موجز المؤامرة الدولية :
إن التآمر حركة تتوحد فيها القوى التي تعدها قريبة منك ,مع القوى المضادة عن معرفة أو بغفلة للقيام بإسقاط الشخص او المجموعة أو الحزب أو القوى الشعبية من خلال توجيه الضربة ووضعه في موقع غير شرعي .
فالتآمر ممارسة أصعب من أي حرب خاصة أو قذرة ,لأن في داخله أناساً يدعون الصداقة , ورفاقا غافلين , وتاريخ الحرية للشعب الكردي بهذا المعنى هو تاريخ للمتآمرين .
والجانب الأخطر للتآمر هو عدم تنفيذ الذين يدعون أنهم أصدقاء ورفاق لمهامهم في الوقت المحدد , فيشكلون الأرضية الحرجة في إيصال مخططات المتآمرين الى النجاح من خلال موقفهم هذا ,فتتلقى الضربة ممن تعدهم أصدقاء في مكان وزمان لا تتوقعه, في الوقت الذي يأخذك فيه مرشدك الى الهاوية عن معرفة أو من دونها وتعتقد أنه يسير في الطريق الصحيح .
والشعب الكردي كان ضحية للمتآمرين من خلال المؤامرة التي نفذوها في آخر سنة من القرن العشرين.
وتلك المؤامرة لم تكن الأولى أو الأخيرة في حياة الكرد ,لأن المجتمع الكردي وجد نفسه امام كمين المؤامرة القومية في القرنين الماضيين ,في حين لم يتخلص بعد من مصيدة المثيولوجيا ودين العصور الأولى والوسطى, وكان لا يزال في صراع معها كمن يهرب من المطر فيتعرض للثلج والمطر ,وتسابقت مراكز المفهوم القومي من الداخل والخارج الى إعداد فرمانات قتلهم ,حيث واجه ألاعيب ومؤامرات القوميين البدائيين الأرمن والآشوريين الذين يعيشون بينهم ,وكأن مؤامرات القوميين الإنكليز والفرنسيين والألمان في الخارج لم تكف وكذلك عملاؤهم القوميون الأتراك والعرب والفرس الموجودون في محيط الشعب الكردي قاموا بذلك فعلى من سيتمكن الشعب الكردي ؟!.
عصر الكوارث سيحل عليه بنحو غير متوقع ليتلاعب به بينما تقول القوميات الحاكمة :(لا يمكنك ان تكون إلا تركيا أو فارسيا أو عربيا )أما الأقليات القومية فتقول :(نحن الأصحاب الأصليون لهذا المكان ),وكانت حسابات القوميين لدى الأمم الكبيرة تقوم على أساس اين وكيف نستخدم الكرد كورقة !,أما القوميون المحليون البدائيون فقد كان همهم الوحيد هو بيع أنفسهم لخمسة قروش كآخر سلعة بقيت لديهم ,لا يمكن لشعب أن يكون معرضا لفواجع أكثر من ذلك ,وربما تعرض للعنات لا مثيل لها في التاريخ.
ويمكن إظهار عصور التآمر القومي على عدة مراحل :
-مرحلة 1800-1940 :فهذا العصر يتضمن لعبة ضمن لعبة ,ونرى فيه تأثيراً قومياً إقليمياً بدائياً ضعيفاً, ويتم تمثيله من قبل الإمارات ورؤساء العشائر والشيوخ, بينما كانت الإمبريالية البريطانية تكمن وراء الأنظمة والأرضية العميلة التابعة لها في المنطقة, ووضعت سياسة (فرق تسد) قيد التنفيذ لأجل الوصول الى تبعية الأقلية المسيحية والعرب وجنوب إيران لها ,وقامت بربط العثمانيين والنظام الإيراني بنفسها, وأظهرت نفسها حامية للأرمن والسريان ,وكان الكرد ضحية لهذا الوضع, وقامت التمردات وكلما ازداد التمرد ازداد الاحتلال والاستيلاء والنفي ,حيث يتم قتل زعماء التمرد أو اخضاعهم, بينما الشعب لا يفهم شيئا مما يدور حوله ,فالتمردات التي قامت ابتداء من تمرد بابان زاده عبد الرحمن باشا في السليمانية, حتى تمرد السيد رضا في ديرسم كلفت الشعب الكردي ثمنا باهظا .
