ماذا حدث خلال عام 2025؟ القائد عبد الله أوجلان حدّد أجندة تركيا وكردستان
بدأ القائد عبد الله أوجلان، بإطلاق نداء “السلام والمجتمع الديمقراطي”، عملية جديدة في تركيا وكردستان، محدِّداً من خلالها أجندة العام بأكمله.

شكّلت العملية التي بدأها القائد عبد الله أوجلان والتطورات المتعلقة بهذا الصدد، الأجندة الرئيسة في تركيا وكردستان طوال العام الجاري 2025.
وجاءت العملية التي أُعلن عنها للرأي العام بشكل مباشر خلال بيان صحفي في الـ 27 من شباط الماضي، كنتيجة للمفاوضات الجارية واستجابة للتطورات التي تشهدها المنطقة.
في الأول من تشرين الأول عام 2024، صافح زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي نوّاب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب خلال مراسم افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان التركي، وبعد هذه المصافحة، وردّاً على سؤال لأحد الصحفيين، تحدث بهجلي عن التغيير والسلام.
وفي الـ 22 من تشرين الأول من العام ذاته، دعا دولت بهجلي خلال اجتماع حزبه في البرلمان، القائد عبد الله أوجلان إلى إلقاء كلمة داخل البرلمان، كما فتح الفرص أمام “الحق في الأمل”.

وعقب يوم من دعوة بهجلي (23 تشرين الأول) انعقد أول لقاء مع القائد عبد الله أوجلان بعد انقطاع دام 43 شهراً، حيث زار ابن شقيق القائد ونائب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن رها، عمر أوجلان إمرالي والتقى بالقائد، ووجّه القائد في هذا اللقاء رسالة تاريخية قال فيها: “العزلة مستمرة، ولكن إذا أصبحت الظروف مناسبة، فأنا أملك القوة النظرية والعملية لنقل هذه العملية من إطار الحرب إلى الإطار القانوني والسياسي”.
إطلاق العملية الجديدة
تردّد صدى نداء القائد عبد الله أوجلان هذا، وناقشته أطراف عديدة، وعُدَّ بداية مرحلة وعملية جديدة، ولا سيما مع لقاءات وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مع القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، ومن بعدها لقاءاته مع المسؤولين في الحكومة والدولة، وانعقد اللقاء الأول مع القائد في الـ 28 من كانون الأول من العام الماضي، حيث زارت نائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بروين بولدان والنائب عن الحزب سري سريا أوندر إمرالي والتقيا بالقائد عبد الله أوجلان، وخلال اللقاء، سلّط القائد الضوء على التحالف بين الكرد والأتراك.
زار وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إمرالي والتقى بالقائد عبد الله أوجلان عدّة مرّات في 22 كانون الثاني الماضي، و27 شباط الماضي، و18 أيار الماضي، و9 حزيران الماضي، و6 و25 تموز الماضي، و28 آب الماضي، و3 تشرين الأول الماضي و3 تشرين الثاني الماضي و2 كانون الأول الجاري، كما عقد الوفد عدّة لقاءات مع عدد من الوزراء في الحكومة التركية ورئيس الجمهورية ومسؤولين في الدولة، خلال شباط وآذار ونيسان من العام الجاري، وأيضاً زار الوفد المسؤولين في جنوب كردستان والأحزاب السياسيّة.
النداء التاريخي
خلال لقاء وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في إمرالي مع القائد عبد الله أوجلان في الـ 27 من شباط الماضي، اتّخذ القائد خطوة تاريخية، فقد التقط أعضاء وفد إمرالي؛ أحمد ترك، بروين بولدان، سري سريا أوندر، تولاي حاتم أوغلاري، تونجر بكرهان، جنكيز جيجك وفائق أوزغور أول صورة مع القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، ونقلوا نص النداء التاريخي.
وفي اليوم ذاته، أعلن الوفد نداء القائد عبد الله أوجلان بعنوان “السلام والمجتمع الديمقراطي” عبر مؤتمر صحفي في مدينة إسطنبول التركية، ودعا القائد عبد الله أوجلان في هذا النداء الذي وُصف بـ “النداء التاريخي” حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه وإنهاء الكفاح المسلح.
استجابة حزب العمال الكردستاني
في الأول من آذار الماضي، واستجابة لنداء القائد عبد الله أوجلان، أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من جانب واحد، وأعرب الملايين عن تأييدهم لنداء القائد خلال احتفاليات النوروز.
واستجابةً لنداء القائد عبد الله أوجلان، عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الـ 12 بين 5 و7 أيار الماضي، وقرّر حل نفسه.
صدى النداء التاريخي بين القوى والأوساط التركية
تردّد صدى النداء التاريخي واستجابة حزب العمال الكردستاني واسعاً لدى جميع القوى والأطراف والأوساط التركية باستثناء حزبين أو ثلاثة أحزاب عنصرية، لكن لم تُتّخذ أي خطوات ملموسة بعد، ولم تتغيّر لغة الإعلام بعد.
الحق في الأمل
بعد تصريحات دولت بهجلي والنداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، عاد الحديث عن موضوع “الحق في الأمل”، إذ تطالب الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، منظمات حقوق الإنسان، النقابات الحقوقية، المثقفون والسياسيون والشعب الكردي وأصدقاؤه بتطبيق حق الأمل وتحقيق الحرية الجسديّة للقائد عبد الله أوجلان، وشهدت مدينتا آمد ووان في شمال كردستان ومدينة ميرسين التركية في الـ 17 من أيلول الماضي، مسيرات جماهيرية حاشدة للمطالبة بـ “حق الأمل”.
وقدّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في الـ 21 من تشرين الأول الماضي مقترحاً للبرلمان التركي لتطبيق حق الأمل.
زيارة المحامين لإمرالي بعد 6 سنوات

