زيارة وكلائه المحامين إليه وانتهاءاً بزيارة أفراد أسرته وذلك اعتباراً من  21-10-2022م و لغاية ستة أشهر قادمة, في إشارة واضحة إلى رفض الدولة التركية الإفصاح عن مصير القائد أوجلان بهدف حرمانه من حماية القانون الدولي لزمن مفتوح على كل الإحتمالات الكارثية من جهة, والإعتراف بحرمان القائد من حريته منذ لحظة اختطافه و لتاريخه من جهة أخرى.

إن إلحاق الأذى الروحي الخطير بحق القائد أوجلان بصيغة العقوبات الأنضباطية لا يقتصر على شخص القائد أوجلان وحسب وإنما يطال شعباً أصيلاً ينتمي إليه هذا القائد, و الهدف من ذلك هو تدمير هذا الشعب كلياً وارتكاب جريمة إبادة جماعية, سواء اقتصر الأمر على التآمر على ارتكابها أو التحريض المباشر والعلني على ارتكابها أو محاولة ارتكابها أو الإشتراك في ارتكابها أو تخطى الأمر إلى الإقتراف المباشر لهذه الجريمة الدولية.

فإلحاق الأذى الروحي الخطير بشخص القائد أوجلان و تعذيبهُ و اضطهاده لأسباب سياسية و ثقافية و قومية هو جريمة إبادة جماعية لشعب أوجلان و فصلٌ عنصري عملاً باتفاقية عام 1948م الدولية وتستوجبُ العقاب و الجزاء العادل عملاً بنظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية لعام 1998م.

ولهذا فإننا وعملاً بالمادة /8/ من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية, نبادر و من خلال هذا البيان إلى الطلب من أجهزة الأمم المتحدة المختصة أن تتخذ طبقاً لميثاق الأمم المتحدة ما تراه مناسبة حالاً و سريعاً من التدابير لمنع وقمع كل أفعال الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان الذي تتكثف فيه الهوية والأهداف المصانة بالقانون الدولي, كما نضع المجتمع الدولي الرسمي أمام مسؤلياته إزاء رفض الدولة التركية الفاشية الإفصاح عن مصيرالقائد أوجلان و منع وكلائه المحامين وأهله وذويه من اللقاء به, في ظل اعترافها مجدداً بحرمان القائد مجدداً من حريته التي بلغت درجة الإعصار الذي ينذر كل المستبدين الجاثمين على عروش الإرهاب بنهاية ظلمهم و ظلامهم بدلالة المادة /7/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948م التي كرست قدسية الحرية و حذرت من مخاطر النيل منها.

هيئة الدفاع عن حرية القائد عبدالله أوجلان في شمال وشرق سوريا

في 29-10-2022م