-مرحلة الأحزاب الديمقراطية الكردستانية 1940-1975: في هذه المرحلة تأثرت الطبقة الكردية الفوقية التي تسعى لاكتساب القوة, وتحقيق مصالحها بظروف الحرب العالمية الثانية والتطورات الجارية في العالم, وحاولت إعلان نفسها كمنظمة ذات مفهوم قومي وبرجوازي تهدف إلى تحقيق حكم ذاتي ,وشاركت الأوساط الإقطاعية والبرجوازية الصغيرة في هذا التنظيم ,والقوى الإقطاعية كانت هي الحاكمة على الأغلب ,ولذلك لم يستطع التنظيم النجاح في تأسيس تنظيم بمفهوم قومي حديث, فأرادت هذه الطبقة أن تحقق حكمها الذاتي اعتمادا على معسكر الاتحاد السوفيتي الذي اكتسب مكانة مهمة في العالم ,ونظرا لقيادة الطبقة الإقطاعية كان لا مفر من دخولها تحت تأثير بريطانيا وأمريكا وتحت الإشراف الإسرائيلي فتم قتل سليمان معيني القائد الثوري للأكراد في إيران ,وسعيد قرمزي توبراق قائد التيار الثوري لأكراد تركيا, وكثيرا من الثوريين الكرد .
-مرحلة 1975-2000: إن هذا العصر هو عصر بزوغ فجر الحرية وحزب العمال الكردستاني ,ويمكننا القول أنه لا توجد أية حركة اجتماعية تعرضت للخيانة والمؤامرات الداخلية والخارجية ,مثل حزب العمال الكردستاني ,فالحرب التي تم خوضها ضد الأيديولوجيات القومية والشوفينية الاجتماعية, هي الخاصية الأساسية لهذه المرحلة, ولهذا فالقوى العالمية كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانت تجري حساباتها حول مستوى تأثيرها من خلال الورقة الكردية ,وكانت تمارس سياساتها بحسب ذلك ,وعندما تم اكتمال سلسلة التآمر في كل أنحاء العالم حول حزب العمال الكردستاني, اصطفت القوى التاريخية والحالية حول الظاهرة الكردية, وانشغلت كلها بكيفية تحديد المكان الذي ستضرب منقارها فيه كالغربان التي التفت حول الجثة .
فالمؤامرة الشاملة التي تم تدبيرها وتنفيذها ضد حزب العمال الكردستاني ,وضد الشعب الكردي المحب لوطنه ,وضد القائد عبد الله أوجلان هي آخر وأكبر مؤامرة في القرن العشرين فقد تم إعدادها على مستوى عالمي, وكانت أهدافها ترسيخ النظام في تركيا ,ولا يمكن لحركة تتمسك بوعي أخوة الشعوب والوطنية ,وتجعل ذلك موقفا أساسيا لها أن تفتح المجال لاستخدامها كأداة لهذه الألاعيب أكثر من ذلك, بل على العكس تماماً إذ أن قيامها بما يقتضيه تحرر الشعوب والعلاقات الأخوية فيما بينها ,هو من ضرورات احترام جوهرها والالتزام بها ,ولا يمكن لحزب العمال الكردستاني أن يحترم نفسه من دون أن يتخلص من الاعترافات والتعذيب في السجون ومن الدسائس بين صفوفه ومن تشكيل العصابات.
