المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان انضمام الدكتور عبد السلام محمد الشاذلي
تعلن المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان
انضمام الدكتور عبد السلام محمد الشاذلي من مصر إلى الحملة العالمية
الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضيةالكردية: في رؤية فكرية لدعم الحرية والحل السياسي للقضية الكردية
يطلّ الدكتور عبد السلام محمد الشاذلي—الأكاديمي والباحث في الفكر العربي المعاصر، وواحد من أبرز النقّاد في مجالات الأدب المقارن والنقد الحديث، وصاحب إسهامات واسعة في تحليل قضايا الحرية وحقوق الإنسان، والحاصل على شهادة الماجستير والدكتورا من كلية الآداب، جامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى في مجال النقد الحديث والمعاصر—ليعلن انضمامه إلى الحملة العالمية من أجل حرية عبدالله أوجلان. ويضع الشاذلي، من خلال هذا الموقف، ثقله الفكري والإنساني للدعوة إلى تحقيق الحرية الجسدية الكاملة للقائد الكردي عبدالله أوجلان، وإلى فتح الطريق أمام حل سياسي شامل وعادل للقضية الكردية.
انضمام فكري وإنساني يعكس مسارًا طويلًا من الالتزام
لا يأتي موقف الدكتور الشاذلي من فراغ، فهو امتداد طبيعي لمسيرته الفكرية التي طالما ركّزت على العدالة الاجتماعية ونقد البنى التي تنتج الظلم والقمع. وبصفته ناقدًا ومفكرًا يشتبك مع قضايا الإنسان في العالم العربي، يرى الشاذلي أن دعم حرية الشعوب هو واجب أخلاقي، وأن الوقوف مع المظلومين ليس مجرد خيار سياسي بل التزام إنساني لا ينفصل عن مشروعه الثقافي.
ومن هذا المنطلق، يؤكد أن دعم حرية عبدالله أوجلان هو دعم لحق الشعب الكردي وكل الشعوب التي تسعى للحرية و الكرامة، وأن تجاهل هذه القضية لا يخدم الاستقرار الإقليمي ولا العدالة التي تتطلع إليها الشعوب.
حرية القائد الجسدية: مطلب إنساني قبل أن يكون سياسيًا
يشدّد الدكتور الشاذلي على أن الإفراج عن عبدالله أوجلان لم يعد قضية تخص شخصًا واحدًا، بل أصبح رمزًا لنضال شعب بأكمله. فالقائد الكردي، الذي لعب دورًا سياسيًا وفكريًا محوريًا في تاريخ الحركة الكردية، أسهم في بلورة رؤى تدعو إلى الحلول السلمية والتعايش.
ويرى الشاذلي أن تحرير أوجلان جسديًا هو خطوة أولى نحو تخفيف المعاناة المستمرة للشعب الكردي، ومفتاح لفتح بوابة الحوار السياسي الجاد.
الحل السياسي للقضية الكردية: ضرورة ملحّة لاستقرار المنطقة
لا يكتفي الدكتور الشاذلي بالدعوة إلى تحرير أوجلان، بل يذهب أبعد من ذلك نحو طرح ضرورة حل سياسي شامل للقضية الكردية. ويؤكد أن استمرار التعامل الأمني أو القمعي مع القضية لم يحقق يومًا الاستقرار، بل زاد من توتر المشهد الإقليمي.
ويرى أن الحل يكمن في الحوار، والاعتراف بحقوق الشعب الكردي، وفتح مسارات تفاوضية تضمن العدالة، وتضع نهاية لصراع طال عقودًا. فالمسألة الكردية ليست شأنًا محليًا فحسب، بل قضية إنسانية وسياسية لها تأثير مباشر على مستقبل الشرق الأوسط.
القضية الكردية في الوعي العربي: قراءة جديدة
يشير الشاذلي إلى أن القضية الكردية بقيت لسنوات طويلة مهمّشة في النقاش العربي، رغم عمقها الإنساني والسياسي. ومن خلال مشاركته في هذه الحملة، يساهم في إعادة تسليط الضوء عليها من زاوية عربية نقدية ومسؤولة.
ويعتبر أن تجاهل هذه القضية يعني تجاهل صراع جوهري يتعلق بالهوية والحرية والعدالة.
دعوة مفتوحة للمفكرين والسياسيين العرب
انضمام الشاذلي ليس خطوة فردية، بل رسالة موجّهة إلى المثقفين والكتّاب والسياسيين العرب للانضمام إلى الحملة العالمية والمساهمة في رفع الصوت من أجل حرية أوجلان. فالقضية الكردية ليست قضية الأكراد وحدهم، بل قضية كل من يؤمن بحق الشعوب في العيش بكرامة وحرية.
ختامًا
يأتي موقف الدكتور عبد السلام محمد الشاذلي كتجسيد صادق لمسيرته الفكرية، وموقفه الإنساني الثابت من قضايا الحرية والكرامة الإنسانية. بانضمامه إلى الحملة العالمية من أجل حرية عبدالله أوجلان، يضيف الشاذلي صوته إلى الأصوات التي تسعى لخلق شرق أوسط أكثر عدلًا وسلامًا ويدعي كل المثقفين والسياسيين والحقوقيين وكل من يؤمن بقضايا الشعوب العادلة في تحقيق السلام والمجتمع الديمقراطي الذي طرحه القائدعبدالله أوجلان، مؤكدًا أن النضال من أجل الحرية ليس شأنًا فرديًا، بل مسؤولية جماعية تستدعي التضامن والعمل المشترك.