زار محامو القائد عبد الله أوجلان إمرالي في الـ 15 من أيلول الماضي بعد انقطاع دام 6 سنوات، والتقوا بالقائد، وخلال اللقاء قال القائد: “على الدولة اتّخاذ خطوات لاعتماد قانون حق الأمل”، وقدّم المحامون خلال هذا العام 37 طلباً للقاء، لكنهم لم يزوروا إمرالي سوى مرتين، الثانية في الـ 13 من تشرين الأول الماضي.
تقديم العوائل لـ 23 طلباً للقاء، والتقائهم بذويهم 4 مرات فقط
قدّمت عائلة القائد عبد الله أوجلان وعوائل باقي المعتقلين في إمرالي خلال هذا العام 23 طلباً للقاء ذويهم المعتقلين، لكن لم يُسمح لهم بزيارتهم سوى 4 مرات فقط (31 آذار- عيد الفطر، 8 حزيران- عيد الأضحى، 28 تموز و31 تشرين الأول).
دعوة لتشكيل لجنة برلمانية

قال القائد عبد الله أوجلان خلال لقائه مع وفد إمرالي في الـ 18 من أيار الماضي: “هناك حاجة لعقد جديد قائم على أساس الأخوة، وما فعلناه هو تغيير شامل في النموذج” ودعا إلى تشكيل لجنة في البرلمان التركي.
أول تصريح مصور للقائد بعد 26 عاماً
في الـ 9 من تموز الماضي، نُشر أول تصريح مصوّر للقائد عبد الله أوجلان بعد 26 عاماً، وقد وجّه القائد خلال هذا المقطع رسالة واتّخذ خطوة تاريخية أخرى وقال: “إيماني ليس بالسلاح، بل بقوة السياسة والسلم الاجتماعي، وأدعوكم إلى إحياء هذا المبدأ”.
حرق السلاح
عقب نداء القائد، قام 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني أطلقوا على أنفسهم اسم مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي، بحرق أسلحتهم خلال مراسم أُقيمت في السليمانية بجنوب كردستان في الـ 11 من تموز الماضي، ووجّهت الرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات التي قرأت البيان المتعلق بهذا الموضوع، رسالةً قالت فيها: “لم يعد السلاح عائقاً، والآن حان دور الطرف الآخر” وغطى مراسم حرق الأسلحة مئات الصحفيين من تركيا وكردستان والعالم والعديد من السياسيين والمثقفين والمنظمات، وتردّد صداها في العالم.
تشكيل اللجنة البرلمانية
بعد مراسم حرق السلاح، تزايدت الضغوط على الدولة التركية لاتّخاذ الخطوات اللازمة، لذا شكّلت الأحزاب التي لديها كتل في البرلمان التركي في الـ 5 من آب الماضي، لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية، وعقدت اللجنة على مدار العام، 18 اجتماعاً واستمعت إلى 134 شخصية وطرف، وفي الـ 24 من تشرين الثاني الماضي، التقى نوّاب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بالقائد عبد الله أوجلان باسم اللجنة البرلمانية، وفي الـ 4 من كانون الأول الجاري، عقدت اللجنة اجتماعها الـ 19 وكانت أجندة الاجتماع هي لقاء القائد عبد الله أوجلان، لكن لم يُعلن سوى جزء بسيط مما نوقش خلال اللقاء، واستنكرت العديد من الأطراف والأحزاب هذا واعتبرته غير كافٍ وطالبوا بالكشف عن جميع محاور وقضايا اللقاء.