بدأ المتآمرون بتنفيذ خيوط مؤامرتهم القذرة ,بخروج القائد أوجلان من دمشق في 9 تشرين الأول 1998 متوجها إلى اليونان بناء على طلب الكثير من الأصدقاء الذين قدموا للقائد العديد من الدعوات من الحزب الحاكم ,لقد دعوه بأغلبية قادرة على تغيير البرلمان والدستور, والحصول على الموافقة بالمجيء من كوستاس بادوفاس الذي شغل منصب وزير ولا يزال عضوا في البرلمان .
وعند وصول القائد إلى مطار اليونان استقبله رئيس الاستخبارات اليونانية الذي لعب دور الحواري الذي أفشى عن مكان عيسى .
فبات من الأهمية البالغة فهم جوهر موقف حكومة سميتس, فهو نابع ضمن ما صادقت عليه الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بل وحتى ألمانيا ,فالاستخبارات البريطانيا هي التي أدت دورا أساسيا في مغادرة القائد للشرق الأوسط ,وهناك قوى مختلفة قد دخلت على المسار ذاته فهذه الحقيقة وكما يبينها القائد أوجلان :(من المحتمل بأنه قد وضعت خطة لسحبي إلى أوروبا لأجل تحطيم شخصيتي وشرفي, وبعد ذلك استخدامي في معادلات الشرق الأوسط وفي مقدمتها تركيا, كوسيلة في أيديهم, وما أن وضعت قدمي في اليونان حتى أدركت أن الحقوق وقواعد المجتمع الديمقراطي وحقوق الإنسان لا تخصني ,فقد تم الاعتماد في أثناء التعامل معي على السياسة القاسية والمصالح الاقتصادية ,ولم يكن الموقف الذي بدأ مع اليونان ناجما عن خوف من تركيا ,أو أنه تم اتخاذه بالاتفاق معها ,بل على العكس من ذلك ,فالنظام الغربي وفي مقدمته الرئيس كلينتون كان قد درس الموقف التركي مسبقا وبنحو دقيق وعلى أعلى المستويات, وقد كانوا مدركين جيدا لتفجير ظاهرة حزب العمال الكردستاني وأوجلان على رأس تركيا واستخدامها بنحو واع جدا في سبيل مصالحهم.
كانت استراتيجيتهم وتكتيكهم تتضمن الإفادة مني من أجل استخدام حزب العمال الكردستاني والكرد وتركيا والأتراك, لكي يعملوا على خلق حرب تستمر خمسين عاما إذا لزم الأمر, وجعل تركيا تنفذ عملية القتل بيدها أو على الأقل تنفذها بواسطة الرجعيين الشوفينيين التابعين لهم, سيؤدي إلى تبعية تركيا لهم وتحويل الكرد إلى لاجئين أذلاء محتاجين لهم).
في اليونان أيقن القائد بأن علاقة الصداقة والرفاقية قد نالت ضربة قاضية باسم القرن العشرين ,وفي النهاية هو من وقع ضحيتها فكان الضحية الأكثر مأساوية.
فترك اليونان التي دعته باسم الصداقة وتوجه إلى روسيا كمحطة ثانية باسم صداقة محتملة ,فالخروج الذي لم يكن مخططاً له وامام الصعوبات التي ظهرت كانت روسيا في مقدمة الدول التي يمكن تجربتها ,لأنها كانت تعيش في مرحلة متأزمة لعملية انحطاط وقعت بها بعد الاشتراكية المشيدة, وكانت عملية بيع القائد مناسبة جدا في تلك المرحلة ,وذلك بسبب المصالح الاقتصادية المرتبطة بالاستخبارات السرية القذرة, والعلاقات مع صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا تؤكد بأنه سيتم اتخاذ موقف لا قانوني ضد القائد أوجلان ,علما بأن مجلس الدوما أصدر قرارا بشأن الاعتراف به كلاجىء سياسي بأغلبية 298 صوتا مقابل صوت واحد, ولكن هذا لا يعني شيئا بالنسبة لدولة مستبدة, فقد أرادوا أن يرسلوا القائد إلى قبرص عبر تركيا لأنهم كانوا متعاونين مع التآمر, ويريدون تسليمه منذ تلك الأيام .