ولم تستجب اللجنة للمقترحات والانتقادات، لذا قدمت النائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، كلستان كوج يغيت، التي كانت قد زارت إمرالي أيضاً لوسائل الإعلام معلومات عن فحوى اللقاء، كما صرحت بأنّ المعلومات التي قدمتها اللجنة لم تكن هي نفسها التي قاموا بإعدادها.
وستقدّم اللجنة تقريراً حول عملها للبرلمان.
مقترح المحادثات الديمقراطية
في الـ 3 من تشرين الأول، قال القائد عبد الله أوجلان خلال لقائه مع وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب: “أقترح أن يكون الحوار الديمقراطي هو السائد في جميع العلاقات السياسية والاجتماعية”.
صدى العملية عالمياً
تردّد صدى العملية الحالية في العالم أجمع، وأيّدتها حكومات العديد من الدول في أوروبا، أمريكا، آسيا والشرق الأوسط.
دخلت حملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” التي أطلقها مثقفون وعلماء وكتاب وسياسيون وصحفيون وفنانون ونقابات مختلفة في 74 مركزاً في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا في الـ 10 من تشرين الأول عام 2023، مرحلة جديدة، وأيّدت مئتي شخصية حائزة على جائزة نوبل والعديد من المفكرين والصحفيين والسياسيين والأفريقيين والمنظمات الديمقراطية والناشطين من بلدان أوروبا وأسيا وأمريكا وأفريقيا نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، وأرسل مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل رسالة إلى الرئيس التركي والسلطات الأوروبية، كما زار وفد دولي تركيا وأجرى لقاءات في هذا الصدد، وطالبوا بزيارة القائد عبد الله أوجلان، كما جُمعت آلاف الرسائل حول العالم وأُرسلت للسلطات التركية.
انسحاب الكريلا
في الـ 26 من تشرين الأول الماضي، أعلنت قيادة حركة التحرّر الكردستاني خلال مؤتمر صحفي لها عن سحب جميع قواتها من تركيا بموافقة من القائد عبد الله أوجلان، وتردّد صدى هذا البيان واسعاً في تركيا والعالم.

وفي الـ 17 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت قيادة حركة التحرّر الكردستانية انسحابها من منطقة زاب حيث كانت تواجه خطر الحرب إلى باقي المناطق في الـ 16 من الشهر ذاته.
بسي هوزات: سنعمل في السياسة الديمقراطية
بمناسبة الذكرى السنوية الـ 47 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، صرّحت الرئيسة المشتركة للهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات في الـ 28 من تشرين الثاني الماضي، بـ: “سنتوجّه إلى العمل في السياسة الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي”.
المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي
في السادس والسابع من كانون الأول الجاري، عقد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي” في مدينة إسطنبول التركية، وشارك فيه العديد من المثقفين والسياسيين والصحفيين من كردستان وتركيا والعديد من البلدان حول العالم، وتردّد صدى هذا المؤتمر الذي طُرحت خلاله العديد من المؤتمرات والتقييمات حول الحل، واسعاً وجرت بخصوصه تعليقات مختلفة.
رسائل القائد عبد الله أوجلان للأطراف المختلفة