ولذلك ترك روسيا وتوجه إلى روما في 12 تشرين الثاني 1998 باعتبارها العاصمة والدولة الوحيدة في أوروبا التي يمكنه الذهاب اليها, وصل إلى روما بمساعدة النائب رومان مونتوفاني, وقد تزامن وصوله مع مرحلة حكومة ماسيمو داليما التي استمرت عدة أشهر, لقد كانت مواقفهم ملتوية ,فلم يقدموا آراء سياسية ولا حقوقية بنحو واضح, كانت سلوكياتهم خالية من المبادرة بسبب تحريض الأوساط المالية الإيطالية الكبرى, وعدم تقديم الدول الأوروبية الدعم الكامل ,وبسبب الموقف الذي اتخذته ألمانيا بفرض نفسها وشخصيتها .
فمنذ البداية كان الموقف يتطور لإبعاده ,إذ تمت ممارسة ضغط نفسي مكثف عليه بواسطة مجموعات بوليسية مدربة جدا ,لم يسمح له بمغادرة الغرفة ,وكانوا يفرضون عليه رقابة شديدة جدا في حال إصراره على الإقامة ,وقد تبينت نواياهم من محاولات تقديم الأموال للعديد من الدول من أجل تأمين مكان للقائد ,ولم يكن باستطاعتهم اتخاذ موقف حقوقي ديمقراطي .
فالأشهر الأربعة التي قضاها القائد أوجلان في ثلاث عواصم تاريخية أظهرت بعض الحقائق المهمة, إذ لم يكن في نية الديمقراطية والحقوق الأوروبية أن يعطيا الحق لإرادة التحرر الكردية, حيث لا تتبع أوروبا سياسة كردية إنسانية, وإنما تستخدم القضية الكردية كنزاع في الطلبات الموجهة إلى تركيا, وتنظر إلى الكرد كوسيلة مناسبة من أجل إرغام الأنظمة في إيران والعراق وتركيا على اتباع سياسة تناسبهم في الشرق الأوسط ,وهذا هو السبب الأساس لعدم اتخاذها موقفا يحقق حلا عاجلا.
وهنا يجب التنويه إلى أن أكثر قوة كانت مهتمة بالقائد عندما كان في موسكو ثم في روما هي الموساد ,حيث ظهرت شيئا فشيئا كقوة طورت في الأساس استخباراتها وشبكة رقابتها, وكأنها تقول: (أنا الصاحب الأساسي للمسألة الكردية) .
فامريكا وإسرائيل وبريطانيا تقف كأجنحة منفصلة, بينما كانت أوروبا ولا تزال مشتتة ,وهذا الإنموذج بالتأكيد يفتقر إلى سياسة مشتركة في المسائل المهمة, لأنه لا يمكن التفكير بسياسة كردية محتملة من دون وجود بريطانيا ومع ميلاد إسرائيل أصبحت تنفذ رقابتها بيد الموساد .
غير أن وضع حزب العمال الكردستاني كان يفسد كل الأنظمة التي خلقوها, وكان يهدد التوازن الذي عملوا على ترسيخه, ولهذا اعتبروا القائد هو المسؤول عن ذلك ,فقاموا بوضعه ضمن سياسة عزل وتشهير مكثفين .
فعدم التعامل معه بجدية عندما كان في روما كان ناجما عن النقص في أخد قوة إسرائيل بالحسبان, فإسرائيل هي من كانت تمسك به في قبضتها عندما كان في موسكو, ولإسرائيل دور رئيسي في ملاحقة القائد وشل حركته, وبالطبع كان يتم تنفيذ ذلك بتمويل مالي وتأييد دبلوماسي من قبل أمريكا, فقد تم استخدام قرض قيمته ثمانية مليارات دولار من صندوق النقد الدولي كي لا يبقى في موسكو ,ولهذا السبب أيضا تم اختطاف مشروع التيار الأزرق من يد تركيا, إلى جانب كل هذا فقد أوجدت إسرائيل نظام السمسرة المسمى (إكرامية آبو), هذا النظام الذي طبق في تركيا بشكل واسع النطاق وكذلك في الساحة الدولية ,وجنت دول أوروبا وروسيا وامريكا وأخيرا البيروقراطيون في كينيا فوائده .
عاد القائد مرة ثانية إلى موسكو, حيث كان يتم إعداد آخر فصل من فصول المسرحية, وقد بدؤوا بتمثيله وتحقق كل ذلك بالمواقف الساذجة والقاصرة لمندوبي حزب العمال الكردستاني ومع قوى الظلام لكلا الطرفين .
القرار الذي اتخذ في موسكو وعلى أعلى المستويات كان قطعيا, وضعوا القائد في طائرة شحن بكل استبداد وتلاعب ,وبعد اعتقال دام أسبوعا في منزل ريفي في العاصمة التاجيكية (بشكك) ومن بعدها وعبر طائرة نقلوه إلى أثينا, وهناك استغلوا ما تبقى من ثقته بصداقتهم ,ليسحبوه إلى المكان الذي يريدونه وهو كينيا, بواسطة جواز سفر جنوب أفريقيا لأن لليونان تأثير قديم عليها وكينيا بعيدة عن الأخطار.
تم تأمين طائرة من سويسرا, وكانت طائرة خاصة جدا وبطاقم غير يوناني تنتظره في مطار عسكري سري, وهذه الطائرة كانت تابعة لcIA أو للاستخبارات الإنكليزية .
وفي كينيا استلمه سفير اليونان الذي امتنع عن مجالسته, وعن تناول الطعام معه وهناك سمح له بالبقاء حتى 15 شباط ,وإذا لم يخرج فإنهم سيتخذون قرارا للقيام بذلك عنوة, ويمكن أن يحدث كل شيء بما فيه القتل, ولذلك كان لا بد له من الخروج في ذلك اليوم ,فالبقاء كان سيعني الاقتحام والمقاومة والاشتباك المسلح ليكون ستارا للقتل .
دخلت الشرطة الكينية السفارة ,واقتادته نحو الطائرة المحاطة برجال طويلي القامة ,وذوي بشرة حنطية وشقراء وعيون خضراء ,يحملون بأيديهم بنادق آلية ,وقامت فرقة القوات الخاصة التركية بتمديده على الأرض ,وأخد كل ما كان عليه وقيدته بإحكام وعصبت عينيه وتركته في مؤخرة الطائرة التي هبطت مرتين, المرة الأولى في مصر, والثانية في قبرص أو إسرائيل ,ثم نقل إلى جزيرة إيمرالي بواسطة السفينة.
بقي القائد عشرة أيام في حجرة ذات شروط سيئة جدا ,أجري معه تحقيق متداخل اشتركت فيه استخبارات أربع جهات, مديرية الامن ,والاستخبارات القومية التركية MIT ,والدرك, والاركان العامة .
لم يكن لمحاكمة إيمرالي أي أساس مشروع أو يتطابق مع الحقوق الكونية ,ولا تستند إلى معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية ,لقد كان في أساس هذا العمل مؤامرة وعملية اختطاف رهيبة .
وكما قال القائد آبو:( لقد قابل الأتراك حادث اعتقالي بفرح عظيم واعتبروه من أهم الحوادث في تاريخهم, ولكن نجاحهم لم يحمل معنى أكثر من اعتقال كياني الفيزيائي في تابوت بعد أن لفه أصحاب الضمير الأسود والذهنية التي لا يمكن أن تجد لنفسها صديقا , وكأنهم يصلبونه ثم يضعونه في طرد بريدي ).