أرسل القائد عبد الله أوجلان في مناسبات مختلفة خلال العام الجاري عدّة رسائل إلى أهالي مخمور، الشعب الإيزيدي، العشائر العربية والاجتماعات والمؤتمرات المختلفة، وحركات المرأة والحركات الشعبية.
وفي التفاصيل، أرسل القائد في الـ 8 من آذار الماضي رسالة إلى المرأة، وفي الـ 17 من تموز رسالة إلى المؤتمر الثقافي في شنكال، وفي الـ 13 من أيلول رسالة إلى المهرجان الدولي للثقافة الكردية بدورته الـ 33، وفي الـ 27 من حزيران رسالة إلى مؤتمر “مئوية انتفاضة شيخ سعيد” المنعقد في أوروبا، وفي الـ 8 من آب رسالة إلى أهالي مخمور، وفي الـ 14 من آب رسالة إلى العشائر العربية في شمال وشرق سوريا، وفي الـ 31 من آب رسالة بمناسبة يوم السلام العالمي في الأول من أيلول، وفي الأول من أيلول رسالة إلى مؤتمر “السلام الذي يتحقّق في تركيا بصعوبة” المنعقد في هولير، وفي الـ 13 من أيلول رسالة إلى مهرجان دورتموند للثقافة الكردية، وفي الـ 17 من أيلول رسالة إلى شبان وشابات كردستان المهاجرين إلى أوروبا، وفي الـ 5 من كانون الأول الجاري رسالة إلى المؤتمر الـ 14 لمجلس عشتار في مخمور.
التأثير على جنوب كردستان وروج آفا وسوريا
من المناطق التي تؤثر عليها العملية بشكل كبير جنوب كردستان (باشور) وغربها (روج آفا) وسوريا، فقد شهدت هذه المناطق العديد من الأنشطة للتعريف بالعملية وتعزيزها.
زالت ذرائع الدولة التركية لشن هجمات في سوريا، أو يمكن القول إنّها لم تتمكّن من استخدام هذه الذرائع كما تريد، واقترح القائد عبد الله أوجلان الديمقراطية الإقليمية حلاً لسوريا، فانعقد بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية السورية في الـ 10 من آذار الماضي، اتفاق من 8 بنود، تركّز على دمقرطة سوريا، وتستمرّ المفاوضات لتطبيقه.

بناءً على تقييمات ودعوات القائد عبد الله أوجلان بخصوص توحيد الصف الكردي، انعقد في مدينة قامشلو في الـ 26 من نيسان الماضي “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي في روج آفاي كردستان” وشارك في الكونفرانس أكثر من 400 ممثل عن الأحزاب والقوى الكردية في روج آفا وشمال كردستان وجنوبها، ومناطق سورية مختلفة، وفي ختام الكونفرانس أُعلن عن الوحدة الكردية، وجرى تشكيل وفد للتفاوض مع دمشق.
بين الـ 20 من آب وحتى الـ 13 من أيلول الماضيين، جمعت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان 2541 توقيعاً من المثقفين والأكاديميين والسياسيين ووجهاء المجتمع ووجهاء العشائر على مستوى سوريا للمطالبة بلقاء القائد عبد الله أوجلان، وأُرسلت التواقيع للمؤسسات الدولية ووزارة العدل التركية.
في الـ 8 من آب انعقد في مدينة الحسكة “كونفرانس توحيد موقف مكونات شمال وشرق سوريا” وشارك في الكونفرانس جميع المكونات السورية، وناقش الكونفرانس اتفاق 10 آذار، موضوع دمقرطة سوريا.
مؤتمرا هولير ودهوك
وأعربت أحزاب في جنوب كردستان دعمها للعملية.

في الأول من أيلول انعقد في هولير كونفرانس “السلام الذي يتحقق في تركيا بصعوبة” وشارك فيه سياسيون من شمال كردستان وأعضاء وفد إمرالي وسياسيون ومسؤولون من جنوب كردستان، وأرسل القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى الكونفرانس: “إذا نجحت هذه العملية في تركيا، سيتغير مصير الشرق الأوسط بأكمله”
في الـ 19 من تشرين الثاني الماضي، انعقد في مدينة دهوك بجنوب كردستان “منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS)” وشارك في المنتدى العديد من السياسيين والشخصيات والمثقفين والصحفيين والمسؤولين من الإقليم والبلدان المختلفة، وشاركت في المنتدى من شمال وشرق سوريا الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي.